حيوان الغرير أو ما يعرف بالسنجاب الأرضي ينقسم إلى 14 نوع مختلف ويمتلك أرجل قصيرة سمينة ومخالب قوية تصلح للحفر وآذان صغيرة مغطاه بالفراء ويزِن حيوان الغرير من 3 إلى 7 كغم ويصل طوله من 30 إلى 60 سم بينما يبلغ طول ذيله ما بين 10 إلى 25 سم ويتميز حيوان الغرير بفروه السميك الخشن وعادة ما يكون لونه بني يختلف درجته ما بين نوع وآخر ويعتبر حيوان الغرير من الحيوانات اللتي تنشط في النهار وتنام في الليل
يمكن العثور على حيوان الغرير في جميع أنحاء العالم تقريبا ولكنه يكثر في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا وجبال الهملايا والآسكا وكندا ويحب حيوان الغير البيئات الباردة والسهول حيث يتواجد بكثرة عند المروج الجبلية وحواف الغابات ويسكن حيوان الغرير في شقوق وجحور تحت الأرض يقوم بصناعتها بنفسه
تمكن حيوان الغرير من العيش والتكاثر بسبب طريقة عيشه وتطوره على مر الزمان ومن طرق عيش حيوان الغرير ما يلي:
• يستخدم حيوان الغرير أرجله المنتهية بالمخالب الكبيرة في الحفر حيث يقوم بحفر التربة بأرجله الأمامية ويدفعها بأرجله الخلفية لتسريع عملية الحفر كما يستخدم حيوان الغرير أسنانه لإلتقاط الحجارة اللتي تعترض طريقه أثناء الخفر.
• عندما يشعر حيوان الغرير بالخوف نتيجة إقتراب بعض الحيوانات المفترسة يقوم بإطلاق تحذيرات صوتية لبني جنسه كما يقوم أيضا بإصدار أصوات بأسنانه وبضرب ذيله بالأرض كما يقوم بترك آثار خلفه لتمييز الطريق .
• يبدأ موسم التزواج لدى حيوان الغرير في فصل الربيع بعد سبات الشتاء لكي يكبر الأبناء قليلا بعد الولادة ويكونون قادرين على تحمل برد الشتاء وتقوم أنثى حيوان الغرير في مرحلة الحمل عادة بتناول الأعشاب ويولد أطفال الغرير غير قادرين على النظر ويبدأ الفراء لديها بالنمو بعد عدة أيام من ولادتها.
• تستمر فترة فطام صغير الغرير أربعين يوما تقوم فيها الأم بترك الصغار لوحدهم وتذهب للبحث عن الطعام وعندما يبلغ الغرير عامين يكون قادرا على البحث عن الطعام لوحده والتكاثر والخروج من الجحور متى أراد وعندما يقترب فصل الشتاء اقوم حيوانات الغرير بجمع أعواد وأغصان الأشجار في جحورها للإستعداد للسبات الشتوي.
• يبدأ السبات الشتوي عند حيوان الغرير مع بداية شهر أكتوبر وهي عملية يقوم بها بعض الكائنات الحية في فصل الشتاء وهي عملية نوم طوال فصل الشتاء وتقل معدلات التنفس عند حيوان الغرير في فترة السبات إلى ثلاث مرات في الدقيقة بينما تنخفض ضربات القلب إلى خمس ضربات في الدقيقة .
• في أغلب الأحيان تبقى حيوانات الغرير على قيد الحياة بسبب إستخدام الدهون المخزنة ببطء ولكن في بعض الحالات يوت بعض الصغار في السبات الشتوي بسبب قلة الدهون المخزنة لديهم وتنخفض درجة حرارة جسم الغرير بنسبة الهواء المحيط به وعند الإقتراب من نقطة التجمد تتزايد سرعة نبضات القلب ومعدل التنفس في فترة السبات.
عل الرغم من مظهر الغرير اللطيف اللذي يوحي للمرء أنه بإمكانه إقتناءه كحيوان أليف وعلى الرغم من عدم وحشيته فقد تكيف للعيش في البيئة وتواجده في المنزل يؤدي إلى بعض الأضرار مثل:
• يمتلك حيوان الغربر أسنان حادة قد يؤذي بها صاخبة أو يتسبب بأضرار في المنزل وأيضا فقد تكيف حيوان الغرير على الحفر والمضغ فقد يحدث ثقوب في الأرض وقد يمضغ الأثاث فيتلفه وأيضا بعض الدول تمنع إقتناء الحيوانات البرية كحيوانات أليفة لأنه يسبب أضرار في الزراعة .
• لا يستطيع حيوان الغرير العيش في قفص صغير فيحتاج إلى قفص كبير لكي يستطيع البقاء على قيد الحياة ويكون من الصعب التعامل معه في فترة السبات حيث يحتاج إلى مكان مظلم وبارد وسيضطر المالك إلى مراقبته بإستمرار لأنه يختبئ في الأماكن المظلمة وقد يحاول الهرب فيجب بناء سياج تحت الأرض يصل إلى أربعة أمتار.