تعد معركة عين جالوت من المعارك الحاسمة في الإسلام كمعركة بدر فكما أن المسلمين في معركة بدر قد خاضو قتال كانت نتائجه إما علو الإسلام في الأرض أو إنتهاء الإسلام فكذالك معركة عين جالوت حيث لم يبق من المسلمين على وجه المعمورة غير مصر وبعض الممالك اللتي إنضمت إلى التتار خوفاً منهم فكان إنهزام المسلمين في معركة عين جالوت هزيمة للإسلام فتعالو معنا نتعرف إلى معركة عين جالوت
هي معركة حدثت في السنة 658 هجري الموافق 1260 ميلادي بين المسلمين والتتار اللذين هم من أصل مغولي إنتصر في المسلمون على التتار اللذي لم يهزم من قبل وعرفت الدولة الإسلامية بعد معركة عين جالوت كأقوى دولة على وجه الأرض حين إذٍ .
هو غزو مغولي أسقط جميع الممالك الإسلامية إلا مصر كان إذا قدم إلى مملكة إسلامية لم يدع فيها طفلا ولا شيخا ولا امرأة ولا رجل إلى قتله وأجرى من دم المسلمين المجاري العظيمة وكانوا يحرقون الثمار والبيوت والأشجار حتى تبقى القرية خاوية على عروشها حتى عرفو بأنهم أقوى جيش على مر التاريخ .
كان لمعركة عين جالوت الكثير من الأسبلب ولكننا سنذكر أهمها وأبرزها:
إن السبب الرئيسي لمعركة عين جالوت هو ظلم التتار وبطشهم فقبل معركة عين جالوت بنحو ثلاثين سنة خرجت مجموعة من الجيوش من جنوب إسيا الوسطى كانت تسمي نفسها التتار بقيادة جنكيز خان واتجهت إلى شمال الصين وخراسان والهند فاجتاحتها ثم إتجهت نحو بلاد فارس ( إيران ) حالياً فدمرتها وأحكمت السيطرة عليها ثم جاء بعد جنكيز خان قائد كان يدعى هولاكو فأراد توسيع نفدذه نحو الدولة العباسية فإتجه إلى بغداد فإجتاحها وقتل أهلها ودمر زرعها ثم إتجه نحو الشام ففعل مثلما فعل مع بغداد وأهلها فلم يبق إلا مصر فما كان من مصر إلى أن وقفت ضد التتار .
حدثت معركة عين جالوت بين المسلمين بقيادة المظفر قطز وبين التتار بقيادة كتبغا اللذي كان تابعا للقائد هولاكو.
كان هولاكو يطمع للسيطرة على مصر لكثرة مواردها فأرسل رسالة للقائد قطز بهدد ويتوعد بإجتياح مصر فما كان من القائد قطز إلا أن إستشار الوزاء من حوله فأخبروه أن يستعطف هولاكو وأن يقدم للتتار المال لكي يكفو عن المسلمين فغضب القائد المظفر قطز أشد الغضب وأشار إلى قتل الرسل وتعليق رؤوسهم على بوابة مصر وإرجاع أحدهم إلى هولاكو ليخبره بالخبر وفي هذه الأحيان كان القائد قطز يجهز الجيوش ويعد العدد وجعل العلماء يحثون الناس على الجهاد ونادى في الناس أن يا خيل الله إركبي وبعث إلى القائد الظاهر بيبرس وأخبره أن يلقاه في منطقة عين جالوت في فلسطين وبعد قرابة الشهرين إجتمعت الجيوش الإسلامية وكانت لا تزيد عن ثلاثين ألف وقد جمع التتار جيوشاً لم يشهد مثلها التاريخ ولم تر مثلها العيون فكانت على مد البصر لا يرى آخرها
ودارت بين الجيشين رحى معركة ضروس لم يشهد العالم مثلها قط وكان مصير الإسلام والمسلمين موقوفاً على نتيجة المعركة وبفضل الله ثم بعبقرية القائد قطز إنتصر المسلمون في المعركة وأجروا بحوراً من دماء التتار النجسة وقتل القائد كتبغا والكثير من قادات التتار وفي هذه المعركة كما ذكرت كتب التاريخ لم يهرب أحدٌ من التتار سالماً فقد قتل جيش على مد البصر في غضون ساعات رحم الله المظفر قطز والمسلمون جميعاً.
كان لمعركة عين جالوت الكثير والكثير من النتائج المذهلة ولكن في هذ المقال لن نتحدث إلا عن نتيجة واحدة هي الأعظم ألا وهي إدراك المسلمين أن التتار ليست قوة لا تهزم كما يقال وأن النصر ليس بالعدد ولا بالعدة ولكن إنما هو بالعقيدة الراسخة في قلوب المسلمين وقد توحدت الدولة الإسلامية وعرفت بعد ذلك بأعظم دولة على وجه المعمورة.