يعرف حوت العنبر على أنه أكبر حوت ذو أسنان على وجه الأرض، ويمكن تمييزه عن الحيتان الأخرى برأسه الكبير المربع الشكل وصغر فكه السفلي، ويتمتع هذا الحوت باللون الأزرق الرمادي الداكن أو المائل للبني، مع وجود بقع بيضاء في منطقة البطن، أما بنيته فهي سميكة أو غليظة وله زعانف شبيهة بالمجاديف الصغيرة، ويوجد على ظهره سلسة من الحدبات الدائرية، ويصل طول ذكور هذا الحوت إلى 19 مترًا، بينما يصل طول الإناث إلى 12 مترًا، وتصل سرعة هذا الحوت إلى 7.4 كيلومتر في الساعة.
يبحث هذا الحوت عن فرائسه على أعماق سحيقة، ويفضل هذا الحوت تناول الأنواع المختلفة للحبار بما في ذلك الحبار العملاق، وتفضل الإناث تناول هذا الصنف بينما تفضل الذكور تناول الأسماك التي تعيش في الأعماق مثل؛ سمك القرش، والشفنينيات، وسمك القد، وسمك النازلي. وقد تغطس حيتان العنبر إلى عمق 800 متر بحثًا عن الطعام ولمدة 50 دقيقة، فهو يتمتع بجسم قابل للسباحة في هذه الأعماق، فتتكون عضلاته من بروتين عالي التركيز حامل للأوكسجين، كما يتمتع بقفص صدري قابل للانكماش مما يقلص رئتيه خلال الغوص العميق.
يسمى هذا الحوت بحوت العنبر في اللغة العربية، وذلك لأن هذا الحوت ينتج ما يسمى العنبر عند هضم الأجزاء الصلبة من فرائسه، بينما في اللغة الإنجليزية فيدعى ب"Sperm Whale" أي حوت النطفة، ويعتقد البعض خطئًا بأن هذا الاسم أعطي له بسبب شكله الشبيه بالنطفة أو الخلية التكاثرية الذكرية، ولكن ليس هذا السبب بل بسبب وجود عضو في رأس هذا الحوت مليء بالسائل وهو العضو المسؤول عن إخراج الصوت، بينما أعتقد الصيادون القدماء أن هذا السائل هو نطفة هذا الحوت لذلك أطلق عليه هذا الاسم.
يجابه حوت العنبر العديد من المخاطر الطبيعية والغير طبيعية كما يلي: