هو دب كبير الحجم يتميز بلونه الأبيض الناصع يعيش في المناطق الباردة فقط ويتراوح وزن الدببة البالغة مابين ثلاثمئة وخمسين كيلو غراما إلى سبعنئة كيلو غراما ويبلغ وزن الإناث تقريبا نصف وزن الذكور ويعتبر الدب القطبي كأكبر حيوان آكل للحوم يعيش على وجه الكرة الأرضية وعلى الرغم من أن الدببة القطبية لا تختلف كثيرا عن الدببة البنية إلى أن الدببة القطبية تطورت وإستطاعت العيش في بيئات قاسية
وتصنف الدببة القطبية على أنها حيواناو بحرية لأنها تقضي معظم وقتها في الماء وتعتبر الدببة القطبية من الثديات لتكاثرها بالولادة وأيضا تصنف الدببة القطبية على أنها الحيوانات الثدية البحرية الوحيدة اللتي تمتلك أطراف تمكنها من المشي لأميال على اليابسة وتفضل الدببة القطبية المساحات الواسعة من المياة اللتي تتكون فوقها صفائح الجليد لما تخزنه هذه المياه من عدد كبير من الفقمات اللتي تعتبر غذاءا مهما لدى الدببة القطبية
تعتمد الدببة القطبية بشكل رئيسي في غذائها على تناول الفقمات وتفضل الدببة القطبية تناول الفقمات بشكل كامل في غذائها ولكنها لا تستطيع الحصول عليها دائما ويتيح لحم الفقمات توليد الطاقة لدى الدببة القطبية حيث تحتوي على الكثير من الدهون اللتي تساعدها على الحفاظ على درجة حرارتها لمدة طويلة وتستطيع الدببة القطبية الحفاظ على درجة حرارتها لمدة ثمانية أيام تقريبا في حال تناول فقمة تزن أكثر من مئة رطل
مع أن الدببة القطبية تتغذى بشكل رئيسي على الفقمات ولكنها في حال عدم حصولها على الف٤مات يمكن أن تتغذى على أشياء أخرى مثل الحيوانات اللتي تعيش في المناطق المتجمدة مثل الأسماك وغزال الرنه والقوارض والطيور وبعض الفواكه مثل التوت ويمكن أيضا أن تتغذى على مخلفات الإنسان من القمامة
تستغرق مدة الحمل لدى أنثى الدب القطبي ما يقارب الثماتية أشهر وعند إقتراب موعد الولادة تقوم إنثى الدب القطبي بحفر كهف يدعى كهف الأمومة لتضع فيه صغارها وعادة ما تضع أنثى الدب القطبي ثغيرين مع أنه هنالك بعض الحالات تضع فيها صغيرا واحدا أو ثلاثة صغار ويبلغ وزن صغير الدب القطبي عند الولادة نصف كيلو غراما ولكنه يكبر بشكل سريع ويعتمد في تغذيته على حليب الأم
يستطيع الدب القطبي التكيف مع البيئة الباردة جدا لإمتلاكه بعض الخصائص والميزات اللتي تتيح له البقاء والنمو والسباحة في البيئة القاسية حيث تمتلك الدببة القطبية المخالب اللتي تمكنها من السير على الجليد ويمتلك الدب القطبي نتوءات في باطن يده تساعده على التمسك بالجليد دون الإنزلاق كما يمتلك الدب القطبي أقدام كبيرة الحجم مما يتسطيع السير على الجليد الرقيق دون تكسره لأن الأقدام الكبيرة تساعده على توزيع وزنه الكبير على مساحة واسعة من الجليد
كما يمتلك الدب القطبي فراءا شفاف اللون تعلوه طبقة من الشعر للحفاظ على درجة حرارته في الشتاء وعدم إرتفاع درجة حرارته في الصيف ولكن بسبب الضوء يعتقد الإنسان أن لونه أبيض ويكون لون جلد الدب القطبي أسود ويمتلك طبقة سميكة من الدهون تحت الجلد تمكنه من الحفاظ على درجة حرارته
من أكبر المخاطر اللتي تواجه الدب القطبي هو التغيير في درجات الحرارة المفاجئة وظاهرة الإحترار العالمي وتمثل هذه الظاهرة خطرا على الدب القطبي حيث يعتقد العلماء أنه في حال ذوبان الجليد سوف تقل الحيوانات اللتي تعيش في تلك المناطق مما يجعل الدب القطبي معرضا للخطر بسبب قلة التغذية وسوء الأحوال الجوية كما تسبب درجة الحرارة العالية في قلة الإنجاب لدى الإناث وموت الأشبال