هل الفضائيين فعلًا بنوا الاهرامات المصرية؟

الأهرامات 

بنيت الأهرامات المصرية عندما كانت مصر هي الحضارة الأغنى والأقوى في العالم، ولقد أثارت الأهرامات المصرية دهشة الكثير من الناس بسبب حجمها الكبير وشكلها الغريب على الرغم من أنها بنيت أبان المملكة المصرية القديمة، أي قبل 4000 سنة على الأقل، وهنالك من ذهب إلى حد القول بأن الأهرامات هي أكثر الصرح المعمارية روعة في العالم، ومن المعروف أن الهرم الأكبر هو الهرم الأقدم وأحد عجائب الدنيا السبعة، وعادةً ما يُسمى بهرم خوفو نسبة إلى الملك خوفو الذي من المفروض أنه كان مسؤولًا عن بنائه، لكن وبرغم من اقتران أسم الهرم الأكبر بالملك خوفو، إلا أن المعلومات المتوفرة حول هذا الملك تبقى محدودة، أما بالنسبة للهرمين الآخرين، فإن أحدهما يُدعى بهرم خفرع، وهو أبن خوفو، والهرم الثاني هو هرم منقرع، الذي هو ابن خفرع.

هل بنى الفضائيين الأهرامات فعلًا؟

يعترف العلماء بأن تشييد هرم خوفو هو أمرٌ صعب للغاية وبأن هنالك الكثير من الأمور المجهولة حول طريقة بنائه؛ فمن المعروف أن هذا الهرم قد بني باستخدام ملايين الأحجار الثقيلة التي يزن أقل حجر فيها 2 طن تقريبًا، كما أن وضع هذه الأحجار في أمكنتها الدقيقة هو بلا شك عمل ليس بالسهل إطلاقًا حتى باستخدام الرافعات الحديثة، وهنالك أيضًا مسألة اصطفاف الأهرامات التي تتصادف مع وضعيات فلكية غريبة، وهذه الأمور في مجملها دفعت بالكثيرين إلى الاعتقاد بأن الأهرامات قد بنائها فضائيين من كواكب أخرى وليس البشر، لكن العلماء والباحثين ما رفضوا الإقرار بهذا الأمر على الرغم من وجود الكثير من الأمور غير المفهومة حول طريقة بناء الأهرامات؛ وذلك بسبب وجود أدلة كثيرة تشير إلى تظافر عمل آلاف البشر في بناء الأهرامات.

وللأسف، فإن رجل الأعمال الشهير وصاحب شركة تيسلا "إيلون موسك" هو أحد المساندين لفكرة أن الاهرامات قد بناها الفضائيين؛ فلقد قام إلون بنشر تغريدة على موقع تويتر ادعى فيها أن الفضائيين هم الذين بنوا الأهرامات، وجرى مشاركة هذا التغريدة أكثر من 84 ألف مرة، مما أدى إلى انتشار هذه الفكرة على الرغم من خطئها الواضح، وهذا الأمر دفع بالجهات الحكومية المصرية إلى دعوة إيلون موسك للقدوم إلى مصر بنفسه لتفحص الأهرامات والأدلة المتوفرة بهذا الخصوص؛ فهنالك قبور اكتشفت في تسعينات القرن الماضي دالة بوضوح على كون المصريين القدامى هم الذين بنوا الأهرامات، وليس فضائيين من عوالم أخرى.

ماذا عن الأهرامات والعجائب الأخرى؟

لم يتوقف البعض عند القول بأن الأهرامات قد بناها الفضائيون، وإنما توسعوا في الحديث ليشملوا بنايات ومعالم تاريخية أخرى حول العالم، منها:

-اهرامات تيوتيهواكان المكسيكية: تحتوي مدينة تيوتيهواكان المكسيكية على أهرامات ومعابد مبنية وفقًا لمخططات فلكية، ومن المفروض أنها شيدت أيضًا قبل 2000 سنة. وتمتاز هذه المدينة بدقة وتعقيد بنيتها وهيكلتها، خاصة أحد الأهرامات الذي يُدعى بهرم الشمس والذي هو أكبر صرح معماري موجود في النصف الغربي للكرة الأرضية، وهذا أيضًا جعل البعض يشكون بأن الفضائيين هم الذين بنوا هذه المدينة، لكن علماء الآثار ينفون هذا ويقولون بان المايا والأزتك وحضارات أخرى بنت هذه المدينة وضمن حقب زمنية مختلفة أيضًا.

-حجارة ستونهنج البريطانية: تزن بعض حجارة ستونهنج حوالي 50 طنًا، وهي تشكل ما يُشبه الدائرة، مما حذا ببعض المؤلفين والمفكرين إلى القول بأنها منصة لهبوط مركبات الفضائيين، لكن بالطبع نفى علماء الآثار هذا القول واستدلوا بدلًا عن ذلك بوجود آثار تشير إلى توفر الإمكانيات التكنولوجيا لدى البشر الذين بنوا هذه الصروح الحجرية قبل حوالي 5 آلاف عام.