يطلق اسم البكتيريا على أي مجموعة من الكائنات الحية الدقيقة أحادية الخلية، والتي يمكنها أن تعيش في بيئة من بيئات الكرة الأرضية من أعماق المحيط إلى الجهاز الهضمي في الإنسان. وتفتقر البكتيريا للنواة المرتبطة بالغشاء ولذلك تصنف ضمن أشكال الحياة أحادية الخلية التي تعرف أيضًا باسم "بدائيات النوى"، التي بدورها تعتبر الكائنات الحية المهيمنة على سطح الأرض، ويقارب عمر هذه الكائنات بثلاثة أرباع عمر الكرة الأرضية، وهي متكيفة لتعيش على كافة البيئات، وكمجموعة تتمتع البكتيريا بقدرات أيض متنوعة، إذ يمكنها استخدام المصادر العضوية والغير عضوية كغذاء لها، وهنالك أنواع بكتيرية تسبب الأمراض لكل من؛ الإنسان، والحيوان، والنباتات. ولكن وفي المجمل تعد معظم أنواع البكتيريا غير ضارة بل مفيدة لتحقيق التوازن البيئي.
يوجد العديد من أنواع البكتيريا وكتصنيف عام أتخذ الشكل في تحديد نوع البكتيريا كما يلي:
-البكتيريا الكروية: تدعى البكتيريا التي تتخذ الشكل الكروي باسم "المكورات" ومن أمثلتها المجموعة البكتيرية العقدية المقيحة، وهي البكتيريا المسؤولة عن التهاب الحلق.
-البكتيريا التي تتخذ شكل القضيب: تعرف هذه البكتيريا باسم "البكتيريا العصوية"، وقد قد تكون بعض هذه البكتيريا ذو شكل منحني وحيتها تدعى باسم "البكتيريا الضمة"، وتع البكتيريا العصوية الجمرية من أنواع البكتيريا العصوية، وهي العامل المسبب للجمرة الخبيثة.
-البكتيريا الحلزونية: تعرف هذه البكتيريا باسم "الحُلَيْزِنَةُ"، وتعرف أيضًا باسم البكتيريا الملتوية إن كان التوائها شديد جدًا، وتسبب هذه البكتيريا كل من؛ داء البريميات، وداء لايم، والزهري.
وتوجد ضمن هذه المجموعات أو الأشكال تصنيفات أخرى أكثر تفصيلًا.
قد تكون البكتيريا مفيدة أو ضارة لصحة الإنسان، إذ توجد في أجسامنا بكتيريا متعايشة تتشارك المساحة والموارد مع أعضاء الجسم وتميل هذه البكتيرية لمساعدة الجسم في أداء وظائفه الحيوية، ومن الجدير بالذكر أن هنالك كائنات حية ميكروبية وبكتيريا أكثر بعشرة مرات من الخلايا داخل جسم الإنسان، وتتجمع معظم البكتيريا في الجهاز الهضمي للإنسان، إذ تمثل الأمعاء البيئة المناسبة للبكتيريا لما توفره من غذاء مهم لبقائها على قيد الحياة، وهذه البكتيريا تساعد على هضم المواد الغذائية التي يتناولها الإنسان، كما أن لها دور في منع تفشي مسببات الأمراض في الجسم مما يقوي جهاز المناعة، وقد يسبب توزيع بكتيريا الأمعاء بعض المشاكل، فعلى سبيل المثال يعاني المصابين بمرض كرون من رد فعل مناعي يهاجم هذه البكتيريا. وقد تكون البكتيريا ضارة للجسم وتسبب العدوى والالتهابات، ويعد الالتهاب الفافي الناخر من أسوء أنواع الالتهابات التي قد تسببها البكتيريا وتعرف البكتيريا بالمسببة باسم البكتيريا الأكلة للحوم، وتصيب هذه البكتيريا الأنسجة المحيطة بالعضلات، والأعصاب، والدهون، والأوعية الدموية، ويمكن علاج معظم المشاكل الصحية التي تسببها البكتيريا خاصةً إن كشفت وشخصت مبكرًا.
تتكاثر معظم البكتيريا من خلال عملية تعرف باسم "الانشطار أو الانقسام الثنائي"، ومن خلال هذه العملية تقوم البكتيريا الأبوية بنسخ الحمض النووي الخاص بها مما يؤدي إلى نموها وزيادة محتواها الخليوي، ثم تنقسم هذه الخلية لإخراج المحتوى الزائد وهذه العملية تنتج خليتين بكتيريتين تدعيان ببكتيريا الوليدة، وتتكاثر بعض الأنواع الأخر للبكتيريا من خلال عملية التبرعم، التي تبدأ فيها الخلية الوليدة ببروز شيئًا فشيئًا من الخلية الأب كغصن جديد من على شجرة، وعندما تصبح الخلية بحجم الخلية الأبوية تنقسم عنها. ويكون الحمض النووي لكل من الخلية الأبوية والخلية وليدة متشابه تمامًا، وتعدل بعدها البكتيريا حمضها النووي بواسطة دمج حمضها النووي بالأحماض النووية المحيطة في عملية تعرف باسم "نقل الجينات الأفقي" وهي العملية التي تضمن تكييف البكتيريا مع البيئات المختلفة وتغيراتها.