يستمر الإيدز ليكون مشكلة صحية عالمية، وقدة أودى هذا المرض بحياة أكثر من 33 مليون شخص، ولكن مع تطور تقنيات للحد من انتشار الفيروس المسبب له، وتطور أيضًا طرق التشخيص والعلاج، أصبح الإيدز أحد الأمراض المزمنة التي يمكن السيطرة عليها، ويقدر عدد المصابين بمرض الإيدز ما يقارب 38 مليون شخص حتى نهاية عام 2019، ويحتاج جميع هؤلاء المصابين للخضوع لعلاج مضاد للفيروس يدوم على مدى الحياة، ولكن لا يستطيع وللأسف بعض المصابين الوصول إلى العلاج المناسب لأسباب مادية أو جيوغرافيه. ويعرف الإيدز بأنه مرحلة متقدمة من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، وفيه تتضعف القدرة المناعية للشخص المصاب، مما يجعله عرضةً للإصابة بأمراض والتهابات وحتى أنواع خبيثة من السرطان.
تختلف أعراض الإيدز باختلاف مرحلة الإصابة بالفيروس المسبب له، وفيما يلي أعراض المرض تبعًا لمرحلة الإصابة:
العدوى الرئيسية (فيروس نقص المناعة البشرية الحاد): يعاني المصابين في البداية من أعراض شبيهة بأعراض الأنفلونزا وذلك خلال 2 -4 أسابيع بعد دخول الفيروس إلى الجسم، وتستمر هذه الأعراض لعدة أسابيع بعد ظهورها، وفيما يلي أهم الأعراض التي تظهر خلال هذه الفترة:
وقد تكون الأعراض السابقة قليلة الحدة لدرجة لا يمكن التعرف عليها، ولكن وبالفعل يكون الحمل الفيروسي في أعلى مستوياته في هذه المرحلة، ولذلك تنتشر العدوى أسرع من تلك المراحل المتقدمة للمرض.
العدوى السريرية الكامنة (فيروس نقص المناعة البشرية المزمن): يتصل الفيروس في هذه المرحلة بكريات الدم البيضاء، ولكن من دون ظهور أي نوع من الأعراض أو العدوى، وقد تستمر هذه المرحلة عدة سنوات، وقد يطور البعض عدةً أمراض مزمنة خلال هذه الفترة إن لم يشخص ويبدأ بتناول الأدوية المضادة للفيروسات.
عدوى الإيدز المصحوبة بالأعراض: يبدأ الفيروس بتدمير الخلايا المناعية التي تحمي الجسم من الأمراض، وذلك باستمرار التكاثر في الجسم، وحينها تبدأ أعراض جديدة بالظهور مثل:
مرحلة الإيدز: يتطور فيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة إلى الإيدز بعد الإصابة عادةً ب8 -10 سنوات، وفي الحقيقة أصبح أمر نادر أن يتطور هذا الفيروس إلى هذه المرحلة بسبب التطور في المجال الطبي، وذلك في الدول المتطورة فقط، وفي مرحلة الإيدز يكون الجهاز المناعي شبه متدمر، ويصبح الجسم أكثر عرضةً للالتهابات الانتهازية أو السرطانات الانتهازية، وهي أمراض لا تصيب عادةً الأشخاص الأصحاء، وتتمثل أعراض هذه المرحلة كل مما يلي:
يعد الخضوع للفحص الطريقة الأمثل للتأكد من الإصابة بالإيدز من عدمها، ويتميز هذا الفحص بسهولته ويمكن طلب الحصول عليه من الطبيب أو من خلال كل من:
ويعرف الخيار الأخير بخيار الفحص الذاتي، الذي يمكن إجراءه وانتظار نتيجة الفحص من المنزل، ويمكن شراء أدوات الفحص من الصيدليات، كما توجد بعض المؤسسات الطبية أو المؤسسات الاجتماعية التي توزع هذه الأدوات بالمجان.