يعرف الضغط على أنه رد فعل جسماني على موقف فيه تهديد أو حاجة، إذ ينتقل الجسم من حالة إلى حالة أخرى عند التعرض للخطر سواء كان حقيقًا أو متخيلًا، وفي الحقيقة إن الضغط أمر جيد يحمي الشخص في الكثير من الأحيان، إذ يساعد في الحفاظ على النشاط والتركيز، فمثلًا يساعد الضغط على استخدام المكابح في السيارة قبل فوات الأوان. ولكن في مرحلة ما يبدأ الضغط بالتأثير السلبي على صحة الجسم، وعلى المزاج، والإنتاجية، والعلاقات الاجتماعية، وهنا يجب تعلم طرق علاجه والسيطرة عليه لكيلا تتأثر حياة المصاب به كثيرًا.
يشمل علاج الضغط النفسي العناية بالذات واستخدام بعض الأدوية عند الحاجة، كما توجد بعض أنواع العلاجات النفسية التخصصية التي تساعد على إراحة المصاب، وتستخدم الأدوية فقط عند المعاناة من اضطراب ثانوي مثل القلق أو الاكتئاب، إذ يصرف حينها بعض مضادات الاكتئاب، ولهذه الأدوية بعض التأثيرات السلبية مثل ضعف الرغبة الجنسية، كما أنها لا تساعد على المصاب على التعامل مع الضغط بل تخفيه للحظة. أما السيطرة على الضغط فتشمل كل مما يلي من نصائح:
- ممارسة التمارين الرياضية: تؤكد الدراسات على الحيوانات أن النشاط الجسماني قادر على تقليل الضغط النفسي، ولكن ما زال الأمر بحاجة لبعض الدراسات على البشر.
- تقليل تناول الكحول والعقاقير والكافيين: لا تساعد هذه المواد على التخلص من الضغط كما يعتقد بل تزيد من حدته.
- التغذية السليمة: تساعد التغذية السليمة في المحافظة على صحة الجسد في أوقات التعرض للضغط النفسي.
- تخصيص الوقت: على المصاب بالضغط أن ينظم وقته بين العمل والراحة والرفاهية لكي يحسن منن تعامله مع هذه الحالة.
- التنفس والراحة: يمكن ممارسة كل من اليوغا، والتأمل، والتدليك للتخلص من أعراض الضغط النفسي، كما يمكن الاستعانة ببعض تقنيات التنفس التي تبطئ معدل ضربات القلب وتريح الأعصاب.
- التحدث: إن لا عيب في التحدث مع الأقارب أو الأصدقاء حول مسبب الضغط النفسي، بل أنه من الضروري ذلك لما يقدمه من شعور بالراحة.
وتشمل تقنيات التعامل مع الضغط النفسي أحد ما يلي:
- إزالة أو تغيير مصدر الضغط النفسي.
- تغيير رؤية الشخص للحدث المسبب للضغط النفسي.
- تعلم بعض تقنيات التأقلم مع الضغط.
تتعدد أسباب التعرض للضغط النفسي وتشمل كل من:
- العيش مع كارثة طبيعية أو إنسانية.
- التعايش مع مرض مزمن.
- النجاة من حادثة مهددة للحياة أو مرض مميت.
- أن يكون الشخص ضحية لجريمة ما.
- التعايش مع علاقة عائلية غير ناجحة، ويشمل هذا الأمر كل من؛ علاقة مؤذية جسديًا، وزواج غير سعيد، والطلاق، ومشاكل حضانة الأطفال.
- العناية بأحد الأحباء الذين يعانون من مرض مزمن مثل العته.
- المعاناة من الفقر أو عدم وجود مسكن.
- العمل في وظيفة خطيرة.
- العمل في وظيفة لا تحبذها أو العمل لساعات طويلة، وضعف الاتزان بين الحياة والعمل.
- التعبئة العسكرية.
ومن هنا يمكن الاستنتاج أن أسباب الضغط النفسي لا تحصى، ولهذا يجب محاولة التعامل مع الأمور والتخلص من هذا الضغط.
تظهر أعراض الضغط النفسي على عدة جوانب من حياة الشخص، كما تختلف الأعراض بحدتها بين الأشخاص المختلفين بسبب طريقة التعامل معها من قبل الأفراد، وفيما يلي أعراض الضغط النفسي على الناحية النفسية:
- الإحباط والاضطراب سريعًا، والمعاناة من المزاجية.
- الحاجة للسيطرة على الأمور.
- صعوبة إراحة البال والعقل.
- الشعور بضعف الثقة بالنفس، والوحدة، والاكتئاب، وعدم القيمة.
- تجنب الأخرين.
وفيما يلي أعراض الضغط النفسي على الجانب الجسماني:
- ضعف طاقة الجسم.
- الصداع.
- اضطراب المعدة.
- الالام العضلات.
- الأرق.
- ألم الصدر.
- ضعف الشهوة الجنسية.
- جفاف الفم وصعوبة البلع.
وفيما يلي بعض الأعراض الإدراكية للضغط النفسي:
-القلق المستمر.
- عدم القدرة على التركيز.
- ضعف اتخاذ القرار والحكم على الأخرين.
أما الأعراض السلوكية فتشمل كل من:
- تغيرات في شهية الطعام.
- تجنب المسؤوليات.
- المداومة على التدخين وشرب الكحول.
- السلوكيات التوترية مثل عض الأظافر.