أشعار وأقوال عن الفراق

أشعار عن الفراق

قصيدة: فراق يا محمد بعد هجر

قال الصنوبري:

فراقٌ يا محمدُ بعد هجرِ ||| أراني عشتُ فيكَ بشرِّ دهرِ

تركتَ الرَّقَّةَ البيضاءَ شوقاً ||| إلى حلبٍ وما هذا بعذر

وكنتَ لأهلها بدراً فأَضْحَوْا ||| جُعِلْتُ لك الفداءَ بغيرِ بدر

علامَ ولم أَخُنْ في الحبِّ عهداً ||| طويتَ مودتي من بعد نَشْر

وهبني لم أَكنْ أهلاً لسطرٍ ||| يُخَطُّ إِليَّ منك قبعضُ سطر

لأَخْمَدُ كان فيكَ أشد فجعاً ||| من الخنساءِ إذ فُجِعَتْ بِصَخْر.

قصيدة: أما لفراقنا هذا اجتماع

قال أبو بحر الخطي:

أَمَا لفراقِنا هذا اجتماعُ ||| ولا لمدى تقاطعِنا انقطاعُ

حمَلْنَا بعدكم يا أهلَ نجدٍ ||| مِنَ الأشواقِ ما لا يُستَطاعُ

مننتُمْ آنِفاً بالقُرْبِ منكُمْ ||| فهلْ لزمانِ وَصلِكُمُ ارْتِجاعُ

رَحلْتُمْ بالنُّفُوسِ فليتَ شِعْري ||| أكانَ لكُمْ بأنفُسِنَا انْتِفاعُ

وخَلَّفتم جُسُوماً بالياتٍ ||| عَلَى جَمْرِ الغَرَامِ لها اضْطِجَاعُ

وأَكْبَاداً وأفئِدَةً مِرَاضاً ||| بِهَا مِنْ لاعِجِ الشَّوْقِ انصداعُ

وأَلْسِنةً خَرَسْنَ فلا كَلامٌ ||| وآذَاناً صَمَمْنَ فَلا اسْتِمَاعُ

وأجْفَاناً مُؤرَّقَةً دَوَاماً ||| لهَا عَنْ خاطِبِ الغَمْضِ امتِنَاعُ

كَأَنَّ قُلوبَنا لمَّا استَقَلَّتْ ||| ركائِبُكُمْ ضُحىً ودَنَا الوَدَاعُ

فِراخُ قَطاً تَخَطَّفَها بُزاةٌ ||| وعَرجُ ظِبَاً تَعاوَرُها سِبَاعُ

أَهيمُ بكُمْ أسَىً وأَضيقُ وَجْداً ||| ومَا بَيْنِي وبينِكُمُ ذِرَاعُ

فَكَيفَ وبَيْنَنَا آذِيُّ بَحْرٍ ||| وبِيدٌ في مَفَاوِزِهَا اتِّسَاعُ

ألاَ حَيّا الحَيَا أَحْيَاءَ قَومٍ ||| أذَاعُوا بالفِرَاقِ ولَمْ يُرَاعُوا

وظَبْيٍ من ظِبَاءِ الأُنْسِ حَالٍ ||| يَرُوعُ القَانِصِينَ ولا يُرَاعُ

يُبَارزُنِي بألْحَاظٍ مِراضٍ ||| فتَصْرَعُنِي لهُ وأنَا الشُّجَاعُ

ذَكَرْتُ جَمَالَهُ والخيلُ حَسْرَى ||| عَوَابِسُ قد أضَرَّ بِها القِرَاعُ

وسُمْرُ الخَطِّ مرْكَزُهَا التَّرَاقِي ||| وبِيضُ الهِنْدِ مَغمدُها النُّخَاعُ

فَمَا لِيْثَ الخِمَارُ علَى مُحيّاً ||| كَغُرَّتِهِ ولا عُقِدَ القِنَاعُ.

