لا شك أن النوم مهم للإنسان مثله مثل الطعام والشراب، ولكن قد يعاني الفرد من بعض الاضطرابات التي تقف عائقًا بينه وبين النوم الصحي الذي يستفيد منه الإنسان، فهناك من يجد صعوبة في النوم وآخرون يعانون من النوم المتواصل لساعات طوال، وهذه الاضطرابات شائعة بين الناس ومن أكثرها انتشارًا الأرق.
اضطراب شائع بين الناس يعاني بسببه الفرد من صعوبة في النوم أو صعوبة بالاستمرار في حالة النوم أو يجعل الفرد يستيقظ باكرًا جدًا مع إيجاد صعوبة في الرجوع للنوم مرة أخرى مع أن الفرد لا يزال يشعر بالإرهاق والتعب عند الاستيقاظ، وينفسم الأرق إلى مستويين أولهما الأرق الحاد ويعاني به الفرد من أرق لمدة تستمر لأيام فقد أو أسابيع، أما المستوى الثاني هو الأرق المزمن وهو طويل المدى قد يستمر مع الفرد لشهر أو أكثر من ذلك.
يمكن للفرد تشخيص نفسه بأنه يعاني من الأرق إذا لاحظ على نفسه أغلب هذه الأعراض لفترة زمنية تمتد من أيام لأسابيع أو أكثر، وتكون هذه الأعراض كالآتي:
1- صعوبة الدخول في حالة النوم
2- الاستيقاظ المفاجئ لعدة مرات ليلًأ
3- الاستيقاظ في وقت مبكر جدًا
4- الشعور بعدم الراحة بعد النوم
5- الشعور بالتعب العام والنعاس في أثناء اليوم
6- القلق والاكتئاب والتتوتر
7- عدم القدرة على التركيز في المهمام أو الانتباه
8- صعوبة في التذكر
9- حدوث أخطاء وحوادث متكررة
10- الصداع الناجم عن التوتر وقلة النوم
11- التفكير الدائم بشأن النوم
12- مشاكل في الجهاز الهضمي
إن الأرق مشكلة خطيرة قد يعاني منها الفرد لفترات طويلة لذا من المهم معرفة أسبابه للتوصل إلى حل ومن أهم الأسباب المؤدية للأرق الآتي:
1- الضغط النفسي: يمكن لاضطرابات مثل القلق والتوتر والاكتئاب أن تبقي ذهن الإنسان مشغولًا طوال الليل في التفكير لذا يجعل النوم أمرًا شبه مستحيل، كما أن الأحداث اليومية الصادمة التي تسبب الضغوط النفسية كوفاة شخص عزيز أو فراق أحد الأحبة أو الطلاق أو فقدان الوظيفة ممكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى الأرق.
2- جدول العمل: يتكون لدى الإنسان ساعة بيولوجية عند اعتياده على النوم في ساعات محددة واستيقاظه في ساعات محددة، إلا أن بعض جداول الأعمال تحرم بعض الأشخاص من هذه الساعة كالعمال الذي تتغير ساعات عملهم باستمرار كالحراس والممرضين والأطباء، فمواعيد عملهم المتغيرة باستمرار تسبب لهم الأرق.
3- عادات النوم الخاطئة: كالنوم في أماكن غير مريحة، أو تناول الكثير من الطعام قبل الخلود إلى النوم، أو استخدام الأجهزة الذكية مثل الحاسوب أو الهواتف قبل النوم مباشرة، فهذه الأمور تحول بين الفرد وخلوده إلى النوم مبكرًا.
4- الأمراض: هناك بعض الأمراض والحالات الطبية التي تجعل الفرد في حالة يصعب بها الخلود إلى النوم أو تسبب له النهوض المتكرر من النوم، وهناك أمراض متعلقة في النوم مثل انقطاع التنفس أثناء النوم أو متلازمة تنمل الساقين.
5- المشروبات المنبهة: يتعبر شرب القهوة أو الشاي أو المشروبات الغازية التي تحتوي على نسبة من الكافيين سببًا من أسباب التعرض للأرق.
قبل التحدث عن علاج الأرق فمن الجدير بالذكر أنه من الممكن للفرد أن يقي نفيه من الأرق وذلك باتباع بعض العادات الجسدة التي تساعده على النوم مثل تثبين مواعيد النوم والاستيقاظ، زوتجنب النوم في الصباح، وتجنب تناول وجبات دسمة قبل الخلود إلى النوم، وتجهيز مكان مريح للنوم، وأما بالنسبة للعلاج فيمكن للفرد تعلم تمارين الاسترخاء التنفسي ليتمكن من الدخول في حالة النوم، ويكون هذا التمرين من خلال الخطوات الآتية:
1- تمدد على ظهرك في مكان مريح، وضع يدك على صدرك واليد الأخرى على بطنك.
2- خذ نفسًا عميقًا من الأنف مع إبقاء الفم مغلقًا، مع ملاحظة أن اليد التي على البطن ترتفع واليد التي على الصدر تتحرك بهدوء.
3- أخرج الهواء من الفم بأكبر قدر ممكن، وبهذا تدخل اليد التي على البطن للداخل.
4- أعد هذا التمرين عدة مرات حتى الوصول إلى حالة من الاسترخاء تمكن الفرد من الدخول في النوم.