يتم علاج نقص فيتامين ب12 بعدة طرق، إذ من الممكن الإستعانة بوصفات الطب التقليدي المثبته علمياً واستخدام الأعشاب أو الحبوب، أو قد يتم اللجوء إلى المكملات الغذائية أو إلى الحقن تحت الجلد أو بالعضل. تختلف طرق العلاج بالإعتماد على مدى النقص ودرجة خطورته وما يرافقه من أعراض. فيتامين ب12 مهم وضروري للمحافظة على الجسم فهو يدخل في العديد من العمليات والوظائف الحيوية، وهو مهم بشكل خاص لوظائف الجهاز العصبي والقلب والذاكرة والتركيز. هناك الكثير من الأطعمة والمصادر الغذائية لهذا الفيتامين ويمكن الحصول عليه بكل سهولة ويسر.

ما هي أهم المصادر الطبيعية لفيتامين ب12؟

• المأكولات البحرية: تحتل المأكولات البحرية المرتبة الأولى في قائمة أفضل المصادر الغذائية لفيتامين ب12، فمثلاً سمك السردين يوفر فيتامين ب12 بمقدار ضعف الكمية التي يحتاجها الفرد،  كما توفر كل 178 غرام من سمك السلمون أي قطعة فيليه واحدة 80% من الكمية التي يحتاجها الفرد من فيتامين ب12. وكذلك سمك التونا فيغطي ما يعادل 85% من الإحتياجات اليومية، كما تحتوي التونة على كمية كبيرة من السيلينوم والفسفور وفيتامين أ. والسردين أيضاً مصدر جيد لفيتامين ب 12 ودهون أوميغا 3 والتي تقوي العظام وتقي من الإصابة بالأمراض. المحار كذلك غني بفيتامين ب12، وعلى الرغم من صغر حجمه إلا أنه يحتوي على كمية كبيرة من فيتامين ب12 والتي تقارب 3300% من الإحتياجات اليومية من فيتامين ب12. كما يعد المحار مصدراً رائعاً للزنك والحديد ومضادات الأكسدة ومجموعة كبيرة من فيتامينات ب.
• علاج نقص فيتامين ب12 عن طريق تناول اللحوم الحمراء: لحوم البقر والغنم تندرج تحت قائمة اللحوم الحمراء والتي تحتوي على كمية كبيرة من البروتينات والمعادن والفيتامينات يما فيها فيتامينات ب وخاصة فيتامين ب12. يتركز فيتامين ب12 في الكبد والكلى ولحم الأضلاع والخواصر، ولهذا عادة ما ينصح المصابين بنقص فيتامين ب12 بتناول كبد أو كلى الخروف لأنهما يوفران كمية كبيرة من الفيتامين والتي تفوق الكمية التي يحتاجها الشخص قي اليوم الواحد من الفيتامين، فعند تناول 100 غرام من كبد الخروف توفر ما يقارب 1500% من الكمية لتي يحتاجها الفرد حسب التوصيات العالمية، أما 100 غرام من كلى الخروف فتوفر 1300% من الكمية التي يتحتاجها الفرد وحسب التوصيات العالمية.
• علاج نقص فيتامين ب12 عن طريق تناول الحبوب الكاملة المدعمة والبقوليات: وهو خيار مناسب جداً للنباتين أو أولئك الأشخاص اللذين لا يفضلون تناول اللحوم. يمكن الفاصوليا الحمراء والتي تحتوي على كمية كبيرة من فيتامين ب12 بالإضافة إلى كمية كمبر من فيتامين ب9. أما بالنسبة إلى الحبوب المدعمة فلا ينصح بالإعتماد عليها إلا عند الحاجة، حيث أنها مصنعة وقد تحتوي على السكريات المضافة، وفي نفس الوقت أثبتت الأبحاث أن تناول الحبوب المدعمة بمقدار كوب يومياً كفيل بزيادة تركيز فيتامين ب12 في الجسم.
• علاج نقص فيتامين ب12 عن طريق تناول الحليب ومشتقاته والبيض: في حين أن مشتقات الألبان مثل اللبن الزبادي والأجبان قد تحتوي على كمية أقل من فيتامين ب12 مقارنة بالكمية التي توجد اللحوم والمأكولات البحرية إلا أن نسبة إمتصاص الجسم لفيتامين ب12 الموجود في اللبن والحليب ومشتقاته أسرع وأكبر، حيث أثبتت الأبحاث أن تناول الحليب ومشتقاته لعلاج نقص فيتامين ب12 فعال بدرجة أكبر من الأسماك واللحوم. يوفر الكوب الواحد من الحليب 18% تقريباً من الإحتياجات اليومية من فيتامين ب12. أما البيض فهو غني بالبروتين وفيتامينات ب2 بما فيها فيتامين ب12، وتناول بيضيتين كبيرتين يزودان الجسم بمقدار 22% من الإحتياج اليومي من فيتامين ب12، كما يجب الحرص على تناول البيضة بالكامل وذلك لأن فيتامين ب12 يتركز في صفار البيض.