أحيانًا في الحياة نتعثر في مواقف كثيرة، كان يجب أن نقول فيها لا، ولكن لأسباب مختلفة مثل الخجل أو الخوف أو لأننا نعتاد على كلمة نعم دائمًا، لا يمكننا أن نرفض بشدة أو نقول لا، وبعد ذلك نأسف على ضعفنا ونندم على وقتنا الضائع في سبيل رضاء الآخرين عنا، مهما كانت الظروف التي نمر بها في أيّ وقت، لا يمكننا أن نضغط على أنفسنا في كل مرة نخجل بها لطلب شخص أو نشعر بالخوف من أن يغضب منا؛ بسبب درجة القرابة التي تربطنا بهذا الشخص.
كيف يمكننا أن نقول لا دون الاضطرار إلى إيذاء مشاعر الشخص الآخر؟ على الرغم من أنه من الممكن عدم النجاح، إلا أنه يمكننا على الأقل محاولة تخفيف الألم عن الشخص المعني، أيّ إجابة تبدو مثل: "لا"، أو "لن أعطيك ما تريد" تعني خيبة أمل كبيرة وشعورًا بالفشل لمن جاء إليك بالاقتراح أو الطلب أو المساعدة، تذكر أن فكرة عدم حصول الشخص على ما يريد هي صعبة على الجميع.
إذا كنت تستطيع في عقلك وقلبك توقع إمكانية قبول اقتراح ما، فاختر الإجابة بعناية، تحت أيّ ظرف من الظروف، لا تستخدم سطورًا مثل: "ماذا تقصد؟ أنا و أنت؟ هل جننت؟" فكر قليلاً وستدرك أن الشخص الذي أنت على وشك أن تؤذيه قد أثنى عليك بوقاحة من خلال انتظار شركتك أو مساعدتك، حتى لو لم تكن مهتمًا بذلك الأمر، يجب عليك الإجابة بطريقة لا تجعله يندم على المخاطرة بالسؤال، لا تجعله يحزن لرفضك، ارفض بلباقة.
• فكر مليًا قبل إعطاء إجابة، اسأل نفسك عما إذا كانت هناك أي ظروف قد تجعلك تقبل هذا الاقتراح أو الطلب، عبر عن نفسك بوضوح وبطريقة ودودة قدر الإمكان، استخدم الجمل على النحو التالي: "لا أستطيع الآن .." أو "الشيء هو أنني لست على ما يرام الآن"، أو أنني لا أستطيع في هذا الوقت.
• استخدم "أنا أشعر" بدلاً من "أنت تجعلني أشعر"، ليس هناك حاجة لأن يشعر الطرف الآخر بالذنب أو الشعور بأنه غير مرغوب به، حاول واستمتع بمحادثة إيجابية وبطريقة لطيفة، أظهر إعجابك للشخص وأخبره وأنت مهتم به وبموضوعه.
• إذا كنت تعرف أنك لا تستطيع تقبل الطلب أو الاقتراح أو المساعدة للشخص الآخر، فلا تزرع الأمل في الصحراء، عليك أن ترفض بحزم ولكن بأناقة.
• يمكنك عرض وقت آخر لوجبة غداء، أو دعوة زيارة من صديقك، حاول إيجاد حل آخر إذا كنت ترغب بتلبية الطلب، دون الاضطرار إلى الرفض بشكل نهائي.
• إذا كنت تميل إلى القبول ولكن لا تزال لديك شكوك، فيمكنك إعطاء بعض الأمل والخطوة التالية يجب أن تكون لك.
• أي مواقف تواجهها وتكون بطريقة تجعلك تصبح في موضع تهديد لك، ويكون الشخص انتهازيًا للغاية، بحيث تجعلك تشعر بعدم الراحة، فهذا موقف يتطلب نهجًا صارمًا، ثم انسى الأخلاق وتوقف عن التهذيب، تصرف بحزم وحدد الحدود.
• عليك بكتابة الأشياء المهمة ثم الأهم والأقل أهمية، رتب أولوياتك ضمن هذه الخانات، لا تقل نعم لشيء على حساب أولوباتك أو وقتك الثمين، لأن هذا قد يوقعم بمشكلة أنت في غنى عنها، وقد تسبب لك الكثير من التعب والإجهاد.
• يواجه الكثير منا صعوبة عندما نضطر إلى الرفض، إذا كنت في هذا الموقف، تدرب وتعلم عن هذا لأنه من الأفضل أن ترفض بدلاً من أن تندم لاحقًا.
لا أحد يحب سماع كلمة لا، ولكن لا تجب بشكل تلقائي على أي طلب أو مساعدة، حاول أن تأخذ وقتك في ذلك.