يعتبر الخفاش من الحيوانات الثدية اللتي تضم أكثر من خمسة آلاف نوع وتشكل ثلت الحيوانات على وجه المعمورة ويعتبر أكبر الحيوانات الثدية هو الحوت الأزرق ويصل وزنه إلى 160 طنا تقريبا وهنالك أنواع من الثديات تعرف بحجمها الضئيل ووزنها الخفيف، يعد الخفاش من الحيوانات الثدية اللتي تعيش ضمن جماعات كبيرة وتتميز بقدرتها على الطيران من خلال الأجنحة الجلدية المتصلة بين الأطراف الأربعة لدى الخفاش كما يمكن للخفاش أن يحدد الإتجاهات إعتمادا على صدى الصوت الذي يصدر من المستعمرات اللتي يعيش فيها.

وهنالك أنواع كثيرة من الخفافيش تصل إلى 1200 نوع تعيش في مناطق مختلفة في العالم ومن أهم المناطق اللتي يعيش فيها الخفافيش هي أمريكا والمكسيك ويختلف لون الخفاش من نوع إلى آخر ومن العادات اللتي يفضلها الخفاش هي طي الجناحين حول الجسم والنوم بشكل معكوس، وتعتبر الخفافيش من الحيوانات الليلية فيزداد نشاطها في الليل وتقضي معظم النهار في النوم وقد تخرج في فترة النهار للحصول على الطعام كما أنها تحب الأماكن المظلمة والباردة فعادة ما تتواجد في الكهوف، وتعتبر الخفافيش من الحيوانات المحبة للطيران فتطير على مسافات عالية وبسرعات جيدة فقد يصل سرعة الخفاش في حال الطيران إلى ما يزيد عن 30 كم في الساعة وهنالك بعض الخفافيش التي تهاجر في أوقات في السنة للبحث عن أماكن معتدلة المناخ حتى تستقر فيها  

أنواع الخفافيش

مع صعوبة تصنيف الخفافيش لأنواعها الكثيرة اللتي تختلف في أشكالها وألوانها وطريقة عيشها إلى أنه من الممكن أن نصنف الخفافيش إلى نوعيين رئيسيين وهما:

الخفافيش الكبيرة: يتميز الخفاش الكبير كما يدل أسمه على حجمه الكبير ووزنه الثقيل نسبيا فيصل وزن الخفاش الكبير إلى كيلو غرام واحد وتنتشر الخفافيش الكبيرة في المناطق الحارة نسبيا من قارة آسيا وقارة إفريقيا وتعتمد الخفافيش الكبيرة في غذائها على رحيق الأزهار والفواكه فقط

الخفافيش الصغيرة: يعتبر هذا النوع من الخفافيش هو الأكثر إنتشارا حول العالم والذي يعرفه غالبية الناس وتعتمد الخفافيش الصغيرة في غذائها على الحشرات وتضم الخفافيش الصغيرة أنواع عديدة منها الخفافيش المصاصة للدماء وتعيش في جميع مناطق أمريكا الشمالية والجنوبية وأمريكا الوسطى

طبيعة جسم الخفاش

تختلف الخفافيش في لونها وشكلها وشكل الفرو والأجنحة بشكل كبير إعتمادا إلى أنواعها اضافة إلى أسلوب الطيران ووجود ذيل يسهل التكيف لديها ومن المزايا الفريدة بالخفاش هي قدرته على التعلق بالأشجار أو الجدران

كما تعتبر الخفافيش من الحيوانات اللتي تستطيع الطيران لمسافات كبيرة تصل إلى خمسين كيلو مترا من أجل الحصول على الطعام وتقوم بالطيران في الليل أما في فترة النهار فتقوم الخفافيش عادة بطي أجنحتها حول جسمها والنوم بشكل مقلوب من خلال التعلق بأغصان الأشجار أو أسطح الكهوف بالإستعانة بمخالبها

موطن الخفاش

يستطيع الخفاش العيش في جميع مناطق الكرة الأرضية عدا عن القطب المتجمد الجنوبي لكنها تفضل المناطق الدافئة والإستوائية وعندما تبدأ درجات الحرارة بالنزول يهاجر الخفاش بحثا عن أماكن أخرى دافئة أو تقوم بالسبات الشتوي وتستيقظ عند إرتفاع درجات الحرارة مرة أخرى وتفضل الخفافيش العيش في جماعات يصل عددها إلى ألف خفاش تقريبا يعيشون في نفس الكهف وهنالك بعض العادات لدى الخفافيش لا تتغير حتى ولو إختلف نوع الخفاش مثل النوم في النهار والبحث عن الطعام في الليل

وتنام الخفافيش بشكل مقلوب حتى أنها تقوم بالأكل وتربية أطفالها وهي متعلقة بالأشجار بشكل مقلوب لعدم قدرتها على الطيران من حالة السكون حيث تحتاج إلى مسافة هبوط لكي يدفع الهواء أجنحتها لتقوم بالطيران