ينتمي الحمار الوحشي إلى عائلة الخيول ويتميز بمظهره الفريد حيث يتكون لونه من خطوط أبيض وأسود وتختلف أنماط الخطوط من حمار إلى آخر ويعيش الحمار الوحشي في قطعان صغيرة تضم أفرادا ذكورا وإناثا وإلى يومنا هذا لم يتم ترويض الحمار الوحشي على عكس أفراد العائلة الأخرى مثل الحصان والحمار البريز. ويتراوح طول الحمار الوحشي ما بين مترين إلى مترين ونصف وأما عن ذيله فيصل طوله إلى نصف متر تقريبا ويصل وزن الحمار الوحشي إلى أكثر من ثلاثمئة كيلو غرام ويعيش الحمار الوحشي في أكثر من بيئة واحدة ويمكنه التكيف بسرعة كبيرة ولكنه يكثر في غابات السافانا والمناطق الحرجية والأشجار الشائكة والتلال.
تضم الحمير الوحشية أنواع عديدة وعلى الرغم من أن الحمير الوحشية تنتمي إلى نفس العائلة والفصيلة ولكنها لا تتزاوج مع بعضها البعض فلا يتزوج نوع من نوع آخر وفي هذه الفقرة سنتحدث عن الأنواع الرئيسية للحمير الوحشية:
• الحمار الوحشي السهلي: يعد حيوان الحمار الوحشي السهلي أكثر أنواع الحمير الوحشية شيوعا وإنتشارا حول العالم وتنتشر في المناطق الحارة نسبيا من جنوب أثيوبيا حتى أقصى جنوب إفريقيا وتقسم الحمير السهلية إلى ستة أنواع فرعية تعيش جميعها في إفريقيا ويمتاز الحمار الوحشي السهلي بمسافة هجرته الطويلة وتتغذى على الأعشاب الخشنة المتواجدة في السهول.
• الحمير الوحشية الجبلية: يقطن الحمار الوحشي الجبلي في المناطق الجبلية كما يدل اسمه ويعيش في المناطق الحرجية الجبلية الممتدة من غرب أنغوليا إلى جنوب إفريقيا ويعيش هذا النوع من الحمير في المناطق الحارة الجبلة الصخرية كما تعيش الحمير الجبلية على المنحدرات العالية التي يصل إرتفاعها إلى أكثر من 3000 قدم ويعد هذا النوع من الحمير متسلق جبال ماهر جدا.
• الحمير الوحشية الغريفية: يعد هذا النوع أكبر أنواع الحمير الوحشية وأقلها عددا ويمتاز هذا النوع من الحمير برأسه الطويل الضيق كالبغل ويقطن هذا النوع من الحمير في الأراضي السهلية القاحلة شبه الصحراوية في أثيوبيا وشمال كينيا ويعد هذا النوع من الحمير هو النوع الوحيد المهدد بالإنقراض ويرجع سبب تسميته بالغريفي على إسم جوليس غريفي وهو الملك الثالث لفرنسا ويمتاز هذا النوع من الحمير بطوله الكبير وآذانه الكبيرة مقارنة بالأنواع الأخرى ويتغذى على البقوليات والأعشاب والحشائش الطويلة.
تستهلك الحمير الوحشية الكثير من الأعشاب بشكل يومي للحفاظ على طاقتها ونشاطها بغض النظر عن إختلاف أنواعها وموائلها كما أنه تهاجر في فصل الشتاء إلى منطقة أكثر دفئا وغالبا ما تهاجر الحمير الوحشية إلى المناطق ذات الأعشاب الطويلة التي تنمو بعد هطول الأمطار. تهاجر الحمير الوحشية إلى مناطق مختلفة كل عام لتجنب الظروف الجوية المعاكسة وللحصول على غذاء أفضل وللحد من التصحر وتعيش الحمير الوحشية الجبلية والسهلية في قطيع يتكون عادة من فحل واحد ومجموعة من الإناث بالإضافة إلى صغار الإناث وقد تتواجد الحمير الوحشية في قطيع لا يتكاثر ولا يتزوج من بعضه الآخر ويضم ذكورا وإناثا كثر. وفي بعض أوقات السنة يتجه القطيع من العزاب بقطيع آخر من العزاب أيضا فتتزوج المهور مع ذكور القطيع الآخر والعكس صحيح ويدافع الذكور في القطيع عن أراضيها التي تتمركز فيها القطعان وتمتد هذه المناطق من ميل واحد إلى سبعة أميال مربعة.
تحمل أنثى الحمار الوحشي إطفالها لمدة تتجاوز السنة وتسمى صغار الحمير الوحشية بالمهرات وتزن عند ولادتها ما بين 25 إلى 40 كغ وبعد مدة قصيرة تستطيع المهرات الوقوف والمشي وتناول الطعام وحدها ولكنها تستمر في الرضاعة طوال عام كامل ويصبح المهر بالغا في عمر خمس سنوات ويقدر عمر الحمار الوحشي ب 25 عاما