ولد أفلاطون في مدينة أثينا في اليونان القديمة في عام 428 قبل الميلاد، وقد كان أحد الفلاسفة الإغريق القدامى، كما كان تلميذًا لسقراط وأستاذًا لأرسطو، وقد أسس أفلاطون أكاديمية في أثينا والتي تعد أولى المؤسسات التعليم العالي في العالم الغربي، واشتهر هذا الفيلسوف في تأليف أعمال فلسفية غير مسبوقة وذات تأثير مرموق، وقد بنى أفلاطون أفكاره الفلسفية على آراء سقراط الذي كان يؤمن بأن أولئك الذين يُنظر إليهم على أنهم خبراء في الأمور الأخلاقية لم يكن لديهم الفهم اللازم للحياة البشرية، وظن أفلاطون أن أخطائهم كانت ناتجة عن عدم تفاعلهم كما ينبغي مع فئة من الكيانات أطلق عليها أشكالًا، ومن الأمثلة الرئيسية عليها العدالة والجمال والمساواة. وقد كان أفلاطون أبنً لكل من أريستون (والده) وبريكسيتي (والدته)، وقد صور أفلاطون شقيقيه جلوكون وأديمانتوس كمحاورين في تحفة أفلاطون التي تعرف باسم الجمهورية، وقد صور أخيه غير الشقيق أنتيفون في بارمينيدس، وكانت عائلة أفلاطون أرستقراطية ومتميزة، فقد ادعى بأن نسب والده يعود إلى الإله بوسيدون، وأن نسب أمه يعود إلى سولون وهو رجل قانون في أثينا، لكن كان اثنين من أقرباء والدته من بين الثلاثين من الطغاة الذين استولوا على السلطة في أثينا وحكموا لفترة وجيزة حتى استعادة الديمقراطية في عام 403.
صاغ أفلاطون العديد من العبارات التي لا تزال تستخدم بكثرة في العصر الحديث، وفيما يلي أشهر هذه العبارات والاقتباسات من أفلاطون:
أمضى أفلاطون أخر سنوات حياته في أكاديميته وفي كتابته، وما زالت تفصيل وفاته غير معروفة ويملئها الشك، لكن ما هو معروف أنه فارق الحياة في أثينا في عام 348 قبل الميلاد، وقد كان في بداية الثمانينات من عمره، يعتقد بعض العلماء إلى أنه مات أثناء حضوره أحد حفلات الزفاف، بينما يعتقد آخرون أنه مات بسلام أثناء نومه، وقد تعدى تأثير أفلاطون على الفلسفة وطبيعة البشر موطنه اليونان، بل أسبحت تعاليمه عالمية، كما أنه غطى مجموعة واسعة من الاهتمامات والأفكار؛ مثل الرياضيات، والعلوم، والطبيعة، والأخلاق، والنظريات السياسية. وقد أظهرت معتقداته بأهمية الرياضيات في التعليم بأنها ضرورية جدًا في فهم الكون بكامله، وقد كان عمله المبني على أسس تطوير المساواة والعدالة الاجتماعية الحجر الأساس في مؤسسة الديموقراطية الحديثة.
ازدهرت الأكاديمية لما يقارب ثلاثة قرون بعد وفاة أفلاطون، لكنها دمرت أثناء نهب أثينا على يد الجنرال الروماني سولا عام 86 قبل الميلاد، على الرغم من الأخذ بقراءته باستمرار في الإمبراطورية البيزنطية وفي العالم الإسلامي، إلا ان أرسطو طغى على أفلاطون في الغرب المسيحي. وقد قاد بعض علماء عصر النهضة إحياء فكر أفلاطون، ولا سيما استكشافاته للمنطق والهندسة، وقد وجد ويليام وردزورث وبيرسي شيلي وآخرون في الحركة الرومانسية في القرن التاسع عشر العزاء الفلسفي في حوارات أفلاطون.