يوجد حاليًا أكثر من 150 لقاح قيد التطوير حول العالم، ويسعى منتجي هذه اللقاحات تحطيم الرقم القياسي والبدء في إنتاج هذا اللقاح للتخلص من الأزمة العالمية التي سببها فيروس كورونا، وتدعم الحكومات والمنظمات حاليًا جهود الشركات الدوائية لإتمام ذلك، فقط ضخت مبادرة Warp Speed للحكومة الأمريكية ما يقارب 10 مليار دولار لتوفير 300 مليون جرعة أمنة من اللقاح بغضون شهر يناير من عام 2021، كما تدعم منظمة الصحة العالمية جهود إنتاج اللقاح لتوفير ما يقارب 2 مليار جرعة مع نهاية عام 2021، ومع ذلك قد يحتاج لقاح كورونا إلى ما يقارب 10 -15 سنة حتى يكون متوفرًا في الأسواق العالمية، مع وجود رقم قياسي لتوفر لقاح في عام 1960، التي حينها تعرض العالم لأحد الجائحات الصحية، وقد أحتاج اللقاح 4 سنوات لكي يتوفر للجميع، ويمر اللقاح بثلاث مراحل قبل أن يوافق عليه، وحتى بعد ذلك، تبدأ مشكلة من سوف يأخذ اللقاح أولًا، وهي جميعها تحتاج للوقت.
تتطور عدة شركات لقاحًا لكورونا، ومن الصعب جدًا تحديد من الأقرب، ومع ذلك نقدم لكم فيما يلي أفضل اللقاحات حاليًا تبعًا للشركة المطورة:
- لقاح فايزر: تعد شركة فايزر من أكبر الشركات الدوائية عالميًا، ومقرها في نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، ويعتمد اللقاح الذي تتطوره الشركة على حقن الحمض الجيني لفيروس كورونا في خلايا الإنسان، وذلك يكون بروتين يحاكي فيروس كورونا، مما يساعد الجهاز المناعي على التعرف على وجود الفيروس، ولهذا اللقاح نسبة نجاح تصل إلى 90%.
- لقاح بارت بيوتيك: تعد شركة بارت للتكنولوجيا الحيوية شركة هندية تتعاون مباشرةً مع المجلس الهندي للبحوث الطبية والمعهد الوطني لعلم الفيروسات، ويستخدم اللقاح الذي تطوره هذه الشركة فيروس كورونا غير فعال ولكنه قد يؤدي إلى استجابة مناعية له، وتظهر الدراسات الأولية على الحيوانات نتائج إيجابية.
- لقاح نوفافاكس: توجد شركة نوفافاكس للتكنولوجيا الحيوية في غايثرسبيرغ، ميريلاند، الولايات المتحدة الأمريكية، وقد تمكنت هذه الشركة من هندسة بروتين المسامير أو السنابل الموجودة على فيروس كورونا، والتي تمكنه من غزو الخلايا ولكنها لا تساعده في تكاثر الفيروس، ويخلط لقاح الشركة هذا البروتين بجسيمات نانوية تتخذ شكل عظم المفصل، ويضخ هذا اللقاح في المركبات التي تحفز الجهاز المناعي لتطوير رد فعل مناعي.
- لقاح جونسون وجونسون: تعد شركة جونسون وجونسون من أكبر الشركات العالمية متعددة الجنسيات، وتختص هذه الشركة بتقديم الرعاية الصحية والمنتجات العلاجية، وتتطور هذه الشركة لقاحًا مضادًا للفيروس، والذي يعمل من خلال تقديم قطعة من الحمض النووي للفيروس في الفيروسات الغدية المسببة لنزلات البرد والتي قد تغيرت في الجسم لكيلا تتكاثر، وهي نفس التكنولوجيا المستخدمة في أدوية الإيبولا وفيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة.
- لقاح جامعة أوكسفورد: تتعاون جامعة أوكسفورد في بريطانيا مع شركة الأدوية البيولوجية "أسترازينيكا" لتطوير لقاح فعال للكورونا، وقد حول الأطباء في هذه الجامعة بروتين سنابل الفيروس إلى نسخة ضعيفة من الفيروس الغدي المسبب لنزلة البرد، ويأمل الأطباء بعد هذا التحويل، أن يحقن اللقاح في الجسم ويسبب رد فعل مناعي.
- لقاح سينوفاك بيوتيك: تطور الشركة الصينية سينوفاك للتكنولوجيا الحيوية بالتعاون مع مركز البحوث البرازيلي "بوتانتان" لقاحًا لفيروس كورونا، ووذلك بتطوير نسخ غير فعالة أو غير معدية للفيروس وحقنها في الجسم لتطوير رد فعل مناعي مناسب،
- لقاح مركز غاماليا الوطني لأبحاث علوم الأوبئة والأحياء الدقيقة: وهي منظمة أبحاث روسية طورت لقاح يعرف الأن باسم لقاح "سبوتنيك" أو اللقاح الروسي، ويستخدم هذا اللقاح الفيروسات المسببة للبرد لتطوير مناعة مناسبة لفيروس كورونا، ولكن للأسف لم تقدم روسيا أي أبحاث لتدعم فاعلية اللقاح بالرغم من الادعاءات العديدة حول هذا اللقاح.