تعتبر الحرب العالمية الأولى النموذج الأول للصراع العالمي، وسبب تسميتها بذلك، أنها حدثت بين دول كثيرة، وغالبها دول عظمى، وكانت لها أثر كبير على الاقتصاد العالمي، وسياسة كثير من الدول، وانهيارها، وأثرت أيضا على الحياة والشعوب، ودمرت الكثير منهم، وللأسف أن كبير الأثر دائما يقع على الشعوب.
فلماذا وقعت الحرب العالمية الأولى؟
ومتى وقعت هذه الحرب؟
وما هي نتائجها؟
وما هي الدول المشاركة في هذه الحرب؟
حيث سأتطرق في هذا المقال للحديث عن هذه النقاط بتفصيل دون إطالة مملة.
وقعت الحرب العالمية الأولى عام 1914 واستمرت حتى عام 1918، حيث نشبت خلال هذه السنوات العديد من الحروب بين الدول المعادية، وكانت نتائجها خسارة كبيرة بالأرواح والمعدات.
سبب الحرب الرئيس: تم اغتيال ولي عهد النمسا فرنسو فردنالند من قبل طالب صربي، عام 1914م، فقامت النمسا بإعلان الحرب على صربيا، وكانت وقتئذ تحت الحماية الروسية فتدخلت روسيا فوراً للدفاع عنها.
ثم تبع ذلك تتابع الدول المتحالفة مع بعضها البعض، والصديقة في مساندة بعضها البعض ضد الأطراف المعادية.
إلا أن هناك أسباب أخرى أدت لاندلاع الحرب العالمية الأولى كان أبرزها ما يأتي:
1.شهد مطلع القرن العشرين توترات على الساحة الدولية وعدم استقرار، مما مهد لنشوب الحرب العالمية الأولى.
2.الصراعات المتتالية التي أدت لشعور بعض الأقليات بحاجتهم للاستقلال بسبب نزعتهم القومية، كالحرب الفرنسية الألمانية.
3.اعتقاد بريطانيا بأن قيام ألمانيا ببناء أسطول بحري قد يهدد أمنها الغذائي، ويستطيع مواجهة أسطولها الكبير في بحر الشمال.
4.التنافس الشرس الذي ظهر تجاريا واقتصاديا بين دول أوروبا، محاولة كل دولة الاستحواذ على أكبر قدر من المساحات والنفوذ في العالم.
5.محاولة الدول السيطرة على الأسواق للتمكن من جني أكبر قدر ممكن من العوائد المادية.
6.انقسام العالم إلى دول متحاربة بسبب التحالفات العسكرية بين الدول الإمبرالية.
الطرف الأول:
دول الحلفاء -الوفاق الثلاث-: بريطانيا، ارلندا، فرنسا، روسيا.
الطرف الثاني:
دول المركز: الدولة العثمانية، والنمسا، ومملكة بلغارية، وألمانيا.
1.خسائر بشرية كبيرة في القارة الأوروبية بسبب استخدام مختلف الأسلحة الفتاكة والتي تقضي على العدو بسرعة ودون جهد.
2.خسائر اقتصادية، نتج عنها تراجع اقتصاد بعض الدول متل ألمانيا، وربما هي الخسارة الأكبر في هذه الحرب.
3. تعرضت أجزاء كبيرة في أوروبا إلى دمار شامل، سواء دمار معدات، أو خسارة أرواح، أو تراجع اقتصادي وبنية تحتية منهارة، وتعرضت كثير من الدول للانهيار لهذا السبب.
4.انتصار قوات الحلفاء، مما أدى إلى انهيار عدد من الدول العظمى، كألمانيا، والدولة والعثمانية، وانهارت روسيا ومعها الامبراطورية النمساوية المجرية، والتي كانت تابعة لدول المركز.
5.تشكيل دول جديدة، خاصة في أوروبا والشرق الأوسط.
6.بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، والخسارات الفادحة التي لحقت بأوروبا تحديدا، لجأت بعض الدول إلى إنشاء عصبة الأمم المتحدة، لحل المشاكل سلميا، وتجنب الحروب الفتاكة المدمرة.
7.مهدت الحرب العالمية الأولى وما نتج عنها من خسارة بعض الدول، الى قيام حرب عالمية ثانية.
8. كان أحد أسباب قيام الثورة البلشفية في روسيا، هي الحرب العالمية الأولى.
ومع الأسف، حتى الدول التي انتصرت في الحرب العالمية الأولى، تكبدت خسارات فادحة، فحتى لو قلنا أن الحرب العالمية الأولى كانت لصالح الحلفاء، إلا أن الحرب تبقى حرب، والخسائر تظل خسائر، فلا فائز ولا منتصر فيها.
وإذا تتبعنا أسباب الحرب، وجدناها حجج اتخذتها كل دولة لتنشب الحرب على الدول الأخرى، وحتى لو كان هناك مشاكل وصراعات ونزاعات، فيمكن حلها بشكل سلمي، حفاظا على أرواح الشعوب الأبرياء، الذين راحوا ضحايا حرب سياسيين أخذوا على عاقتهم حب الثروة والمال وباعوا الشعب وأرواحهم.