تعتبر الطيور من فئة الفقاريات ضمن المملكة الحيوانية وتتميز بكونها من ذوات الدم الدافئ وبوجود القلب لديها وتشترك الطيور جميعها بوجود المنقار لديها الذي تفتقر له جميع الكائنات الحية الأخرى ولا تمتلك الطيور أسنان حيث تقوم بإلتقاط طعامها وتناوله من خلال منقارها، وتمتلك الطيور ريشا يغطي كامل جسدها يساعدها على الحفاظ على درجة حرارة جسمها في الظروف الجوية المختلفة حيث تبقى الطيور في حالة تنقل دائم وترجع تسميتها بالطيور إلى وجود أجنحة قوية تساعدها على الطير لمسافات مرتفعة ولمدة طويلة ويساعدها على الطيران هو إمتلاكها لهيكل عظمي قوي وجسم إنسيابي ووزن خفيف وتشترك جميع الطيور في كونها تتكاثر بالبيوض.

البومة

تتواجد البومة في جميع مناطق العالم عدا عن القطب المتجمد الجنوبي والقطب المتجمد الشمالي وتفضل العيش في الغابات وتبني أعشاشها على قمم الأشجار العالية وتصنف إلى نوعين أساسيين هما بوم الحظيرة والبوم الحقيقي ويختلف البوم الحقيقي عن بوم الحظيرة برأسه الكبير وتمتلك وجه دائري واسع يغطي جسمها الريش الداكن المرقع وتمتلك ذيول قصيرة أما البوم الصامت فلعل أهم ما يميزه هو عددها القليل جدا حيث تتواجد فقط 10 أفراد منها حول العالم.
وأهم ما يميز البومة عن الحيوانات الأخرى هو قدرتها على تحريك رأسها بالكامل أثناء النظر إلى الخلف بدلا من تحريك عيونها فقط كما الحال في غيرها من الحيوانات والطيور فبعض أنواع طائر البومة يمتلك القدرة على تحريك رأسه 270 درجة مقارنة بالإنسان حيث يستطيع تحريك رأسه 90 درجة فقط هذا غير عيونها الدائرية التي تسمح لها النظر بزاوية واسعة جدا، وتمتلك البومة عيونا دائرية كبيرة تساعدها على تجميع الضوء لتقوم بالصيد في الليل حيث تفضل صيد الأرانب والفئران والقطط والأسماك والسناجب في حال العثور عليها وتقوم بتناول الفريسة على وجبة واحدة، وبعد فترة من الزمن تقوم البومة بتغيير فرائها وريشها وبعض العظام لديها لذلك نلاحظ وجود العديد من الأشكال والألوان من البومة وتختلف نوع تغذيتها وطريقة تعشيشها.

البومة والإنسان

غالبا ما يربط الناس البومة بالشؤم حيث يعتقد البعض أنه إذا رأى بومة فسوف يحل عليه الشؤم وتلازمه التعاسة ومن غير المحبب تربية البومة كحيوان أليف عوضا عن أن تربية البومة كحيوان أليف غير قانوني في بعض دول العالم مثل الولايات المتحدة الأمريكية ويعرض من يربيها إلى المسائلة القانونية ودفع غرامات مالية 
كما أنها تحتاج لكميات كبيرة من الطعام الطازج لذلك يصعب على الشخص الذي يقتنيها أن يوفر العديد من القوارض والحشرات الطازجة كما أنها تصنف من الحيوانات العدوانية تجاه الإنسان فأي محاولة للعب معها قد تسبب جروح لدى الإنسان من خلال النقرات الحادة التي توجهها البومة وقد كانت البومة تجسد الآلهه قديما لدى شعب الإغريق وفيما بعد أصبحو يخافون منها وإنتشرت الخرافات لديهم بأنها نذير شؤم وجالبة للمصائب.

خرافات حول طائر البومة

إنتشرت الخرافات حول طائر البومة منذ زمن الإغريق وبعدها شعب مصر القدية التي كانوا يعتقدون أنها ترافق أرواح الموتى حتى وصولهم إلى العالم الآخر وقد إنتشرت في زماننا هذا الخرافات أيضا مثل جلب الشؤم وموت بعض الناس في حال رؤيتهم للبومة، ويرجع السبب الرئيسي في إعتقاد بعض الناس أن هذه الخرافات حقيقية بسبب أن طائر البومة يقوم بالصيد ومطاردة فرائسه في المناطق المهجورة والأماكن المهدمة ونشاطه الليلي ولكن في الحقيقة يرجع السبب الرئيسي لتواجد البومة في الأماكن المهجورة هو تواجد الكثير من طعامها المفضل في الأماكن المهجورة مثل القوارض التي تعتبر من الطعام المفضل لدى البومة أما سبب نشاطها في الليل فترجع إلى طبيعة عيشها مثل الكثير من الحيوانات الأخرى وتنام البومة في فترة النهار على الأشجار العالية.