حقائق مثيرة عن الفراعنة

الفراعنة 

على الرغم من الإنجازات الكبيرة التي حققها الباحثين والمؤرخين الذين بحثوا في تاريخ وآثار الفراعنة، إلا أن هنالك الكثير من الأسئلة وعلامات الاستفهام حول حياة واسرار الفراعنة التي تستحق مزيدًا من الاهتمام من طرفنا لنرد الجميل لهذه الحضارة العظيمة؛ فالحضارة المصرية القديمة قد ساهمت في تعليم الناس المبادئ الأولى للرياضيات، وعلم الفلك، والتقويم، كما أنهم ابدعوا في فنون التجميل وقاموا ببناء أحد عجائب الدنيا السبع والكثير من المعابد والآثار التي ما تزال مدعاة إلى الدهشة لعظمتها إلى درجة أن البعض يرفضون تصديق أن الفراعنة هم المسؤولون عن بناء هذه الصروح الضخمة والإنجازات العلمية ويقولون بدلًا عن ذلك بأن المخلوقات الفضائية يعود الفضل لها في كل هذه الأمور، وهذا بالطبع ليس من الواقع والتاريخ؛ لإن الفراعنة بالفعل كانوا مبدعين بأمور كثيرة، كما أن هنالك الكثير من الحقائق الغريبة والمثيرة التي أثبتها المؤرخون حولهم.

حقائق مثيرة عن الفراعنة 

إليك قائمة ببعض أبرز الحقائق المثيرة أو الغريبة عن الفراعنة والمصريين القدماء:

- كان طول لفات قماش المومياوات يصل إلى أميال كثيرة: لجأ المصريون القدماء إلى لف موتاهم بلفات من القماش كان يمتد طولها أحيانًا إلى 1.6 كيلو متر! وهذا بالطبع يشير إلى الاهتمام الكبير الذي كان الفراعنة يولونه للحفاظ على موتاهم.

- كانت مواد التجميل تُستعمل للنساء والرجال: من المعروف أن مواد التجميل هي ملازمة للنساء، لكن في الماضي كانت هذه المواد لِكلا الجنسين وليس للنساء فقط، وكان السبب وراء ذلك ليس جماليًا فحسب، وإنما عمليًا أيضًا؛ لإن مواد التجميل كانت تُساعد في حماية أعين الفراعنة من الشمس وتطرد الحشرات ومسببات الأمراض أيضًا.

-اخترعوا معجون الأسنان: على الرغم من انعدام وجود أطباء مختصين بطب الأسنان في تلك الأزمنة، إلا أن الفراعنة حاولوا الحفاظ على صحة أسنانهم عبر اختراع معاجين الأسنان، التي كانت تتكون آنذاك من مستخلصات قادمة من حوافر الثيران، والرماد، وقشور البيض، بل إن الفراعنة تركوا بعضًا من هذه المعاجين في قبور موتاهم من أجل مساعدة الموتى في الحياة الأخرى على تنظيف أسنانهم!

- أمنوا بأكثر من 2000 إله: يشتهر الفراعنة بتقديسهم لعدد كبير من الآلهة والأرباب، وقد خصصوا لكل إله مسؤوليات خاصة به للحفاظ على توازن الطبيعة، ومن بين أبرز آلهة المصريين: الرب رع، والرب انوبيس، والربة تيفنيت، وغيرها الكثير.

-أحبوا ألعاب الطاولة: تعود المصريين القدماء على الاسترخاء على ضفاف النيل ولعب ألعاب الطاولة في نهاية يومهم المليء بالتعب، ومنها اللعبة المشهورة باسم "الكلاب وأبناء أوى" ولعبة "السينيت"، لكن المؤرخين ما زالوا غير متفقين على القواعد التي وضعها المصريين لتنظيم هذه الألعاب.

- كانوا ينظمون احتجاجات عمالية: كان الملك الفرعون بمثابة إله يمشي على الأرض، لكن ومع ذلك، كان العاملون يحتجون أحيانًا على أوضاعهم المعيشية وينظمون وقفات احتجاجية لتحسين بيئات أو ظروف العمل الخاصة بهم، وهذا الأمر ظهر بوضوح في الاحتجاجات التي حدثت أثناء حكم رمسيس الثالث في القرن الثاني عشر قبل الميلاد! إذ أقدم العمال الحرفيون آنذاك على تنظيم أول وقفة احتجاجية في التاريخ بسبب عدم اعطائهم مستحقاتهم من الحبوب!

-عانى ملوك الفراعنة من السمنة: حاولت الفنون المصرية والتماثيل الفرعونية إظهار ملوك الفراعنة على أنهم ذو لياقة بدنية عالية، لكن الحقيقة هي عكس ذلك تمامًا! فلقد توصل العلماء بعد فحص المومياوات المصرية إلى كون الكثير منها يُعاني من السمنة المفرطة ومنهم من عانى من السكري! وهذا أمرٌ غير مفاجئ؛ لإن الفراعنة كانوا يكثرون من تناول الخبز، والعسل، والخمور التي تحتوي على نسب عالية من السكر.

- قدسوا التماسيح والقطط: أقدم الفراعنة على اصطياد التماسيح من أجل ذبحها وتحنيطها لأغراضٍ طقوسية أو دينية، كما كان للقطط مكانية مهمة بين الفراعنة، بل إن بعضهم عبد القطط وفرضوا عقوبة الموت على كل إنسان يقتل القطط!