الإبل

قبل التعرف إلى حيوان الإبل لابد لنا من معرفة الطبيعة الجغرافية التي يعيش فيها وكيف تأقلم على العيش في هذه البيئة القاسية التي تعتبر أقسى بيئة عرفها الإنسان

البيئة الصحراوية

كما نعلم جميعا فإن الإبل تكييف للعيش في الصحراء بسبب عوامل عدة منها خلقية والبعض الآخر كانت عوامل إلزامية جعلته يتكيف بسرعة، تتميز البيئة الصحراوية بكونها شديدة الحارة في النهار شديدة البرودة في الليل ولا يستطيع اغلب الكائنات الحية العيش في البيئة الصحراوية لقلة توفر الطعام والشراب ولطبيعتها القاسية وكذلك الحال مع الإنسان فلا يستطيع إلا عدد قليل من البشر العيش في هذه البيئة المميتة ويطلق على البشر الذين يعيشون في هذه المناطق اسم البدو ومن الأمثلة على الحيوانات التي تكيفت للعيش في الصحراء هي بعض أنواع الحشرات والزواحف بالإضافة إلى الإبل وبعض العناكب والفئران وفي هذا المقال سنتحدث عن الإبل

الإبل

يعتبر الإبل أو كما يغرف أيضا بالجمل من الحيوانات الثدية الصحراوية وتعيش في صحراء إفريقيا وآسيا وقد لقبت منذ قديم الزمان بسفينة الصحراء ويرجع يبب التسمية إلى قدرتها على التكيف في البيئات الحارة وقدرة تحملها للعطش والجوع وقدرتها على السير على الرمال الصحراوية بكل سهولة وبدون أن تغرس أقدامها فيها على الرغم من وزنها الثقيل

يغطي جسم الإبل الوبر الذي يحميها من البرد القارس في الصحراء ليلا كما يحميها من أشعة الشمس الحارقة في فترة النهار وقد استفاد الإنسان منذ القدم من الإبل عن طريق أخذ حليبها وتناوله أيضا فهي تعتبر من المصادر الأساسية للحوم لدى الإنسان حتى يومنا هذا وتتميز الإبل بامتلاكها أربع قوائم كبيرة وطويلة تبقيها بعيدة عن حرارة الأرض في الصحراء وتمتلك أيضا ذيل متوسط الحجم ويمتلك الإبل كتلة دهون مثلثة الشكل على ظهره تسمى بالسنام ويصنف الإبل على أساسها فإذا كانت تمتلك سنام واحد سميت بالإبل العربية وإذا كانت تمتلك سنامين سميت بالإبل ذات السنامين ويعيش الإبل مدة طويلة تصل إلى خمسين عاما

تكاثر الإبل

تتكاثر الإبل عن طريق الولادة ولا تمتلك موسم معين للتزاوج فتتكاثر الإبل على مدار العام وتصل مدة حمل أنثى الإبل من سنة إلى سنة وشهرين وتلد مولودا واحدا في كل عملية حمل وتقوم أنثى الإبل بإرضاع صغارها بعيدا عن القطيع في مكان مخصص للصغار ويطلق على صغير الإبل اسم العجل ويصبع العجل قادرا على المشي بعد نصف ساعة من الولادة فقط وتبلغ الإبل وتستطيع التزاوج عند عمر السبع سنوات وتعتبر حيوانات الإبل حيوانات اجتماعية فتعيش على شكل قطيع وتطلق التحية على بعضها البعض من خلال نفخ شفاهها بالهواء وإطلاقها

تكيف الإبل مع البيئة المحيطة به

يعتقد الكثير من الناس أن الإبل تقوم بتخزين المياه في سنامها وهذا غير صحيح بتاتا أما الصواب فهو أن الإبل تقوم بتحويل الطعام والشراب إلى دهون وسكريات معقدة تقوم بحرقها في وقت الحاجة لها ولذلك اذا دققت النظر في سنام الإبل تجده يتغير حجمه ويرجع سبب تغير حجمه إلى كمية الدهون المخزنة بداخله ويستطيع الجمل التكيف مع البيئة الصحراوية سيتم ذكرها في النقاط التالية:

  • يستطيع الإبل تحمل العطش لمدة عشرة أيام كاملة وعند توفر المياه يستطيع شرب ما يقارب مئتين لتر ن المياه في فترة زمنية لا تتجاوز الثلاث دقائق ويتكيف جسمه على تحمل هذه الكمية من الماء بسهولة
  • تتميز الإبل بعدم تعرقها إلى درجة حرارة تصل إلى خمسين درجة مئوية وفي حال تجاوز هذه الحرارة فإن العرق الذي يخرج من جسمه يتبخر تلقائيا بسبب درجة الحرارة العالية جدا
  • يتحول لون فراء الإبل إلى اللون الفاتح جدا حتى يكاد يقترب من اللون الأبيض في فصل الصيف وذلك لعدم السماح لأشعة الشمس باختراق جسمه

الزوار شاهدو ايضا