التفريق بين أعراض الإنفلونزا وأعراض نزلة البرد

الإنفلونزا ونزلة البرد

تتسبب الفيروسات ذات الحمض النووي الريبوزي بحالة الإنفلونزا التي تؤثر على الجهاز التنفسي في الإنسان والحيوان والطيور، وتتمثل أعراض هذه الحالة بالحمى، والصداع، والسعال، والضعف العام، والتهاب الحلق. ولا تستمر هذه الأعراض لأكثر من أسبوع أو أسبوعين، ثم تختفي لوحدها من دون أي علاج. أما نزلة البرد فهي عدوى فيروسية تصيب الأنف والحنجرة أي الجهاز التنفسي العلوي، وهي حالة صحية غير خطيرة بالرغم من حدة أعراضها في الغالب، ويعد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات أكثر الفئات عرضةً لنزلة البرد، ويمكن أن يتوقع الجميع الإصابة بنزلة البدر مرتين إلى ثلاث مرات سنويًا على الأقل، وتستمر الإصابة بنزلة البرد إلى ما يقارب 10 أيام، وإن زادت عن هذه المدة لا بد من زيارة الطبيب، ومن الجدير بالذكر أن أعراض نزلة البرد تزداد حدةً إن كان المصاب شخص مدخن. وتختلف الإنفلونزا عن نزلة البرد بأنها أكثر حدة وتسبب وفيات أكثر بكثير وذلك بنسبة 0.1% من مجمل المصابين.

التفريق بين أعراض الإنفلونزا وأعراض نزلة البرد

تتشابه أعراض كل من الإنفلونزا ونزلة البرد كثيرًا وفيما يلي بعض الفروقات التي يمكن أن تساعد على تحديد المسبب:

-الحمى: تستمر الحمى ما بين 3 -4 أيام عند المصابين بالإنفلونزا، ولكنها نادرة الحدوث عند المصابين بنزلة البرد.

-الألم: تكون الألآم شديدة عند المصابين بالإنفلونزا، وتكون معتدلة عند المصابين بنزلة البرد.

-القشعريرة: تعد القشعريرة من الأعراض الشائعة لمرض الإنفلونزا، ولكنها نادرة الحدوث في حالة نزلة البرد.

-الإعياء: وهو عرض شائع مع الإنفلونزا، وقد يظهر أحيانًا مع نزلة البرد.

-العطاس: من المرجح جدًا أن يرتبط العطاس بنزلة البرد أكثر منه من الإنفلونزا.

-السعال والشعور بعدم الراحة في الصدر: يعد الأمران أعراض شائعة لكلتا الحالتين، ولكنهما يكونان أكثر حدةً عند الإصابة بالإنفلونزا.

-احتقان الأنف: وهو عرض شائع عند الإصابة بنزلة البرد، ويمكن ان يعاني منه البعض في بعض الأحيان بسبب الإنفلونزا.

-التهاب الحلق: بالرغم من شيوع هذا العرض عند الإصابة بالإنفلونزا إلا أنه يظهر أكثر عند الإصابة بنزلة البرد.

-الصداع: يعد الصداع من الأعراض الشائعة جدًا للإصابة بالإنفلونزا، وهو عرض نادر جدًا عند الإصابة بنزلة البرد.

الوقاية من الإنفلونزا ونزلة البرد

يعد المطعوم السنوي للإنفلونزا الطريقة الأفضل للوقاية من الإصابة والوفاة بسبب فيروس الإنفلونزا، وهو الخيار الأفضل أيضًا لحماية الفئات الأكثر عرضة لهذا الفيروس، كما يوجد بعض الإجراءات الوقائية المتعلقة بالنظافة الشخصية والتي تقي من الإصابة من الإنفلونزا مثل ما يلي:

-تجنب الاتصال الجسدي وهذا يشمل المصافحة والتقبيل.

-تجنب مشاركة الأطعمة والمشروبات، خاصةً مع الأشخاص المصابين أو الذين يتوقع إصابتهم.

-تجنب ملامسة الأسطح المتسخة أو الملوثة مثل المغاسل.

-تغسيل اليدين بالماء والصابون واستخدام المعقم الكحولي.

أما نزلة البرد فلا يوجد مطعوم لها ولكن يمكن إتباع ما يلي للوقاية منها:

-تغسيل اليدين بالماء والصابون واستخدام معقم اليدين الكحولي، وتعليم الأطفال الصغار أهمية هذا الأمر.

-تعقيم الأغراض في المنزل خاصةً في المطابخ والحمامات، وكامل أغراض الشخص الذي أصيب بنزلة البرد والتركيز على ألعاب الأطفال.

-استخدام المحارم عند السعال والعطاس والتخلص منها مباشرةً وتغسيل اليدين بعدها.

-عدم مشاركة المشروبات وأدوات الطبخ مع أفراد العائلة خاصةً إن كان أحد أعضائها مصابًا بنزلة البرد.

-الابتعاد عن الأشخاص المصابين بأعراض نزلة البرد.

-تناول الأطعمة الصحية والحفاظ على النشاط الجسماني، والنوم كما ينبغي ومحاولة التخلص من الضغوطات النفسية.

ويلاحظ بأن طرق الوقاية من الإنفلونزا ونزلة البرد متشابهة بعض الشيء، وذلك لان الحالتين ناتجتين عن عدوى فيروسية تنتقل بنفس الطريقة بين الأشخاص.

مواضيع ذات صلة