يعرف العقم بأنه عدم قدرة الزوجين على الإنجاب بعد ممارسة الجماع أو الاتصال الجنسي، وقد يكون السبب في هذا الأمر ناتجًا من أحدهما، أو بسبب عدم قدرة الزوجة على حمل جنينها طيلة أشهر الحمل التسعة، وفي العادة ينتظر 12 أسبوعًا بعد الجماع قبل التأكد من عدم الحمل، وتصل نسبة الأزواج في العالم الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب أو العقم إلى ما يقارب 8 -12%، ويكون الرجل سببًا لهذه المشكلة فيما يقارب 45 -50% من مجمل هذه الحالات.
يجب أن تتم كامل مراحل الإباضة والإخصاب كما ينبغي لكي يتم الحمل، وهذا الأمر قد لا يتم بسبب مشاكل خلقية عند أحد الزوجين أو بسبب أمر ما تعرضا له خلال حياتهما، وفيما يقارب ثلث حالات العقم المسجلة يكون السبب مجهولًا، وفيما يلي أسباب العقم عن كل من الرجال والنساء:
- إنتاج غير طبيعي للحيوانات المنوية أو في وظيفتها: يتسبب في هذا الأمر كل من؛ الخصية المعلقة، والتشوهات الجينية، كما يمكن للمشاكل الصحية المختلفة مثل داء السكري، وكذلك الأمر بالنسبة للعدوى والالتهابات المختلفة مثل الكلاميديا وفيروس نقص المناعة المكتسبة وتورم شرايين الخصية.
- مشاكل في إيصال الحيوانات المنوية: يعاني الرجل في بعض الأحيان من عدة مشاكل تضعف عملية نقل الحيوانات المنوية مثل؛ المشاكل الجنسية كالقذف المبكر، والأمراض الوراثية مثل التليف الكيسي، والمشاكل البنائية مثل انسداد الخصيتين أو تعرضهما لضربة مباشرة.
- التعرض المفرط لأحد العوامل البيئية: يؤدي التعرض لبعض المواد مثل؛ المبيدات الحشرية، والمواد الكيميائية، والإشعاعات إلى إضعاف القدرة الإنجابية عند الرجل. ويؤدي التدخين وشرب الكحول وتعاطي الماراجوانا وتناول بعض أنواع الأدوية مثل؛ ادوية الضغط، وأدوية الاكتئاب إلى نفس النتيجة أيضًا، كما يمكن لارتفاع درجة الحرارة أن يؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية، ولذلك يفضل تجنب حمامات الساونا.
- الضرر الناتج عن الإصابة بالسرطان والتعرض لعلاجاته المختلفة: يضعف مرض السرطان وعلاجاته مثل؛ العلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي القدرة على إنتاج الحيوانات المنوية بشدة.
- اضطرابات الإباضة: تؤثر هذه الاضطرابات على إنتاج البويضات من المبايض، وتشمل هذه الاضطرابات كل من؛ متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، وفرط برولاكتين الدم، كما تؤثر اضطرابات الغدة الدرقية كقصور الغدة او فرط نشاطها على دورة الحيض وبالتالي تؤدي إلى العقم، والأمر نفسه فيما يتعلق بممارسة الكثير من التمارين الرياضية أو اضطرابات تناول الطعام والأورام.
- تشوهات عنق الرحم أو الرحم نفسه: ويشمل هذا الأمر التشوهات الخلقية والأورام الحميدة التي تثبط عملية نقل البويضة المخصبة إلى الرحم.
- تضرر قناة فالوب أو انسدادها: ينتج هذان الأمران بسبب التهاب قناة فالوب نفسها، وهو ما يسبب مرض التهاب الحوض الناتج عادةً بسبب العدوى التي تنتقل عن طريق الجنس أو بسبب الانتباذ البطاني الرحمي.
- الانتباذ البطاني الرحمي: يحدث هذا المرض عند نمو أنسجة بطانة الرحم خارج الرحم نفسه، وهذا الأمر يؤثر على وظيفة كل من؛ قناة فالوب، والمبايض، والرحم.
- قصور المبيض الأساسي (انقطاع الطمث المبكر): وهو أن ينقطع طمث المرأة قبل بلوغها سن 40، ولا يكون السبب في ذلك معروفًا في الكثير من الأحيان، مع وجود بعض العوامل التي تزيد من نسب حدوث هذا الأمر مثل؛ الجينات، وأمراض الجهاز المناعي، والتعرض للعلاج الإشعاعي أو الكيميائي.
- التصاقات الحوض: وهي ضمادات أو أنسجة تندبية تنتج بعد الإصابة بعدوى الحوض، والانتباذ البطاني الرحمي، أو التعرض لعملية جراحية في الحوض، والتهاب الزائدة.
- السرطان وعلاجاته: تضعف بعض أنواع السرطان خاصةً الأنواع التي تصيب الجهاز التناسلي قدرة المرأة على الانجاب، كما أن علاج السرطان كافة تؤثر على خصوبة الأنثى.