قصيدة: بكت للفراق وقد راعني

قال الناشئ الأكبر:

بَكَت للفراقِ وقد راعَني ||| بكاءُ الحبيبِ لبُعدِ الديارِ

كأنَّ الدموعَ على خَدِّها ||| بَقِيَّةُ طَلٍّ على جُلَّنارِ.

قصيدة: تمتع من حبيبك بالوداع

قال ابن داود الظاهري:

تمتع من حبيبك بالوداع ||| فما بعد الفراق من اجتماع

فكم جرعت من هجرٍ وغدرٍ ||| ومن حال ارتفاعٍ واتضاع

وكم كأسٍ أمر من المنايا ||| شربت فلم يضق عنها ذراعي

فلم أر في الذي قاسيت شيئاً ||| أشد من الفراق بلا وداع

تعالى اللَه كل مواصلاتٍ |||وإن طالت تؤول إلى انقطاع.

قصيدة: لقد عرض الوداع فبات قلبي

قال إبراهيم اليازجي:

لَقَد عَرَضَ الوَداعُ فَباتَ قَلبي ||| رَهينُ جَوىً لِبُعدَكَ وَالتياعِ

وَلَولا أَنَّني أَرجو قَريباً ||| لِقاكَ لَما بَقيتُ إِلى الوَداعِ.

قصيدة: منك يا هاجر دائي

قال أحمد شوقي:

مِنكَ يا هاجِرُ دائي ||| وَبِكَفَّيكَ دَوائي

يا مُنى روحي وَدُنيا ||| يَ وَسُؤلي وَرَجائي

أَنتَ إِن شِئتَ نَعيمي ||| وَإِذا شِئتَ شَقائي

لَيسَ مِن عُمرِيَ يَومٌ ||| لا تَرى فيهِ لِقائي

وَحَياتي في التَداني ||| وَمَماتي في التَنائي

نَم عَلى نِسيانِ سُهدي ||| فيكَ وَاِضحَك مِن بُكائي

كُلُّ ما تَرضاهُ يا مَو ||| لايَ يَرضاهُ وَلائي

وَكَما تَعلَمُ حُبّي ||| وَكَما تَدري وَفائي

فيكَ يا راحَةَ روحي ||| طالَ بِالواشي عَنائي

وَتَوارَيتُ بِدَمعي ||| عَن عُيونِ الرُقَباءِ

أَنا أَهواكَ وَلا أَر ||| ضى الهَوى مِن شُرَكائي

غِرتُ حَتّى لَتَرى أَر ||| ضِيَ غَيرى مِن سَمائي

لَيتَني كُنتُ رِداءً ||| لَكَ أَو كُنتَ رِدائي

لَيتَني ماؤُكَ في الغُل ||| لَةِ أَو لَيتَكَ مائي.

أقوال عن الفراق

  • إننا عندما نفارق أحبابنا لا نفارقهم فقط، وإنما نفارق قلوبنا معهم أيضا.
  • الفراق ليس فراق أجساد، وإنما هو فراق القلوب، ولذلك عندما نفارق من نحب نشعر بأنهم يعيشون بدواخلنا.
  • لا يكون الفراق فقط للأشخاص، فقد نفارق أشياؤنا التي نحب، ونبكيها أكثر من الأشخاص.
  • لا شعور يؤلم في هذه الدنيا كشعور الفراق، لأن الفراق يعني أننا نبتعد عمن نحب، ونعرف أننا لن نراهم مجددًا.
  • مشاعر الفراق تختلف في كل شيء، حتى في درجاتها، ففراق الأهل مثلا ليس كفراق الأصدقاء، وليس كفراق الأشياء التي نحبها.
  • إن من يحب بصدق، يرى في فراق محبوبه فراق الدنيا بأكملها.
  • إننا لا ندرك قيمة الأشياء إلا حين نفقدها، لذلك نجد الناس يحزنون عند الفراق، ولا يبدون مشاعرهم الجميلة عند التلاقي.

الزوار شاهدو ايضا