شجرة الآراك

شجرة الآراك

تعرف الآراك على أنها شجيرة أو شجرة صغيرة دائمة الخضرة يبلغ طولها من 6-7 م، وتنمو في العادة كشجرة بساق رئيسية، وأحيانا تنمو كشجيرة، وتتمتع بأوراقها الخضراء الغضة ذات الشكل البيضاوي الأهليلجة اللامع. وتكون ذات أزهار دقيقة صفراء مخضرة مرتبة في سنبلة تنتج ثمار كروية خضراء محمرة وممتلئة، ويزهر الآراك من شهر حزيران إلى شهر آب. وتنتشر هذه الشجرة في المناطق الشبه استوائية من أسيا وأفريقيا، وتستخدم هذه الشجرة لإنتاج السواك وتعد من أهم الأشجار الطبية في الطب الهندي الشعبي، ولها استخدامات شعائرية في الدين الإسلامي، وقد استخدمت منذ قرون من الزمن وقبل الإسلام في تحسين صحة الأسنان، وقد أكدت منظمة الصحة العالمية على فوائد هذه الشجرة لصحة الفم والأسنان.

الاستخدامات التقليدية لشجرة الآراك

تستخدم شجرة الآراك تقليديًا أو شعبيًا للكثير من الأمور، وفيما يلي بعضها تبعًا للجزء المستخدم:

  • الأوراق: تتناول أوراق هذه الشجرة كنوع من الخضروات في شرق أفريقيا الاستوائية، وتتميز بطعمها المر، ولها العديد من الفوائد مثل؛ تنشيط الكبد، وإدرار البول وتسكين الألم، وطارد للديدان، وتحسين مشاكل الأنف والبواسير، والجرب، وتقوية الأسنان.
  • الثمار: تتميز ثمار هذه الشجرة بطعمها الحلو المستساغ، ولها أيضًا العديد من الفوائد مثل: إدرار البول، وطرد الريح، وتحسين صحة المعدة إلى جانب الاعتقاد بأنها ذات تأثير إيجابي على عضات الأفاعي.
  • لحاء الجذر: يستخدم هذا اللحاء في علاج السيلان والتهاب القناة التنفسية، كما يمكن استخدامه في حالات الحمى الخفيفة.
  • لحاء الجذع: يستخدم أحيانًا لجاء جذع شجرة الآراك في علاج مشاكل الأمعاء.
  • البذور: تتمتع البذور بطعم مر وحاد، ويستخدم زيتها كملين للأمعاء ومدر للبول ومنشط على الجلد في حالات الروماتيزم.

الفوائد الصحية العلمية لشجرة الآراك

تتمتع شجرة الآراك بالعديد من الفوائد الصحية والمثبتة علميًا، وفيما يلي البعض منها:

  • تخفيض شحميات الدم: أظهرت دراسة أن استخدام ساق شجرة الآراك مع الطعام يقلل من مستويات الكوليسترول وبلازما ليبيدات الكثافة المنخفضة، ولم تظهر الدراسة أي تغيير على مستويات الكوليسترول ذو الكثافة العالية أو الكوليسترول الجيد بالإضافة إلى الدهون الثلاثية.
  • مضاد للقرحة: تتمتع شجرة الآراك بإجراءات وقائية جيدة ضد الإيثانول والقرحة التي يسببها الإجهاد، وقد أظهرت الأغشية المخاطية في معدة فئران التجارب قدرة على تكوين نفسها طبيعيًا مع استخدام هذه الشجرة.
  • نشاط مضاد للتشنج: تظهر مستخلصات جذع شجرة الآراك نشاطًا مضادًا للتشنج بفضل قدرتها على تقوية نشاط بنتوباربيتال الصوديوم.
  • نشاط مانع للخصوبة: لم تثبت مستخرجات هذه الشجرة أي تأثير على خصوبة إناث الفئران المخبرية، ولكنها قللت من وزن المبايض وزادت من وزن الرحم، وقد قللت هذه المستخرجات من خصوبة ذكور الفئران بنسبة 72% بالرغم من زيادة وزن الخصيتين لديهم، إلا أنها قللت من حجم الحويصلات المنوية، وبالتالي يمكن القول بأن لهذه الشجرة تأثيرًا سلبيًا على الخصوبة لما تسببه من تأثيرات على الجهاز التناسلي الذكري أو الأنثوي.
  • نشاط مضاد للبكتيريا: تحتوي هذه الشجرة على مركبات تتمتع بخصائص مضادة للبكتيريا فعالة جدًا ضد عدة أنواع من البكتيريا المسرطنة، والتي يوجد معظمها في منطقة الفم، وقد استطاعت هذه المركبات تثبيط نمو البكتيريا والإفرازات الحمضية التي تسببها، كما ساهمت دراسة في إيجاد الفرق بين المستخرجات الكحولية والمائية للنبتة، والتي أوجدت أن المستخرجات الكحولية أكثر فاعلية ضد البكتيريا.
  • نشاط مضاد للفطريات: تتمتع المستخرجات المائية بقدرة مضادة لبعض أنواع الفطريات.
  • إطلاق الكالسيوم والكلوريد في اللعاب: تظهر الدراسات أن المسواك يطلق الكالسيوم والكلوريد في اللعاب ويقلل من الفوسفات، وهذا الأمر يعزز من نوع المعادن من الأسنان ويمنع تكوين القلح.

كما يتمتع الآراك بخصائص مسكنة للآلام، ويفضل دائمًا التخلص من جزء المسواك المستخدم كل 24 ساعة.