الأفكار قوية جدًا، بحيث أنها تؤثر على موقفك العام من الحياة، ثم سينعكس هذا الموقف الذي تحمله على مظهرك أيضًا، ولا يقف عند هذا الحد، يمكن أن يؤثر على الأشخاص من حولك، كل هذا يعتمد نوع التفكير الذي تحمله، سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا.
الموقف الإيجابي يجذب الناس، بينما الموقف السلبي يصدهم، وبالتالي، يميل الناس إلى الابتعاد عن أولئك الذين يحملون موقفًا سلبيًا، يمكننا أيضًا تعريف التفكير الإيجابي على أنه طريقة النظر إلى العالم، إذا اخترت التركيز على الأشياء السلبية في العالم فقط، فسيكون لديك موقف سلبي، ومع ذلك، إذا اخترت التركيز على الأشياء الإيجابية، فمن المرجح أن يكون لديك موقف إيجابي.
أظهرت الدراسات أن الموقف الإيجابي يعزز الصحة بشكل أفضل، فمثلًا أولئك الذين لديهم هذا النوع من التفكير الإيجابي لديهم أيضًا الكثير من الأصدقاء، إن إظهار موقف إيجابي يساعد أيضًا الشخص على التعامل مع التوتر والمشاكل بشكل أفضل من أولئك الذين لديهم موقف سلبي، حيث يبدأ الموقف الإيجابي بصورة تفكير صحية عن الذات، إذا كنت ستحب ما أنت عليه وتكون راضيًا وواثقًا بنفسك، فأنت أيضًا ستجعل الآخرين يشعرون بنفس الطريقة، من ناحية أخرى، فإن الموقف السلبي له تأثير معاكس بالطبع.
إذا كنت تريد أن تفكر بطريقة صحية، فعليك إبراز الأفكار الإيجابية، إذا كنت تريد نظرة أكثر صحة في الحياة، فأنت بحاجة إلى التفكير في أفكار سعيدة، وعليك أن تسمع أشياء إيجابية أيضًا، ولكن، قد تجد بعض الصعوبة في بداية الأمر، يمكنك مشاهدة فيلم مضحك، أو اللعب مع الأطفال، أو قضاء بعض الوقت في إلقاء النكات مع الأصدقاء، كل هذه الأنشطة تمنحك محفزات إيجابية، والتي بدورها تعزز الموقف الإيجابي.
على الرغم من أنه من المستحيل إبعاد أنفسنا عن الأشياء السلبية من حولنا ، فلا يزال بإمكانك تحمل موقف إيجابي من خلال التركيز على الأشياء الجيدة، الأشياء الإيجابية في الحياة.
وهذا الموقف الإيجابي الذي تحمله الآن يمكن أن يكون مفيدًا للآخرين في بعض الأحيان، عندما يشعر الآخرون بالإحباط، فإن الشيء الذي يفعله الناس في الغالب هو محاولة تقديم المشورة لهم، لكن في بعض الأحيان، كل ما يحتاجونه هو أن يجلس شخص ما إلى جانبهم ويستمع إليهم، إذا كان لديك موقف وتفكير إيجابي، فقد تكون قادرًا على إسعادهم دون الحاجة إلى قول أي شيء.
إذا كان الموقف الإيجابي رائعًا حقًا، فلماذا يختار الناس تبني موقف سلبيًا بدلاً من ذلك؟ الشخص الذي يحمل موقفًا سلبيًا قد يكون في الواقع يرسل إشارة للانتباه، قبل أن تفهمني بشكل خاطئ، فإن الشعور بالحزن أو الغضب أو الكآبة ليس خطأ بحد ذاته، لكن التفكير في هذه الأفكار لفترة طويلة جدًا ليس صحيًا أيضًا، هناك وقت للحزن، ووقت آخر للسعادة، كما هو الحال دائمًا، إذا كنت تعاني من مشاكل، حتى في أحلك أوقاتك، حاول أن تركز على الأشياء الجيدة في الحياة، سيكون لديك دائمًا أمل، تصبح المشاكل شيئًا يمكنك التغلب عليه، ليس لديك الكثير لتخسره من خلال تبني موقف صحي وإيجابي، حيث تشير الدراسات إلى أن التفكير الإيجابي، يجعلك أكثر صحة وشبابًا، كما يؤخر في الشيخوخة، ويجعلك أكثر صحة ، ويساعدك على تطوير آلية أفضل للتعامل مع التوتر، وله تأثير إيجابي للغاية على جميع الأشخاص الذين تقابلهم كل يوم، إذن، السؤال الآن ما الذي لا يعجبك في التفكير الإيجابي؟ اعتمد فكرة لكل اليوم.