الديناصورات 

عاشت الديناصورات على سطح الكرة الأرضية ل 245 مليون سنة، ولقد جاء اسم" الديناصورات" من اللغة اليونانية القديمة وهو يعني "السحلية العظيمة المهيبة"، ومن المعروف أن بقايا أو أحافير الديناصورات قد وجدها العلماء في كافة قارات العالم وليس في قارة واحدة فقط، مما يعني أن الديناصورات قد تمكنت في يوم من الأيام من سيادة كافة بقاع العالم، لكن جميع أنواع الديناصورات غير الطائرة كان مصيرها الفناء أو الانقراض قبل 66 مليون سنة نتيجة لاصطدام الأرض بنيزك من السماء، وللأسف فإن الأحافير المتحجرة هي كل ما تبقى للعلماء من أجل معرفة طبيعة ومعيشة وشكل هذه المخلوقات العظيمة، ولقد وجد العلماء عظام، وعلامات أقدام، وآثار، وحتى بيوض قد تركتها الديناصورات، وهنالك الكثير من المعلومات والحقائق التي توصلوا إليها بعد تفحصهم هذه الاحافير.

حقائق مثيرة حول الديناصورات 

تمكن العلماء من الكشف عن وجود 700 نوع مختلف من الديناصورات، لكن بالطبع فإن هذا جزء محدود من أنواع الديناصورات التي عاشت في القدم، وقد يتمكن العلماء مع مرور الوقت من الكشف عن أنواع جديدة أخرى، لكن على أية حال، توجد الكثير من الحقائق والأمور المثيرة للاهتمام حول الديناصورات، منها:

• وصل طول أطول ديناصور إلى أكثر من 40 مترًا: قدر العلماء طول ديناصور "الأرجنتينوصور" بحوالي 40 مترًا تقريبًا، وهو بذلك يُعد أطول ديناصور مكتشف. ولقد اكتشف العلماء بعضًا من البقايا الدالية عليه في الأرجنتين وأميركا الجنوبية، ومن الجدير بالذكر أن هذا الديناصور هو الأثقل حجمًا بين جميع الديناصورات أيضًا؛ فمن المحتمل أن يزن حوالي 77 طنًا، أي ما يُعادل وزن 17 فيلًا أفريقيًا!
• وصل طول أصغر بيضة ديناصور إلى 3 سنتمتر فقط: تمكن العلماء من إيجاد بيوض ديناصورات كثيرة، ومنها ما يصل طوله إلى 30 سنتمتر، ومنها من يأتي بحجم كرة الروكبي، لكن أصغر بيضة ديناصور قد وصل طولها إلى 3 سنتمتر فقط، وفي المناسبة فإن بيضة الديناصورات تصبح شبيهة بالحجارة العادية بعد تحجرها، لكنها تبقى تحافظ على بنيتها الأساسية.
• وصل حجم أصغر ديناصور إلى حجم الدجاجة فقط: أطلق الباحثون على أصغر ديناصور اسم "الليسوتوصور"، وقد وصل حجمه بالفعل إلى حجم الدجاجة تقريبًا، وهو يمتلك وركين شبيهين بالطيور وكان يتغذى غالبًا على النباتات.
• أذكى ديناصور كان لديه دماغ بحجم دماغ الطيور الحالية: حاز ديناصور "الترودون" على لقب أذكى ديناصور على الرغم من أن حجم دماغه لا يتجاوز حجم دماغ الطيور أو الثدييات التي تعيش حاليًا في العالم، ولقد كان هذا الديناصور من بين الديناصورات التي تسعى للصيد، كما وصل طوله إلى 2 متر تقريبًا، وكان يتمتع أيضًا برؤية مجسمة وبيدين قادرتين على الإمساك بالأشياء.
• أغبى ديناصور كان لديه دماغ بحجم حبة الجوز: امتلك ديناصور "الستيغوصور" دماغًا بحجم حبة الجوز فقط أو بمساحة 3 سنتمترات وبوزن 75 غرام! وهذا الأمر جعل الكثيرين يعتقدون بأنه من بين أغبى الديناصورات التي عاشت قديمًا على الأرض.
• صنفت الديناصورات وفقًا لشكل أوراكها: اتفق علماء الديناصورات على تصنيف الديناصورات إلى نوعان رئيسيان، هما ديناصورات تمتلك وركين شبيهين بأوراك الطيور، وديناصورات أخرى تمتلك وركين شبيهين بأوراك السحالي، وهذا بالطبع هو عكس الفكرة الشائعة التي تتحدث عن تصنيف الديناصورات إلى ديناصورات آكلة للنبات وأخرى آكلة للحوم.
• أسرع ديناصور كان بتحرك بسرعة 60 كيلو في الساعة: كان هنالك بعض الشبه بين أنواع من الديناصورات وبين طائر النعامة الموجود حاليًا، وكان ديناصور "الدروميسيوميمس" من بين أشهر الأمثلة على ذلك، ولقد امتلك هذا الديناصور قدرة على الحركة بسرعة تصل إلى 60 كيلومتر في الساعة.
• أطول اسم لديناصور هو Micropachycephalosaurus: أطلق هذا الاسم على أحد الديناصورات التي وجدت أحافيرها في الصين، وهو أسم يعني "السحلية ذات الرأس الصغير السميك".