صورة لفيوليت جيسوب، السيدة التي لا تغرق.
الصدف الغريبة
تمتلئ صفحات التاريخ والصحف العالمية بحوادث وصدف غريبة قد تضفي شعورًا بالغموض والغرابة على مسار الأحداث، بل وقد يلجأ البعض منا إلى عدم التصديق أصلًا بوجود هذه الصدف أو البحث عن الهفوات العلمية من أجل التشكيك في صحة هذه الصدف، لكن الحقيقة هي أن قوانين الرياضات والأرقام الكبيرة تشير إلى إمكانية وقوع هذه الصدف، بل وحتى إلى ضرورة أو وجوب وقوعها أحيانًا، وهذا يعني أن استحضار قوى كونية غريبة لتفسير هذه الصدف قد لا يكون أمرًا ضروريًا أصلًا.
أغرب الصدف في التاريخ
إليك قائمة بأغرب الصدف التاريخية التي قد تدفعك إلى التفكير بطبيعة الحياة والوجود مجددًا:
- علاقة الرئيس الأمريكي لينكولن بقاتله: قام جون ويلكس بوث بإطلاق النار على الرئيس لينكولن في عام 1865، لكن من الغريب القول بأن أخ جون ويلكس قد قام بإنقاذ حياة ابن لينكولن من الموت تحت عجلات القطار قبل ذلك، وقد كان أبن لينكولن موجودًا عن طريق الصدفة أيضًا أثناء اغتيال 2 من الرؤساء الأمريكيين بعد والده.
- فيوليت جيسوب، السيدة التي لا تغرق: عملت فيوليت جيسوب كممرضة ومضيفة على متن سفينة أش إم إس أولمبي، التي غرقت بسبب اصطدامها بسفينة أخرى، لكن فيوليت جيسوب نجت بروحها من الموت، ثم عملت أيضًا على متن سفينة أخرى غرقت بسبب ارتطامها بلغم بحري، لكن فيوليت نجت أيضًا من الغرق في هذه المرة، ثم عملت على متن سفينة التايتانيك، التي غرقت بسبب اصطدامها بجبل جليدي كما هو معروف، لكن فيوليت كانت من الناجين القلائل في هذه المرة أيضًا!
- مارتن دي جونج، الذي نجا بأعجوبة من تحطم طائرتين: كان من المفروض أن يستقل راكب الدرجات الهولندي مارتن دي جونج الطائرة الماليزية التي تحطمت فوق أوكرانيا، لكنه لم يفعل ذلك، كما أنه كان م نالمفروض ان يستقل الطائرة المالزية التي اختفت في المحيط الهندي، لكنه نجى من الموت عن طريق الصدفة مرة أخرى، بسبب إصراره على إلغاء تذكرته بعدما وجد تذاكر أرخص.
- تاريخ انتهاء الحرب العالمية الأولى: بدأت الحرب العالمية الأولى بسب اغتيال أرشيدوق النمساوي فرانز فرديناند أثناء ركوبه لسيارة تحمل نمرة " AIII 118"، ومن الغريب أن الحرب العالمية الأولى قد انتهت بتاريخ 11/11/18، وكانت نهاية الحرب هو توقيع هدنة بين الأطراف المتصارعة (Armistice).
- ميلاد ووفاة مارك توين: ولد المؤلف الأمريكي الشهير مارك توين في عام 1835، الذي شهد قدوم مذنب هالي، الذي يمر على الأرض كل 76 سنة، لكن من الغريب أن مارك توين قد توفي في السنة التي ظهر فيها مذنب هالي مرة أخرى، أي في عام 1910، وتحديدًا في اليوم الذي عقب مجيء مذنب هالي، ومن الغريب أكثر أن مارك توين قد قال " هؤلاء الاثنين غريبي الأطوار قد جاءوا معًا، ويجب أن يذهبوا معًا!" (في إشارة إلى نفسه وإلى مذنب هالي).
- بالون لورا بوكستون: قامت طفلة بعمر 10 سنوات تُدعى بلورا بوكستون بالوقوف في باحة منزلها الأمامي وبيدها بالون أحمر، وقد كتبت على بالونها عنوان منزلها مع عبارة "أرجوك أرجع إلى لورا بوكستون"، ثم سمحت للبالون بالانطلاق إلى الأجواء العالية، وبالفعل فلقد انطلق البالون وحلق لمسافة 140 ميلًا تقريبًا قبل أن يستقر وينزل في باحة منزل آخر توجد فيه طفلة أخرى تبلغ 10 سنوات، وكان أسمها هو ... لورا بوكستون، وقد كشفت التحقيقات التي أجريت بعد ذلك أن كِلا الطفلتان كانتا تلبسان أزياء متشابهة ولديهما مقتنيات متشابها إلى حدٍ بعيد.
- تسوتومو ياماغوتشي، الذي نجا من القنابل النووية: كان الياباني تسوتومو ياماغوتشي موجودًا في هيروشيما أثناء إلقاء القنبلة النووية عليها، لكنه نجى منها وقرر الهروب إلى مدينة ناغازاكي، لكنه وفي الطريق شاهد انفجار ناغازاكي بعينه وتعرض إلى حروق جسدية، لكنه لم يمت، وإنما بقي على قيد الحياة، وهذا يعني أنه نجى من قنبلتان نوويتان، وهي الوحيد الذي حاز على هذه السمعة، لكنه مات في عام 2010 بسبب السرطان.