القرفة من التوابل التي تأتي من أغصان أشجار عائلة Cinnamomum، موطنها منطقة البحر الكاريبي وأمريكا الجنوبية وجنوب شرق آسيا، استخدم الناس القرفة منذ عام 2000 قبل الميلاد في مصر القديمة، وفي العصور الوسطى، استخدمها الأطباء لعلاج حالات مثل السعال والتهاب المفاصل والتهاب الحلق، وهي الآن ثاني أكثر أنواع التوابل شعبية، بعد الفلفل الأسود في الولايات المتحدة وأوروبا، كتوابل، القرفة متوفرة في شكل مسحوق أو على شكل قطع من اللحاء، يمكن للناس أيضًا استخدام زيت القرفة الأساسي والمكملات الغذائية، أظهرت بعض الدراسات أن المركبات الموجودة في القرفة لها خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات ومضادة لمرض السكر ومضادة للميكروبات، وأنها قد توفر الحماية من السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة لتأكيد فوائد القرفة.

فوائد القرفة

وجد العلماء أدلة على بعض الفوائد الصحية المحتملة للقرفة، وتشمل ما يلي:

• تحسين الالتهابات الفطرية، قد يساعد زيت القرفة في علاج بعض أنواع الالتهابات الفطرية، وجدت دراسة مخبرية أجريت عام 2016 أن زيت القرفة كان فعالاً ضد نوع من الكانديدا التي تؤثر على مجرى الدم، قد يكون هذا بسبب خصائصه المضادة للميكروبات، إذا أكدت الأبحاث الإضافية هذه النتائج، يمكن أن يلعب زيت القرفة دورًا في علاج هذا النوع من العدوى.

• التأثير على مستويات السكر في الدم، أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن القرفة قد تقلل من مستويات السكر في الدم.

• الوقاية من مرض الزهايمر، أظهرت بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن القرفة قد تساعد في الوقاية من مرض الزهايمر، وفقًا للباحثين، يحتوي مستخلص موجود في لحاء القرفة، يسمى CEppt، على خصائص قد تمنع ظهور الأعراض، شهدت الفئران التي تلقت الخلاصة انخفاضًا في ميزات مرض الزهايمر، مثل لويحات الأميلويد، وتحسين قدرتها على التفكير والإدراك.

• الوقاية من مرض نقص المناعة البشرية الإيدز، هذا لا يعني أن الأطعمة التي تحتوي على القرفة يمكن أن تعالج أو تمنع فيروس نقص المناعة البشرية، لكن مستخلصات القرفة يمكن أن تصبح يومًا ما جزءًا من علاج فيروس نقص المناعة البشرية.

• الوقاية من مرض التصلب المتعدد، قام الخبراء باختبار القرفة للنشاط ضد التصلب المتعدد (MS)، في إحدى الدراسات ، أعطى الباحثون الفئران مزيجًا من مسحوق القرفة والماء وأجروا بعض الاختبارات، اتضح أن القرفة يمكن أن يكون لها تأثير مضاد للالتهابات على الجهاز العصبي المركزي، بما في ذلك أجزاء من الدماغ.

• تقليل آثار الوجبات الغنية بالدهون، في عام 2011، خلص الباحثون إلى أن الأنظمة الغذائية الغنية بـ "التوابل المضادة للأكسدة"، بما في ذلك القرفة، قد تساعد في تقليل استجابة الجسم السلبية لتناول وجبات غنية بالدهون.

• علاج الجروح المزمنة، تشير الأبحاث من عام 2015 إلى أن العلماء قد وجدوا طريقة لتجميع المركبات المضادة للميكروبات من النعناع والقرفة في كبسولات صغيرة يمكنها قتل الأغشية الحيوية البكتيرية وتعزيز الشفاء، وبذلك، يمكن أن يصبح النعناع والقرفة جزءًا من دواء لعلاج الجروح الملتهبة.

• تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إذ قد تفيد المركبات المختلفة في القرفة نظام القلب والأوعية الدموية، وقد تساعد في خفض ضغط الدم المرتفع.

• الوقاية من السرطان، في دراسة، عالج العلماء الفئران المصابة بالسرطان باستخدام مستخلص القرفة والهيل، وجدت الاختبارات مستويات أقل من الإجهاد التأكسدي في خلايا الورم الميلاني للفئران التي تلقت العلاج.

الآثار الجانبية للإفراط في تناول القرفة

فيما يلي 6 آثار جانبية محتملة لتناول الكثير من القرفة:

• قد يسبب تلف الكبد، إذ إن القرفة هي مصدر غني بالكومارين، ولسوء الحظ، وجدت العديد من الدراسات أن تناول الكثير من الكومارين قد يتسبب في تسمم الكبد وتلفه.

• قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن تناول الكثير من الكومارين قد يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.

• قد يسبب تقرحات الفم، عانى بعض الأشخاص من تقرحات الفم من تناول المنتجات التي تحتوي على منكهات القرفة.

• قد يسبب انخفاض نسبة السكر في الدم، ارتفاع نسبة السكر في الدم المزمن مشكلة صحية، إذا تركت دون علاج، فقد تؤدي إلى مرض السكري وأمراض القلب والعديد من المشاكل الصحية الأخرى، وتشتهر القرفة بقدرتها على خفض نسبة السكر في الدم، لقد وجدت الدراسات أن التوابل يمكن أن تشابه تأثيرات الأنسولين، وهو هرمون يساعد على التخلص من السكر في الدم، وفي حين أن تناول القليل من القرفة قد يساعد في خفض نسبة السكر في الدم، فإن تناول الكثير من القرفة قد يؤدي إلى انخفاضها، وهذا ما يسمى نقص السكر في الدم، الذي يمكن أن يؤدي إلى التعب والدوخة وربما الإغماء.

• قد يسبب مشاكل في التنفس، يؤدي تناول الكثير من القرفة المطحونة في جلسة واحدة إلى مشاكل في التنفس، هذا لأن التوابل ذات الملمس الناعم يمكن أن يجعل من السهل استنشاقها عن طريق الخطأ.

• قد تتفاعل مع بعض الأدوية، القرفة آمنة للأكل بكميات صغيرة إلى معتدلة مع معظم الأدوية، ومع ذلك، فإن تناول الكثير قد يكون مشكلة إذا كنت تتناول أدوية لمرض السكري أو أمراض القلب أو أمراض الكبد، وذلك لأن القرفة قد تتفاعل مع تلك الأدوية، إما أن تزيد من آثارها أو تزيد من حدة آثارها الجانبية.