كل شخص منا يمر بظروف تجعله يشعر بأنه غير مرتاح نفسيا، يشعر بأن الحياة تتعبه، وبالأخص الظروف التي تحيط بعالمنا بشكل عام، لذلك يسعى كل شخص للحصول على الراحة النفسية بشكل أو بآخر، وقد يهدر المال أو الصحة في سبيل ذلك، فإليك 10 نصائح تجعلك تشعر بالراحة النفسية:
- إن أهم شيء يشعر الشخص بالألم أو التعب النفسي هو تذكره للماضي: لذلك ينبغي على الشخص أن يشغل نفسه ويحاول نسيان الماضي، والاهتمام بالحاضر، وأن يعيش كل يوم بيومه، فلا يجعل الماضي يسيطر عليه فيعكر من مزاجه وبالتالي لا يشعر بالراحة أبدا.
- أن يؤدي الأمور التي تقلقه وتجعل باله مشغولا: فمثلا على المرء أن يؤدي العبادات في وقتها كي لا يظل باله مشغولا لأنه لم يؤدها، وعلى الطالب أن يؤدي واجباته وأن يدرس لامتحاناته، لأن الشخص إذا لم يؤدِ هذه الأمور سيبقى باله مشغولا وقلقا، فلا يحصل على الراحة النفسية.
- أن يبتعد عن الأماكن التي تسبب له التعب النفسي: لكي يقلل الإنسان من ألمه النفسي، عليه ان يبتعد عن كل ما يسبب له التعب، وأن لا يدخل في نقاشات غير مجدية، فالنقاشات الحادة والحوارات غير المفيدة، تتعب الإنسان وتجعل أو شخصا غير قادر على إنجاز متطلبات الحياة.
- أن يمارس الأمور التي تجعله يشعر بالسعادة: كممارسة هواية ما، أو قراءة كتاب، أو حتى شرب القهوة أو تناول طعام محبب لقلبه، فكل هذه الأمور كفيلة بأن تجعله يشعر بالسعادة، وبالتالي يقل قلقه النفسي.
- أن يبكي إن استدعت الحاجة لذلك: فالإنسان عندما تلتف الضغوطات حوله، يشعر بتعب جسدي ونفسي، ووقتها يحتاج لطريقة يخرج بها هذه الضغوطات، ومن أفضل الخيارات المتاحة للمرء لينفس عن نفسه هي البكاء، بالإضافة إلى أنه يستطيع ان يخرج هذه الضغوطات بأشكال أخرى، كممارسة الكتابة مثلا، أو التحدث الى صديق.
- من الأمور التي تجعل الشخص يشعر بعدم الراحة النفسية هو قلقه من المستقبل: إن القلق كن المستقبل يجعل المرء يعيش في حالة اضطراب نفسي، فيخاف على مستقبله ومستقبل أولاده، وكيف يحصّل المال، وكيف يجري العملية تلك، وكيف يسد ديونه، فينبغي على المرء في هذه الحالة، أن يوكل أمره لله، ويستعين بالصلاة والدعاء على قضاء حاجته.
- يقول الدكتور أحمد خالد توفيق: "الحل الوحيد للمشاكل النفسية هو: لا تكن عاطلاً ولا تكن وحيداً": ومعنى قوله أن المرء إذا أراد أن يحل مشاكله النفسية، أن يستعين بمن يسانده ويدعمه ويخفف عنه، وأن لا يكن عاطلا متفرغا لا يشغله شيء، فالفراغ مفسدة ومضرة للصحة النفسية والقلب.
- أن يخاطب المرء نفسه بعبارات إيجابية: إن من أكثر ما يجعلك سعيدا، أن تخاطب نفسك بعبارات إيجابية كأنا سعيد، أنا متفائل، أنا قوي، فكل هذه العبارات تجعلك في حالة نفسية أفضل.
- ألا يتهرب المرء من الصعوبات التي تعيقه: ينبغي على المرء ألا يتهرب من الصعوبات التي تعيقه، بل يواجهها بكل قوة ويحاول أن يجد حلولا لها، فإن بقي المرء يتهرب من هذه الصعوبات وجد نفسه أخيرا متهالكا تعبا والأمور متكدسة فوق رأسه، فينبغي عليه أن يتخلص منها أولا بأول.
- الابتعاد عن الأشخاص السلبيين قدر الاستطاعة: فيبتعد الإنسان عن الأشخاص السلبيين المحبطين الذين يشعرونه بالتعب النفسي، بدلا من أن يساندوه ويخففوا عنه، فلا حاجة لرفقتهم ولا داعي لوجودهم، فالحل الأفضل في هذه الحالة أن يرافق المرء من يخففون عنه ويداوون قلبه ويعدلون مزاجه.
وأخيرا، يمكننا القول أن الشعور بالراحة النفسية تعتمد على الشخص أولا، لا على من حوله، فالسعادة والراحة النفسية تبدأ منك ثم من المجتمع والخارج.