يؤثر العلاج الكيميائي على جميع خلايا الجسم التي تنمو وتنقسم سريعًا، وذلك يشمل الخلايا السرطانية والخلايا العادية مثل؛ الخلايا الموجودة في اللسان والمعدة، والجلد والشعر، وخلايا الدم الجديدة الموجودة في نخاع العظم. ولذلك تظهر أضرار أو آثار جانبية لاستخدام العلاج الكيميائي، وقد لا تظهر هذه الأضرار على جميع الأشخاص الخاضعين لهذا النوع من العلاج أو أن تظهر عند البعض بشدةً أكثر من عند غيرهم، ويعود هذا السبب إلى اختلاف نوع وكمية الجرعة المستخدمة لكل شخص، وإلى رد فعل المصاب على العلاج. ويفضل استشارة الطبيب إن استمرت الأضرار كثيرًا، وبدأ المصاب يشعر بالخوف والانزعاج، وما زال هذا العلاج قيد التطوير لتقديم أفضل النتائج وأقل الأضرار.
تختلف أضرار العلاج الكيميائي باختلاف نوع العلاج أو الدواء المستخدم، كما تختلف الأضرار أيضًا بين الأشخاص المختلفين، ولا يمكن عد الأضرار الجانبية للعلاج الكيميائي نوعًا من المؤشر على فاعلية العلاج، وبالرغم من أن هنالك نوع محدد من هذا العلاج يدل على ذلك ويعرف باسم العلاج المستهدف. وفيما يلي قائمة بأكثر أضرار العلاج الكيميائي شيوعًا:
-الإعياء: وهو الشعور بالتعب والإرهاق على مدار الوقت، ويعد الضرر الجانبي الأكثر شيوعًا للعلاج الكيميائي.
-الألم: يسبب العلاج الكيميائي الألم في بعض الأحيان في كل من؛ الرأس، والعضلات، والمعدة، وأصابع اليدين والقدمين، ويكون هذا الأخير بسبب ضرر حاصل في الأعصاب يرافقه الخدران والتنميل.
-التهاب الفم والحلق: يؤثر العلاج الكيميائي على أنسجة الفم، مما يؤدي إلى التهاب وظهور تقرحات فيه وفي الحلق وهو ما يعرف باسم (التهاب الغشاء المخاطي).
-الإسهال: يسبب العلاج الكيميائي عادةً الإسهال، ويجب التخلص من هذا الأثر الجانبي لتجنب الإصابة الجفاف أو التعرض لمشاكل صحية أخرى.
-الغثيان والتقيؤ: يسبب العلاج الكيميائي اضطرابًا في المعدة والتقيؤ في النهاية، ويوجد بعض الأدوية التي يمكن استخدامها قبل وبعد العلاج للتخلص من هذه المشكلة.
-الإمساك: يعد الإمساك أيضًا من الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي، كما أن الأدوية المستخدمة في التخلص من الألم الناتج عن هذا العلاج تسبب هي أيضًا الإمساك، ويمكن التخلص من هذه المشكلة بشرب الكثير من السوائل وتناول أطعمة صحية وممارسة بعض التمارين الرياضية.
-اضطرابات الدم: يؤثر العلاج الكيميائي على عملية انتاج نخاع العظم للدم، بالتالي يعاني المصاب من قلة أعداد خلايا الدم، ويتابع الطبيب المصاب من خلال الفحوصات ويصف له الأدوية المناسبة لعلاج هذه المشكلة.
-تضرر الجهاز العصبي: تضر بعض أنواع العلاج الكيميائي بالأعصاب مما يؤدي إلى ظهور كل من؛ الخدران، والحرقة، وضعف الأطراف، وألم وتورم العضلات، وفقدان التوازن، والقشعريرة، وشد عضلات الرقبة، ومشاكل في الحواس.
-تضرر الجهاز التناسلي: يؤثر العلاج الكيميائي سلبًا على خصوبة كل من الرجال والنساء، كما يقلل من الرغبة الجنسية.
-فقدان الشهية: ويشمل ذلك عدم الشعور بالجوع أو الشبع بعد تناول وجبة خفيفة، وفي هذه الحالة يبدأ الوزن بالتناقص وضعف الكتلة العضلية وقوتها.
-تساقط الشعر: يؤدي العلاج الكيميائي إلى تساقط الشعر من كافة مناطق الجسم.
-صحة القلب: تؤثر بعض أنواع العلاج الكيميائي على صحة القلب، ولذلك يفضل إجراء فحوصات للقلب للتأكد من سلامته وقابليته لتلقي هذا العلاج.
يزول تأثير أضرار العلاج الكيميائي سريعًا، ولكن يستمر البعض منها لفترات أطول قد تصل إلى أشهر أو حتى سنوات حتى تختفي تمامًا، وفي حالات نادرة يمكن لتأثير العلاج الكيميائية أن يستمر مدى الحياة، وذلك عند التسبب بضرر طويل الأمد بأحد الأعضاء الداخلية مثل؛ القلب، والرئتين، والكبد، والأعضاء التناسلية. ويوجد أنواع للعلاج الكيميائي التي قد تسبب أضرار متأخرة كالإصابة بنوع سرطان أخر بعد عدةً سنوات من انتهاء العلاج، وتسبب هذه الأضرار الخوف والقلق عند بعض المصابين، وحينها قد بلجأ الطبيب أو فريق العناية الطبي إلى تغيير طريقة العلاج أو البحث عن طرق تخفف من عدم الراحة والألم المتعلقين بالعلاج الكيميائي.