النوم

النوم هو الطريقة التي يسترجع فيها الجسم طاقته بعد يومٍ طويل، ويتحكم في النوم الساعة البيولوجية الداخلية للجسم، والتي تأخذ دلائل من مؤثرات خارجية مثل درجة الحرارة وضوء الشمس، وتضبط هذه الساعة طبيعيًا على فترة 24 ساعة بالفطرة. وتؤثر أي اضطرابات في هذه الساعة أو دورة النوم على عدة جوانب في جسم الأسنان مثل؛ الذاكرة، والتعلم، والقدرة البدنية، والصحة العامة، والمزاج. ويعاين الجميع من صعوبة في النوم في مرحلة ما من الحياة، ولهذا الأمر عواقب مخيمة تتمثل بكل من؛ أمراض القلب والشرايين، والبدانة، وداء السكري، وقلة الكفاءة العقلية. وتختلف فترة النوم المطلوبة من شخص لأخر، ويعد العمر أحد أهم العوامل المؤثرة في تحديد ساعات النوم المطلوبة.

فوائد النوم

يعد النوم أمرًا ضروريًا للجميع فهو يحافظ على صحة الشخص ورفاهيته، وقد يعده البعض ضروريًا بقيمة ضرورة الطعام للجسم. وقد يتغاضى الكثير من الأشخاص في وقتنا الحالي عن أهمية النوم جيدًا، وفيما يلي فوائد النوم الجيد والمنتظم:

• تحسين الإنتاجية والتركيز: تظهر العديد من الدراسات المجرية في الألفية الجديدة أن النوم يرتبط بشدة بكل من؛ الإنتاجية، والتركيز، والمعرفة. وقد أظهرت دراسات أخرى أن نمط نوم الأطفال يؤثر بشدة سلوكهم وأدائهم الأكاديمي.
• التقليل من خطر زيادة الوزن: قد تتضارب الدراسات حول هذا الأمر، إذ يربط بعضها قلة النوم بزيادة الوزن والبدانة، بينما يبين بعضها الأخر بأن لا علاقة بين حرمان النوم والبدانة وأنه يجب أخذ عدة عوامل أخرى لتبين هذه العلاقة جيدًا مثل؛ شرب الكحول، والإصابة بداء السكري، ومستوى النشاط البدني، ومستوى التعلم، وساعات العمل الطويلة، ووقت الراحة الطويل. ولا يمكن لأحد أن ينكر تأثير قلة النوم على عادات أو نمط حياة الشخص، سواء في ممارسة التمارين أو في تناول الطعام، ولكن لم يثبت بأن قلة النوم ترتبط ارتباطًا مباشرًا بزيادة الوزن.
• تنظيم استهلاك السعرات الحرارية: تثبت بعض الدراسات بأن النوم جيدًا أثناء الليل يساهم في تقليل السعرات الحرارية المستهلكة أثناء النهار، إذ تؤثر أنماط النوم على إفراز هرمونات الشهية.
• تحسين الأداء الرياضي: تبعًا لمؤسسة النوم الوطنية يجب على الشخص البالغ النوم ما بين 7 -9ساعات يوميًا، أما الأشخاص الذين يمارسون الرياضة كحرفة أو الرياضيين فقد يحتاجون للنوم 10 ساعات يوميًا، إذ يعد النوم لهؤلاء الأشخاص ضروريًا كاستهلاك المواد الغذائية والسعرات الحرارية، وذلك لأن الجسم يشفى من ممارسة التمارين أثناء النوم إلى جانب عدة أمور أخرى مثل؛ تحسين حدة الأداء، وزيادة طاقة الجسم، وتحسين التنسيق بين الدماغ والجسم، وزيادة سرعة الجسم عمومًا، وتحسين الصحة النفسية.
• تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: ينظم النوم بانتظام ليلًا ضغط الدم، ويعد ارتفاع ضغط الدم أحد أهم عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، كما يحسن النوم من وظيفة القلب المتمثلة بضخ الدم إلى أعضاء الجسم.
• زيادة الذكاء الاجتماعي والعاطفي: يصعب على الأشخاص الذين لا ينامون جيدًا التعرف على مشاعر الأخرين وتعابيرهم.
• الوقاية من الاكتئاب: اهتم الكثيرين بعلاقة النوم مع الحالة النفسية، وقد أظهرت دراسة مطولة بأن قلة النوم تظهر بشدة عند الأشخاص الذين ينتحرون بسبب الاكتئاب، كما تثبت دراسات أن الاكتئاب يعد أحد أعراض اضطرابات النوم مثل الأرق.
• تقليل الالتهابات: يوجد ترابط بين التهابات الجسم والنوم جيدًا، إذ تظهر دراسة أن قلة النوم ترتبط بشدة بداء الأمعاء الالتهابي، وقد أكدت الدراسات بأن التأثير ثنائي أي أن أحدهما مسبب للأخر، والعكس صحيح.
• تقوية الجهاز المناعي: يساعد النوم على التجديد والإصلاح والشفاء داخل الجسم، وهذا الأمر ينطبق على الجهاز المناعي أيضًا، وتظهر بعض الدراسات بأن النوم يساعد الجسم على مقاومة الالتهاب والعدوى، ومع ذلك يحتاج الأطباء للمزيد من الدراسات لفهم علاقة النوم بالجهاز المناعي.