خمسة عادات تحسن تقلبات المزاج.

فتاة مزاج

نشب التطور في آخر الزمان كالنار في الهشيم، وتسارعت معه حياتنا وعاداتنا وفجر معه بركان هائلا من المعلومات والمعارف والثقافات المتداخلة. وأدى ذلك الى زيادة توتر الانسان وتقلباته المزاجية التي تؤثر على أعماله وحياته اليومية. ومع زيادة هذا الكم من المؤثرات على الإنسان أصبح بدوره يبحث عن ما يضبط سلامه الداخلي ومزاجه الذي أصبح يخرج عن سيطرته، ونقدم لكم اليوم خمسة من أبرز العادات التي تتسلل لمزاجك ولعالمك الداخلي رويدا رويدا وتجعل من حياتك أكثر راحة:

1- النوم .

ما أكثر ما يهمله الانسان هو ساعات النوم التي يحتاجها الانسان حتى يحصل على مقدار الطاقة التي تجعله يقوم بكل مهامه الحياتية والشخصية ،وقلته تضعف هذه الطاقة وتؤثر على مزاجه ونفسيته، ويرجح العلماء أن الشخص البالغ يحتاج الى ان ينام من سبع الى ثمان ساعات ليحصل على القسط الكافي من الراحة، وتشير دراسات أخرى ان على الانسان أن يضع لنفسه جدول ساعات محدد-مهما كان عدد هذه الساعات- الا أنه يجب أن تكون مجدولة بالكم والوقت المحدد. افعل ما هو انسب لك وراقب نفسك واستنتج على أي النظامين السابقين تشعر بأنك بمزاج أفضل وطاقة أعلى .

2- التمارين الرياضية.

ابسط عادة وأكثر عادة مهملة. أن تقوم بالتمارين الرياضية لا يتطلب منك أن تذهب الى الصالة الرياضية أو تمارس الرياضة لساعات وساعات، بل أن تحدد وقتا معينا تمارسه لمدة عشرين دقيقة ولمدة خمسة ايام في الاسبوع، فهذا التمرين وحده كفيل بأن يحرر الطاقة السلبية ويحسن المزاج واللياقة معا، وحين تعتاد على ذلك ستقوم بنفسك على زيادة أوقات نشاطك البدني حين تلتمس الفوائد العديدة من ممارستك للتمارين الرياضية.

3- شرب الماء.

كم كوبا تشرب في اليوم؟ ربما لم يسبق لك أن تعد وربما ستخمن انك تشرب من اربعة الى خمسة أكواب، معتبرا أنك تشرب ما يكفي. الا انك بذلك تكون قد أخطأت تماما، لأنه اقل من المقدار الطبيعي الذي يحتاجه جسدك من المياه يوميا، فعليك على الاقل وحسب وزنك وكتلك العضلية ان تشرب على الأقل ثمانية أكواب لتغذي خلاياك بشكل عام وخلايا دماغك بشكل خاص حتى تحصل على بشرة أفضل ومزاج أكثر هدوءاً.

4- تقليل ساعات تصفحك لمواقع التواصل الاجتماعي.

لا بأس من مواكبة العصر ولا بأس بأن تنشأ حسابات لك على مواقع التواصل الاجتماعي فتلك حريتك الشخصية التي لا يمنعك أحد منها، الا انه لسلامة عقلك ومزاجك ننصحك بتقليل عدد الساعات التي تقضيها على تلك المواقع الى ساعة يومية على الأكثر ان كان الهدف هو تصفح الاخبار الغير مهمة واخبار المشاهير التي لا تهمك وزد عدد الساعات ولكن لعدد الساعات المعقول ان كان هدفك هو الاطلاع والتعلم. كن مراقبا صارما لذاتك وانسحب في الوقت التي تبدأ بتصفح ونشر ما هو غير ضروري وارحم سلامة مزاجك بالتخلص من هذا الادمان.

5- التأمل.

كثيرا ما يجهل الناس ماهيته التأمل وفوائده العديدة التي تؤدي الى تصفية الذهن من مشاغل الحياة وهمومها وتساعد على التقليل من التوتر الجسدي والنفسي الذي يعاني منه خلال اليوم.

دقائق قليلة في الصباح او قبل النوم من التأمل له فائدة عظيمة على المزاج وانبعاث السلام والهدوء في النفس.

تنمية العادات تأتي مع التكرار حتى لو كان بناء العادة يتطلب تغييرا بسيطا او خطوة واحدة يوميا الا انه سوف يترسخ مع الايام ويصبح جزءا لا يتجزء من نظامك اليومي المزدحم بعادات سلبية واجابية لم تنمو الا مع التكرار.

عادة واحدة ستغير جزءا كبيرا من حياتك فكن واثقا أنك تظفر بالجيد منها.