لماذا ينبغي علينا أن نلتزم بالمواعيد؟
وما هي تأثير الدقيقة في المواعيد؟
وكيف نحل مشكلة التأخر عن المواعيد؟
تتعدد الأسباب التي تجعلنا نلتزم بمواعيدنا، من أسباب شخصية وأسباب اجتماعية وأسباب دينية.
1.إن أهم سبب يجعلنا نلتزم بمواعيدنا هي التمثل لأوامر الله،
فالله عز وجل دقيق في مواعيده، وعندما يريد تنفيذ شيء فإنه ينفذه في الوقت ذاته، وعندما أوقع العذاب على الأقوام العاصية حدد لهم موعدا، كقوله تعالى: " إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب"، وأيضا أمرنا الله عز وجل أن نلتزم بالمواعيد ولا نخلفها.
2. أنها سمة الصالحين والعلماء والأنبياء،
ونحن نحرص على الاقتداء بهم، فنقتدي بالأنبياء والعلماء والصالحين في التزامهم مواعيدهم، وعدم إخلافها.
3. أنها تجعل الإنسان محط احترام وتقدير ممن حوله،
نحرص جميعا على أن نحصل على الاحترام ممن حولنا، والالتزام بالمواعيد تجعلك محط احترام من رئيسك بالعمل أو أهلك بالمنزل، أو أصدقائك، لأنهم يعلمون أنك تقدرهم وتحترمهم بالتزامك الموعد وعدم إخلافك فيه.
4. أنها تشعرك بالراحة النفسية،
الالتزام بالمواعيد يجعلك تشعر بالراحة النفسية وعدم القلق مما أنت قادم عليه، وتجعلك مطمئنا تجاه كل ما سيحدث.
5.الالتزام بالمواعيد يجنبك الكثير من المشاكل،
التزامك بمواعيدك مع رئيسك بالعمل يجنبك المشاكل التي تنتج بسبب التأخر، وكذلك التزامك بمواعيدك مع أصدقائك يجنبك خسارتهم ويجنبهم الشعور بأنهم غير مهمين بالنسبة لك.
الدقيقة مهمة جدا في المواعيد، فبالرغم من أننا لا نضع لها قيمة كبيرة لأنها تمر بسرعة إلا أن لها أهمية كبيرة، فالدقيقة تعد الحد الفاصل بين التأخر في المواعيد واحترامها.
وقد تجعلك هذه الدقيقة محط احترام وتقدير، وقد تسبب لك المشاكل الكبير التي لا تحمد عواقبها.
فمثلا عندما يكون لديك عملا في الثامنة صباحا، أن تحضر في الثامنة ودقيقة، قد تراه شيئا عاديا، لكنه في الحقيقة ليس عادي وهو شي سيء وقد يسبب لك المشاكل.
لذلك ينبغي عليك أن تقدر قيمة الدقيقة في مواعيدك، وقد تكون هذه الدقيقة بمثابة يوم، فمثلا في سداد الدين، عندما أقول أنني سأسد دينك في يوم كذا، وأتأخر عنك يوما، فهذه كالدقيقة ونفس التأثير.
فالثانية والدقيقة والساعة واليوم، كلها مهمة جدا في مواعيدك، وعليك الالتزام بها
إن أهم شي يجعلك تلتزم بمواعيدك هي تقدير قيمة الدقيقة، ثم الحضور مبكرا بوقت لا يقل عن 10 دقائق.
ومراعاة الظروف التي قد تؤخرك عن عملك، كأزمة السير مثلا، فالخروج من المنزل مبكرا يعد حلا لمثل هذه المشكلة.
وأيضا عليك أن تضبط منبهك وتتأكد منه جيدا قبل النوم، وإذا تمكنت من أن توصي شخصا بأن يوقظك فهذا أفضل.
وعليك أن تنام مبكرا لكي تستيقظ نشيطا ولا يمنعك السهر من تضييع العمل أو الدراسة أو حتى لقاء صغير مع صديق.
ولا بد من التفكير في عواقب هذا الأمر، وأوله المشاكل التي قد تتعرض لها، وعدم الاحترام والتقدير ممن حولك.
وعليك بالإحساس بالمسؤولية تجاه عملك أو دراستك أو أي شيء لك موعد معه، وأن تضع لك هدفا في الحياة ومبادئ تسير عليها لتحقق لنفسك الراحة أولا، ثم تحصل على التقدير والاحترام.