النظافة الشخصية

تشمل النظافة الشخصية كيفية تعامل الشخص مع جسده، وذلك من خلال الاستحمام والتغسيل والعناية بالأسنان وغيرها، وهذه الأمور جميعها ضرورية لمقاومة ملايين الجراثيم التي تتصل بالجسد يوميًا من دون علم الشخص بها، وهذه الجراثيم قد تبقى على الجسم وتسبب الإصابة بالعديد من الأمراض المعدية والغير معدية، ولهذا تعد النظافة الشخصية أمر مهم في حماية صحة الشخص الممارس لها ومن حوله من أشخاص أخرين، كما أن النظافة الشخصية تزيد من الثقة بالنفس فيما يتعلق بشكل الجسم الخارجي وأناقته.

أهمية النظافة الشخصية

تعد النظافة الشخصية أمرًا مهمًا جدًا في حماية الشخص ومن حوله من أطفال أو كبار في السن من الأمراض المعدية، وذلك لأن جميع الجراثيم التي قد نتعرض لها تأتي من تعاملنا مع الأطعمة والأسطح الملوثة أو من خلال التلامس بين الأشخاص المختلفين من بيئات مختلفة، وفيما يلي بعض الأمراض التي تستطيع النظافة الشخصية التخلص من انتشارها أو الإصابة بها:

  • فيروس الكورونا.
  • التهاب المعدة والأمعاء.
  • الإسهال.
  • الأمراض التنفسية مثل الإنفلونزا ونزلة البرد.
  • عدوى المكورات العنقودية.
  • العدوى المتعلقة بالديدان كالديدان الخيطية.
  • داء الجرب.
  • التراخوما أو الرَمَد الحُبَيْبي، وهي عدوى تصيب العين وقد تسبب العمى.
  • القوباء الحلقية أو قدم الرياضي.
  • تسوس الأسنان وأمراض اللثة.
  • قمل الشعر وقمل العانة.

عادات النظافة الشخصية

تشمل النظافة الشخصية العديد من العادات، والتي يذكر البعض منها فيما يلي:

  • تغسيل الجسد أو الاستحمام يوميًا إن أمكن، وقد لا يستطيع البعض ممارسة ذلك بسبب شح الماء أو التواجد في مكان لا يحتوي على الماء مثل الخروج للتنزه في الغابات، وحينها يمكن الاستعانة بالسباحة أو مسح الجسد بإسفنجة جافة أو رطبة قليلًا.
  • تغسيل الأسنان مرة واحدة يوميًا على الأقل، ويفضل استخدام فرشاة الأسنان بعد كل وجبة غداء، والأهم استخدام فرشاة الأسنان بعد تناول الفطور وقبل الذهاب للنوم مباشرةً.
  • غسل الشعر مرة واحدة أسبوعيًا على الأقل باستخدام الشامبو أو الصابون.
  • غسل اليدين بالماء والصابون بعد الذهاب إلى الحمام مباشرةً.
  • غسل اليدين بالماء والصابون قبل إعداد الطعام أو تناوله، وخلال ممارسة الأنشطة اليومية الاعتيادية كالمشي أو العمل أو اللعب. ويجب التركيز على غسل منطقة أسفل الأظافر فهي منطقة مفضلة من قبل الجراثيم وتجمعاتها.
  • تغيير الملابس الوسخة مباشرةً وعدم ارتدائها قبل غسلها جيدًا.
  • تعليق الملابس المغسولة خارجًا لكي تتعرض لأشعة الشمس التي تساعد على التخلص من بعض الجراثيم المسببة للأمراض.
  • الابتعاد عن الأشخاص الذين تشك بنظافتهم، وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس، وتجنب التحدث بالقرب من الطعام حتى لا تتطاير مخرجات عملية التنفس على الأطعمة وتلويثها.
  • عدم مشاركة الأغراض الشخصية وذلك يشمل الفراش والمناشف وفرشاة الأسنان والصابون المستخدمة، ومشط الشعر والمرآة الشخصية، والكتب والأقلام وكامل القرطاسية، ومقص الأظافر، والحاسوب الشخصي، والهاتف النقال، والملابس، وغيرها. ويفضل عدم استخدام أي مما سبق قبل تنظيفها جيدًا بعد استخدام شخص أخر لها.

آثار عدم ممارسة النظافة الشخصية

كما ترتبط النظافة الشخصية بتحسين الصحة وقلة الإصابة بالأمراض، ترتبط عدم ممارسة النظافة الشخصية بآثار سلبية قد تكون بسيطة أو وخيمة في بعض الحالات، فمثلًا يعرف الجميع بأن قلة النظافة تزيد من رائحة الجسم الغير محبذة وتزيد أيضًا من مشكلة البشرة الدهنية، ولكنهما أمران قد يتطوران إلى مشاكل أعظم، ولكن إن لم يمارس الشخص نظافة اليدين كما ينبغي فمن المرجح أن ينقل الجراثيم منهما إلى العينين أو الأنف أو الفم، وهو ما قد يسبب العديد من الأمراض كالعين الوردية أو التهاب الملتحمة وأمراض المعدة، وقد تؤدي عدم العناية بصحة الأسنان إلى مشاكل صحية وخيمة كأمراض القلب، وهو أمر مؤكد من خلال الدراسات، ولا بد من أن قلة ممارسة النظافة الشخصية تقلل أيضًا من الثقة بالنفس فيما يتعلق بأناقة الجسم.