يُطلق المؤرخين اسم "الإمبراطورية البريطانية" للدلالة على الأماكن والمناطق حول العالم التي تمكن البريطانيون من حكمها، وهذا شمل بالطبع أجزاء كبيرة من أمريكا الشمالية، وأستراليا، ونيوزيلاندا، وأسيا، وأفريقيا، وبعض المناطق في وسط وشمال أمريكا. ووفقًا للمصادر التاريخية، فإن الإمبراطورية البريطانية قد وصلت إلى أوجها في عام 1922، عندما أصبحت أكبر امبراطورية في تاريخ البشرية لكونها نجحت في الهيمنة على ربع مساحة سطح الأرض وعلى أكثر من 458 مليون انسان في العالم. ويرجع سبب رغبة بريطانيا في التوسع إلى سعيها إلى انشاء مستوطنات قادرة على امدادها بالمعادن والسكر والمواد الطبيعية الأخرى التي يُمكن استخدامها تجاريًا، لكن بالطبع نشأت الكثير من المآسي والأحداث السيئة أثناء محاولة بريطانيا ترسيخ وجودها في الأرضي حول العالم.
إليك قائمة ببعض الحقائق الصادمة حول تمدد وحكم الإمبراطورية البريطانية:
-حكمت أراضيها بالاستعانة بشركة تجارية: على الرغم من وجود نظام ملكي في بريطانيا، إلا أن حكم أراضيها البعيدة والمنتشرة حول العالم جرى باستخدام شركة اسمها شركة الهند الشرقية، التي امتلكت جيشها الخاص ونظام مستقل عن الملكية البريطانية. وكان هدف هذه الشركة هو تأمين الثروات الطبيعية في المستوطنات البعيدة بالتعاون مع الحكومة البريطانية مقابل إعطائها بعضًا من الثروة والدعم العسكري!
-ساهمت بصورة غير مباشرة في قيام النازية الألمانية: تأثر أدولف هتلر مؤسس النازية الأول في ألمانيا بالروايات التي سمعها عن القهر والهيمنة البريطانية على مستوطناتها البعيدة، خاصة الهند. ولقد أفصح هتلر في أكثر من مرة عن رغبته بأن تكون ألمانيا بديلًا عن بريطانيا في حكم العالم والشعوب الأخرى، كما تشارك النازيون والبريطانيون نفس النظرات العنصرية نحو الشعوب الأخرى في تلك الحقبة التاريخية.
-أدت سياساتها إلى حدوث أكبر مجاعة في التاريخ: حدثت هذه المجاعة في منطقة البنغال الهندية عام 1943 وأدت إلى وفاة 3 مليون انسان وحدوث حالات سوء تغذية عند أعداد أكبر من ذلك بكثير ولسنوات طويلة ايضًا. ولقد أرجع المؤرخون سبب حدوث هذه المجاعة إلى سرقة الإنكليز لثروات الهند وتوجيهها لخدمة الحرب البريطانية في مناطق أخرى من العالم دون الاهتمام بحاجة ملايين البنغال للطعام!
-تمكنت من احتلال أفريقيا بصورة شبه كاملة: أصبحت بريطانيا الحاكم الفعلي في مصر والسودان في أواخر القرن التاسع عشر، ثم أسست لشركات تابعة لها في نيجيريا، وكينيا، وأوغندا، زيمبابوي، وزامبيا، ثم جنوب أفريقيا بعد انتصارها آنذاك في الحرب، وهذا مكن بريطانيا من السيطرة على افريقيا بصورة شبه كاملة في أواخر القرن التاسع عشر.
-استغلت السكان الأصليين لتغذية أسواق تجارة العبيد: كانت العبودية جزءًا طبيعيًا من حياة العالم القديم، لكن وضع العبيد أصبح أسوء بكثير بعد وصول الأوروبيين إلى أفريقيا في القرن الخامس عشر وتأسيس تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي. وتشير التقديرات إلى تورط تجار العبيد الإنكليز في بيع وشراء أكثر من 3 ملايين إنسان. ومن المعروف ان عملية نقل العبيد تتم ببيئة يقشعر لها الأبدان على ظهر السفن، لكن يبقى من الثابت في النهاية أن العبودية جعلت بريطانيا أكثر غنى، كما وفرت يد عاملة شبه مجانية لزرع المحاصيل التي احتاجتها بريطانيا للتجارة.
-ما زالت الإمبراطورية التي لا تغيب عنا الشمس إلى هذا اليوم: على الرغم من اختفاء الامبراطوريات العظيمة الآن، إلا أن الإمبراطورية البريطانية ما زال بوسعها الادعاء بانها الإمبراطورية التي لا تغيب عنا الشمس إلى هذا اليوم؛ وذلك بسبب امتلاكها للكثير من الأراضي التي ما زالت واقعة تحت قبضتها أو سيطرتها إلى هذا اليوم بصورة رسمية أو غير رسمية، كما أنها تمتلك مستعمرة موجودة إلى الآن في أنتاركتيكا!
https://www.natgeokids.com/uk/discover/history/general-history/british-empire-facts/
https://www.toptenz.net/shocking-facts-about-the-british-empire.php
https://www.discoverwalks.com/blog/london/10-facts-about-the-british-empire/