جاك السفاح
أطلق الناس اسم جاك السفاح على القاتل المجهول الذي كان مسؤولًا عن وفاة خمس نساء في أحد ضواحي لندن بين شهري أوغسطس ونوفمبر لعام 1888، وللأسف فلقد بقيت أسباب وحيثيات هذه الجرائم دون تفسير إلى هذا اليوم، والمشكلة هي أن هنالك أنباء تفيد عن إمكانية أن يكون جاك السفاح مسؤولًا أيضًا عن جرائم أخرى وقعت بين عامي 1888 و1892 لكن الشرطة لم تتأكد من مسؤولية جاك السفاح إلا عن خمسة جرائم فقط، ويرجع سبب شهرة جاك السفاح إلى الطرق المرعبة والدموية التي كان يتبعها في قتل ضحاياه، وهذا جعل الكثيرين يعتقدون بأن لجاك السفاح باعٌ طويل في التشريح البشري أو أنه جزار.
حقائق لا تعرفها عن جاك السفاح
إليك بعض الحقائق التي قد لا تكون على دراية بها حول جاك السفاح والجرائم التي قام بها:
- جميع ضحاياه كُن عاهرات: حدثت جرائم جاك السفاح في حي يُدعى بوايتشابل في لندن الشرقية، وقد كان هذا الحي معروفًا باكتظاظ سكانه وكثرة المهاجرين اليهود والإيرلنديين فيه، وكان انتشار الفقر والرذيلة فيه ملحوظًا بكثرة، بل ووصل عدد بيوت الدعارة فيه إلى 62 بيتًا، وكان هنالك أكثر من 1200 أمرأه تعمل في البغاء، وهذا قد يكون السبب الذي جعل ضحايا جاك السفاح هن من العاهرات بالدرجة الأولى.
- حاول قتلة آخرين تقليده: جمع بعض الباحثون أدلة تشير إلى وجود جرائم أخرى ارتكبت بطريقة مشابهة لجرائم جاك السفاح، وهذا جعلهم يفكرون بوجود قتلة آخرين يسعون إلى تقليد جالك السفاح لنيل بعض الشهرة، والدليل الأكبر المؤيد لهذه النظرية جاء عندما تلقت الشرطة رسائل كثيرة تعقيبًا على قضية واحدة وكان كاتبي هذه الرسائل يمدحون قدراتهم ويرجعون الفضل لأنفسهم! وهذا زاد أكثر من صعوبة مهمة الشرطة في إيجاد القاتل الحقيقي.
- ورد اسم جاك السفاح في رسالة أرسلها هو نفسه: أرسل جاك السفاح رسالة بعنوان "حضرة الرئيس" إلى الشرطة وجاء فيها تهكم واضح على جهود الشرطة في الإمساك به، لكن وقع القاتل هذه الرسالة باسم "جاك السفاح"، وقد اعتقد المحققون في البداية بأن هذه الرسالة مزورة أو غير أصلية، لكن ورد فيها ذكر أن الضحية القادمة سيقص أذنها، وهذا حدث بالفعل، مما جعل المحققين يلقبون القاتل بجاك السفاح إلى هذا اليوم.
- "من الجحيم" كان عنوان لرسالة أصلية من جال السفاح: من المعروف أن فيلم "من الجحيم" هو الفيلم السنيمائي الأشهر الذي تناول سيرة جاك السفاح، لكن الحقيقة هي أن "من الجحيم" كانت عنوان لرسالة أصلية أرسلها جاك السفاح إلى رئيس لجنة المحققين وقد أرسل مع الرسالة أيضًا صندوقًا يحتوي على جزء من كلية أحد الضحايا!
- كان يتمتع بقدرٍ عالٍ من السادية: حاول الأطباء ابداء آرائهم في قدرات ودوافع جاك السفاح، ومنهم من قال بأن هذا القاتل كان يشعر بالمتعة الجنسية أثناء قتل ضحاياه، وقد استدلوا على ذلك بالوضعيات الفاضحة التي كان يترك ضحاياه بها وهم ينزفون الكثير من الدم.
- بوسعنا اليوم معرفة هوية جاك السفاح في حال توفرت المادة الوراثية الملائمة: يعلم المحققون الآن أن من السهل كشف هوية جاك السفاح لو كانت تكنولوجيا الحامض النووي متوفرة في تلك الأيام، كما يعلمون أن بالإمكان الكشف عنه الآن في حال كانت الرسائل التي أرسلها ما تزال موجودة ومحفوظة بعناية بالغة، لكن المشكلة أن الرسائل والأدلة الجنائية قد لمسها الكثير من الناس خلال العقود الماضية، مما يجعل التعرف على هوية جاك السفاح أمرًا صعب المنال حاليًا.