يمكن أن يحدث جفاف العيون عندما تتبخر الدموع بسرعة كبيرة، أو إذا كانت العين تنتج القليل من الدموع، وهو شائع في البشر وفي بعض الحيوانات، يمكن أن يصيب إحدى العينين أو كلتيهما، ويمكن أن يؤدي إلى حدوث التهاب، ويمكن أن تحدث متلازمة العين الجافة في أي عمر وفي الأشخاص الأصحاء، كما أنه أكثر شيوعًا مع التقدم في السن، حيث ينتج الشخض كمية أقل من الدموع، بالإضافة إلى أنه أكثر شيوعًا عند النساء منه عند الرجال.
قد يعاني المريض المصاب بمتلازمة جفاف العيون من مجموعة من الأعراض، بما في ذلك:
• حرقان، وشعور بالجفاف، وألم في العينين.
• الشعور وكأنه يوجد رمل في العينين.
• ظهور مخاط خيطي حول العينين، خاصةً عند الاستيقاظ من النوم.
• حساسية العين للدخان أو الريح.
• احمرار العينين.
• صعوبة في إبقاء العينين مفتوحتين.
• إجهاد العينين بعد القراءة حتى ولو لفترة قصيرة.
• عدم وضوح الرؤية، خاصة في نهاية اليوم.
• الحساسية للضوء.
• الشعور بعدم الراحة عند ارتداء العدسات اللاصقة.
• تدميع العيون.
• الرؤية المزدوجة.
• التصاق الجفون ببعضها البعض عند الاستيقاظ من النوم.
تنتج العيون الدموع طوال الوقت، ليس فقط عندما نتثاءب أو عند البكاء والحزن، فالعيون السليمة مغطاة باستمرار بسائل يعرف بالفيلم الدمعي، الذي يظل ثابتًا بين كل رَمشة للعين، مما يمنع العين من الجفاف ويتيح رؤية واضحة، إذا كانت الغدد المسيلة للدموع تنتج عددًا أقل من الدموع، فقد يصبح الفيلم المسيل للدموع غير مستقر، مما يمكن أن يتحلل بسرعة، فيؤدي ذلك إلى ظهور بقع جافة على سطح العين، وتتكون الدموع من الماء والزيوت الدهنية والبروتينات والشوارد ومواد لمحاربة البكتيريا وعوامل النمو، يساعد الخليط في الحفاظ على سطح العين ناعمًا وصافيًا، حتى نتمكن من الرؤية بشكل صحيح، وفيما يلي أهم الأسباب الشائعة لجفاف العيون:
• خلل في المزيج المسيل للدموع، إذ يتكون الفيلم المسيل للدموع من ثلاث طبقات، وهي الزيت والماء والمخاط، ويمكن أن تؤدي مشاكل أي من هذه إلى أعراض جفاف العين، الطبقة العليا هي الزيت، تتكون من حواف الجفون، حيث تنتج غدد الميبوميان الدهون، أو الزيوت الدهنية، يلين الزيت السطح المسيل للدموع ويبطئ معدل التبخر، وبالتالي يمكن أن تتسبب قلة مستويات الزيت في تبخر الدموع بسرعة كبيرة، كما يمكن أن يؤدي الالتهاب على طول حافة الجفون، المعروف باسم التهاب الجفن، وكذلك الوردية وبعض اضطرابات الجلد الأخرى، إلى انسداد غدد الميبوميان، مما يزيد من احتمالية جفاف العين، والطبقة الوسطى هي الأكثر سمكًا، وتتكون من الماء والملح، تنتج الغدد الدمعية هذه الطبقة التي تنظف العيون وتحمي من الجزيئات والمهيجات، يمكن أن تؤدي مشاكل هذه الطبقة إلى عدم استقرار الفيلم الدمعي، إذا كانت طبقة الماء رقيقة جدًا، فقد تلامس طبقات الزيت والمخاط بعضها البعض، مما يؤدي إلى إفرازات متوترة، وهي علامة مميزة لجفاف العين، أما الطبقة الداخلية، هي المخاط، وهي التي تمكن الدموع من الانتشار بالتساوي على العينين، وقد يؤدي الخلل الوظيفي فيها إلى ظهور بقع جافة على القرنية و السطح الأمامي للعين.
• انخفاض إفراز الدموع، بعد سن الأربعين، يميل إنتاج الدموع إلى الانخفاض، عندما ينخفض إلى نقطة معينة، يمكن أن تصبح العيون جافة ومتهيجة وتلتهب بسهولة، وهو أكثر شيوعًا عند النساء، وخاصةً بعد مرحلة انقطاع الطمث بسبب التغيرات الهرمونية، كما يمكن أن يحدث انخفاض إنتاج الدموع عند مرضى المناعة الذاتية، والأشخاص الذين يخضعون للعلاج الإشعاعي، ومرضى السكري، والأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين أ، والأشخاص الذين أجروا عملية الليزر للعين.