في عالم مليء بالتكنولوجيا، زاد تعلق الأطفال بشاشات الهواتف والتصاقهم بشاشات التلفزيون والأجهزة اللوحية، واجه الآباء والأمهات تحديًا جديدًا في ابتعاد أطفالهم عن الكتب والقراءة، إذا كنت من الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة؟ عليك تشجيع أطفالك على القراءة بدلًا من إدمانهم للأجهزة اللوحية والهواتف، فالقراءة أحد أهم الوسائل التي تعمل على تنمية الخيال لدى الأطفال.
هناك العديد من فصول القراءة المنظمة جيدًا بعد المدرسة، والتي تهدف إلى مساعدة الأطفال في تنمية مهارات التعبير والإملاء والقراءة، يمكن أن تكون دروس ممتعة مع الرسوم المتحركة والصور والكتب المصورة، كل ذلك يجذب الطفل الصغير، كما تعزز خيال الطفل وتعمل على توسعة مداركه.
إذا كان لطفلك شخصية مفضلة، فاختر سلسلة من الكتب والقصص التي يتميز بهذه الشخصية، سبايدرمان مثلًا، فهذا قد يعود على الطفل بحبّ أكبر للقراءة.
لا يمكن تعلم مهارة مثل القراءة بمعزل عن غيرها، لا تترك أوقات ما بعد المدرسة فقط لمنهاج الطفل الدراسي، حاول البحث عن الكتب التي تعتقد أنها ستنال إعجاب الطفل، هناك العديد من القصص كل يوم، فإن إحاطة الطفل بالكتب المختلفة تنمي روح القراءة لدى الطفل، وبذلك تعمل تشجيع الطفل على القراءة وتجعلها جزءاً أساسياً من حياته؛ كقراءة لائحة الطعام، واسم الفيلم، وحالة الطقس، وغيرها.
الأدوات التكنولوجية تعمل على تعزيز تقدير الذات، مثل إضافة الجهاز اللوحي، استخدام الكتب الإلكترونية؛ لأنّها تمكن الطفل من التحكم في حجم الخط والوضوح، إعطاء الطفل المجال لاختيار الكتاب الذي يريد قراءته، مساعدة الطفل في اختيار الكتب التي تلائم عمره الحالي، استخدام التطبيقات المساعدة في القراءة، كما أن إبداء الاهتمام بالطفل أثناء قراءته يعمل على تشجيعه، بالإضافة إلى أن الإنترنت يعد مصدرًا غنيًا لألعاب القراءة التي تجذب الأطفال الصغار إلى فنون القراءة الجميلة.
تعمل على تحسين وزيادة مهارة التركيز عند استماعه للقصص، تساعد عملية القراءة في تعزيز ترابطات الدماغ وفي بناء ترابطات جديدة، كما تعمل على تطوير مخيلة الطفل وتساعد الطفل في توظيفها بحياته اليومية.
تساعد القراءة الطفل في التعرف على الأماكن، والأشخاص، والأماكن، والأحداث.
تمكن الطفل من زيادة حصيلته اللغوية من كلمات جديدة عند القراءة، كما تمكنه من تكوين الجمل، وفي معرفة باستخدام الكلمات وتحسين ممارسة القراءة لديه.
تساعد القراءة في تنمية وتعزيز شعور الطفل بالأحداث والمواقف، كما أن القصص والقراءة تشعر الطفل بالمتعة.
تعمل القراءة على تحسين الأداء الأكاديمي، فالأطفال الذين يقرؤون يحصلون على نتائج أفضل من الطلاب الآخرين في جميع المناهج التعليمية.
قوة العلاقة بين الطفل ووالديه:
تساعد القراءة في تعزيز قوة العلاقة بين الطفل ووالديه؛ بحيث إنّ من أكثر الأشياء التي يتأثر بها الطفل إيجابيًا وتساعد على تعزيز الثقة بينهم هي قضاء الطفل الوقت مع والديه، بالإضافة إلى أن القراءة بصوت عالٍ للطفل تمنحه شعوراً بالطمأنينة والرعاية والحب والثقة والسعادة، ويمكن أثناء القراءة إتاحة الوقت لمناقشة بعض المواضيع المتعلقة بالقراءة، والحديث عن أمور أخرى في حياة الطفل وتبادل الأحاديث عن المواقف اليومية والتجارب.
علاقة الطفل مع القراءة تساعده في فهم الكثير من مواضيع الحياة اليومية وتنمي مهارات التفكير وتعزز الحصيلة اللغوية بالإضافة إلى الأداء الأكاديمي.