موت البشر
لا شك أن الموت هو نهاية كل إنسان في هذا العالم، ولم يُسجل التاريخ ولا العلوم الحديثة بقاء أي إنسان على قيد الحياة، لذا تبقى فكرة الموت هي الفكرة الأكثر تشاؤمًا وحسرة في قلوب البشر لأنهم يعلمون أن الموت سيأتي في النهاية ويدق بابهم ويطلب مجيئهم معه دون استشارتهم أو أخذ موافقتهم أو تحديد موعد مغادرتهم، وهذا الأمر يزيد أكثر من مرارة الموت، وهنا تأتي الأديان والشرائع والعقائد الإيمانية لتصب كؤوس الرحمة والأمل على أرواح الناس وتبشرهم بلقاء جديد في يوم من الأيام مع من يحبون، وقد حاول العلماء من مختلف التخصصات والتوجهات سبر غور الموت من الناحية البيولوجية والنفسية، وخرجوا علينا بحقائق مذهلة قد تروق لبعضنا وتذكرنا بأن الموت هو جزء طبيعي من حياتنا وحياة الذين سبقونا والذين سوف يأتوا من بعدنا.
حقائق لا تعرفها عن الموت لدى البشر
إليك بعضًا من بين الحقائق التي قد لا تكون قد سمعت بها من قبل حول الموت لدى الإنسان:
- يحصد الموت حياة 150 ألف إنسان حول العالم كل يوم تقريبًا، ويُعد تلوث الهواء مسؤولًا عن وفاة 7 مليون إنسان سنويًا، بينما تؤدي أخطاء الأطباء في كتابة ملاحظاتهم الطبية إلى مقتل 7000 شخص سنويًا في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها.
- تقتل أسماك القرش حوالي 12 إنسان كل سنة، في حين أن البشر يقتلون منها حوالي 11.417 قرش كل ساعة تقريبًا، كما أن عدد الوفيات الناجمة عن هذه الأسماك تبقى أقل بكثير من عدد البشر الذين يموتون وهم يأخذون سلفي أو صور شخصية بهواتفهم المحمولة!
- تبدأ عملية تفسخ الجسد البشري بعد مرور 3-5 أيام من الوفاة، وفي حال جرى إيجاد الجثة بعد مضي هذا الوقت، فإن الناس غالبًا ترفض الاحتفاظ بالجثة بصورة طبيعية أو دفنها في جنازة عادية، بسبب طبيعة التفسخ، خاصة أن الجسم البشري يبدأ بإصدار رغوة دموية من الأنف والفم بعد مرور هذه المدة.
- تبدأ الإنزيمات المعوية المسؤولة عن هضم الطعام وتحطيم جزيئاته داخل الجهاز الهضمي بالتحرر بعد ذلك أيام من الوفاة لتقوم بهضم الجسم من الداخل.
- خلال لحظات الموت الأخيرة، تفقد الحنجرة قدرتها على السعال، مما يؤدي إلى تراكم المخاط في الحلق ويؤدي إلى ما يُعرف ب"حشرجة الموت".
- كان تنظيم طقوس الوفاة أو الجنازة أحد العلامات الأولى التي ظهرت لدى البشر الحاليين أو الإنسان الحديث، وهي لذلك مرتبطة بالتمدن والتطور لدى البشر.
- تبقى عضلات الجسم في حالة من التشنج الدوري خلال ال6 ساعات الأولى التي تعقب الوفاة، ومن المعروف أن حاسة السمع هي الحاسة الأخيرة التي يفقدها الإنسان خلال لحظاته الأخيرة.
- قدر المؤرخون عدد البشر الذين ماتوا في الحروب والنزاعات المسلحة على مر التاريخ البشري بين 150 مليون إلى مليار إنسان! لكن العدد الإجمالي للموتى منذ مجيء الإنسان الحديث إلى الآن قد يصل إلى حوالي 100 مليار إنسان!
- إن أكثر معركة طاحنة ومميتة في التاريخ كانت معركة ستالينجراد، التي وقعت بين ألمانية النازية والاتحاد السوفيتي عام 1942، وقد ذهب ضحيتها حوالي مليون و900 ألف إنسان.
- 60% من البشر لا يتركون وصاية بعد موتهم، ويُمكن لتكلفة الموت حاليًا في إنكلترا أن تصل إلى أكثر من 7 آلاف جنيه إسترليني (شامل الزهور، والكفن، ونُصب المقبرة).
- تتوقف الأظافر والشعر عن النمو بعد الموت، لكنها تبدوا وكأنها مستمرة بالنمو لإن الأنسجة الضامة فيما تنحسر وتُصبح أكثر هزالة أو نحالة.
- من المعروف أن رائحة الجسد البشري المتفسخة هي سيئة للغاية، وهذا يرجع إلى دخول أكثر من 400 مركب كيميائي فيها.
- تبدأ الحشرات بالتوافد إلى الجسد الميت ووضع بيوضها فيه، خاصة في الأمكنة الرطبة منه، أي في الفم، والأنف، والشرج، والجروح المفتوحة، والجهاز التناسلي الأنثوي.
- كانت الكلمات الأخيرة للمخترع الشهير توماس أديسون هي:" أوه... إن ذلك المكان يبدو جميلًا".
- قال بعض العلماء أن الوعي البشري يبقى مستمرًا أو قائمًا لبضعة دقائق بعد الموت السريري.
- فقط واحد من بين 2 مليار إنسان سيكون محظوظًا ليصل إلى عمر 116 سنة!