الكلمة الأولى التي نزلت في القرآن الكريم، والكلمة التي يحث عليها العلم، والكلمة التي أزهرت حياة الكثيرين وطورت حياتنا وربطتنا مع العالم القديم ومع كافة بقاع الأرض هي كلمة إقرأ.
للقراءة فوائد لا تعد ولا تحصى، هي هواية وعادة ومهارة يجب على الجميع أن يحافظ عليها وأن تصبح جزء لا يتجزء من حياته، لما لها من فوائد على الصعيد الشخصي والمهني وعلى الجوانب النفسية والروحية والعقلية.
ان القراءة هي كنز المعرفة الماثل بين ايدينا والذي نتشارك به مع جميع البشر الذين عاشوا قبلنا منذ قرون. لولا القراءة لما فهمنا التاريخ وتعلمنا منه ولولا القراءة لما بنينا صروح العلم والمعرفة، في مقال اليوم سوف نقدم بعضا من هذه الفوائد التي تعود عليك كفرد، وننصحك نصيحة من ذهب أن لا تضيع العمر دون ان تضيف لنفس حيوات أخرى تجعلك تشعر انك عشت من العمر الكثير.
ماهي فوائد القراءة؟
- الخيال: القراءة ستعطي فرصة لخيالك أن يحلّق، على سبيل المثال، شاهد أيًا من الكتب أو المسلسلات الخيالية ، تأكد من أنه من الرائع أن ترى وتسمع شخصياتك المفضلة تتحدث ، ولكن من الأفضل أن تتخيلهم يفعلون ذلك. الكاتب لديه عالم في ذهنه ولكن خيالك عن هذا العالم قد لا يكون مثل تخيل قارئ آخر، لذلك لا يصبح ذلك العالم -عالمك الخاص- الذي ما كان سيحدث لو لم تقرأه انت. على سبيل المثال - نسختنا من هاري بوتر ستظل دائمًا وجه دانيال رادكليف عندما نشاهد الأفلام ، ولكن عندما تقرأ الكتب يمكنك تخيل أي شخص آخر هو هاري. ربما حتى أنت ، وهو ما فعله معظمنا سراً أنا متأكد.
- إعادة القراءة: هذه ميزة مهمة بشكل خاص حيث إذا لم تفهم مصطلحا او سياق ما، يمكنك اعادة قراءته مرارًا وتكرارًا ، ومن المحتمل جدًا أن يتحسن فهمك في كل محاولة، لكن ان كنت تريد ان تأخذ معلومة ما من مدرسك ، فقد يكون من المحرج أحيانًا مطالبة المعلم بتكرار نفس الشيء مرارًا وتكرارًا. كما يمكنك التوقف عن القراءة متى شعرت بالعبء والعودة والبدء مرة أخرى في وقت لاحق، لكن هذا غير ممكن مع المعلم .
- مهارات اللغة: مع القراءة سوف تتحسن مهاراتك اللغوية بشكل كبير، على سبيل المثال، إذا كان الطفل الصغير يعرف اللغة بشكل كافٍ لفهم البنية الأساسية وما إلى ذلك ، مع الاستخدام السليم للقاموس وقاموس المرادفات ، فإن مفرداته ستتحسن بشكل كبير. كما سيبدأ في التعرف على اللغة، رغم انه قد لا يعرف سبب وجود خطأ ما في بنية نحوية معقدة ، لكنه سيعرف حدسيًا أنه خطأ. لأنه سيقرأ الكثير من المواد التي تميل إلى أن تكون من نفس النوع.
- التاريخ: لا تزال القراءة أفضل طريقة لمعرفة كيف شعرت بعض الشخصيات التاريخية، مثل شخصية "هومر"، نحن نعرف المآسي اليونانية الأصلية فقط لأننا نقرأ. ايضا ستكون هناك أحداث وقصص يمكن أن يمنحك فيها شخص واحد فقط في العالم كله فكرة أو معلومات بشكل أفضل وذلك يكون من خلال قراءة السير الذاتية، من غير المرجح أن تجد أشخاصًا يشرحون حياتهم وأفعالهم بإسهاب في مونولوج كبير من الحياة إلى الموت ، على أي وسيلة أخرى. وأيضًا من الذي يتعلم عن حياة الإنسان أفضل من الشخص نفسه؟
- الدقة: ربما تكون القراءة والكتابة أسرع طريقة دقيقة لتخزين المعلومات والأفكار ونقلها بدقة، إذا كنت تعتمد على عينيك وأذنيك ، فمن المحتمل جدًا أن تتغير المعلومات. لذا من الأفضل قراءته من المصدر الأصلي.
في النهاية صحيح أن هناك العديد من المزايا لمشاهدة الأفلام أو التلفزيون أو التعلم من المعلم بدلاً من القراءة من كتاب، لكن الكتاب ابسط واسهل طريقة متناولة بين يديك للتعلم، بالاضافة الى ان القراءة تجعل عقلك يأخذ المعلومات كمدخلات تتم معالجتها مع الوقت للحصول على نتائج رائعة مع الوقت.