الجيلاتين

الجيلاتين

يشتق الجيلاتين من طبخ بروتين الكولاجين، ولذلك يعد الجيلاتين بروتينًا وله العديد من الفوائد الصحية بسبب الأحماض الأمينية الفريدة بداخله، ويعرف الكولاجين بأنه من أكثر البروتينات وفرةً في أجسام الحيوانات والإنسان، ويمكن ملاحظة وجوده بكثرة في كل من العظام والجلد والأوتار والغضاريف، وبما أن الكولاجين صعب تناوله بسبب وجوده في مناطق أو أجزاء غير مستساغة من الحيوانات، فلا بد من طبخ هذه الأجزاء أو غليها بالماء وهو ما يسمى بالحساء، ويستخرج بذلك الكولاجين من الأطعمة ويكون بلا طعم أو لون، ولكنه يتخذ شكل الهلام عندما يبرد، ولهذا الهلام استخدامات صناعية وغذائية عديدة، ولا يمكن للأشخاص المتبعين للنظام الغذائي النباتي تناول الجيلاتين لأنه من مصدر حيواني.

فوائد الجيلاتين الصحية

يقدم الجيلاتين العديد من الفوائد الصحية، وفيما يلي البعض منها:

  • صحة أنسجة الجسم: يحتوي الجيلاتين على كمية وفيرة من البروتين الذي يحتاجه الجسم لبناء أنسجة الجسم والحفاظ عليها، كما يحتاج الجسم البروتين أيضًا للحفاظ على أنشطة الأعضاء الحيوية فيه ولتوليد الطاقة المطلوبة، وتعد اللحوم المصدر الرئيسي للبروتين ولكنها مليئة أيضًا بالدهون، أما الجيلاتين فلا يحتوي على أي دهون.
  • العناية بالبشرة: يزيد الجيلاتين من مخزون الجسم من الكولاجين، المهم بدوره في تحسين منظر الجلد وصحته، كما يقلل الكولاجين من ظهور علامات التقدم في السن كالتجاعيد، وتشير الدراسات أن استهلاك الكولاجين يزيد من ترطيب البشرة، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن هذه الفائدة تعود على الكولاجين وليس على الجيلاتين، ولكن منطقيًا يجب الاستفادة من هذه الفوائد لأن الجيلاتين ما هو إلا شكل من أشكال الكولاجين.
  • خسارة الوزن: يعتقد الكثير من خبراء التغذية أن الجيلاتين يساعد على خسارة الوزن، وذلك لأنه مليء بالبروتينات وقليل السعرات الحرارية، وتساعد البروتينات على زيادة الشعور بالامتلاء لفترة أطول، وتظهر دراسة أن تناول البروتينات المدعمة بالجيلاتين يقلل من الوزن أكثر من تناول البروتينات الغير مدعمة به.
  • تحسين صحة الشعر: يأخذ البعض الجيلاتين على أمل أن يحسن من نمو الشعر، وهذا أمر أكدته الدراسات السابقة على الفئران في المختبرات، ولكن ليس من المؤكد أن يضمن هذا الأمر تحسين نمو شعر الإنسان لضعف الدراسات حول ذلك.
  • صحة الهضم: يحتوي الجيلاتين على حمض الجلوتاميك الذي يحسن من صحة الغشاء الداخلي للأمعاء، وبالتالي قد يحسن الجيلاتين من عملية الهضم، وبما أن الجيلاتين يرتبط مع الماء فلا بد أن يساعد على حركة الطعام داخل الأمعاء.
  • تقليل ألم المفاصل: يقلل الجيلاتين من الألم الناتج عن الالتهابات في المفاصل، وهذا ما تثبته الدراسات التي أجريت على مرضى هشاشة العظام.

كما يحسن الجيلاتين من مستويات السكر في الدم، ويقوي العظام، بالإضافة إلى تحسين جودة النوم.

الأثار الجانبية للجيلاتين

يعد تناول الجيلاتين ضمن الجرعات الغذائية أمن للغاية، ويعد أمنًا لحد ما ضمن الجرعات الدوائية، وتوجد بعض الأدلة التي تؤكد أن تناول 10 غرام من الجيلاتين يوميًا لمدة 6 أشهر أمن لحد ما. وقد يؤدي الجيلاتين إلى ظهور بعض الأعراض أو الأثار الجانبية مثل؛ الطعم السيء عند البعض، وتخمة المعدة، والشعور بالامتلاء، وقرحة المعدة، والتجشؤ، كما قد يسبب الجيلاتين رد فعل تحسسي عند البعض، وقد يكون هذا الأمر شديدًا جدًا عند البعض ويؤثر على القلب وقد يؤدي إلى الوفاة. ويعتقد البعض أن هنالك مخاطر تتعلق بالمصدر الحيواني الذي يصنع منه الجيلاتين، لأن بيئة الحيوانات مليئة بالآفات وقد تكون ملوثة، كما يشك البعض بآلية تصنيع الجيلاتين من قبل المصنعين، وبالرغم من أن احتمالية هذه الأمور قليلة نسبيًا إلا أن بعض الخبراء ينصحون بالابتعاد عن مشتقات المنتجات الحيوانية كالجيلاتين ويستشهدون بمرض جنون البقر. ويمكن للمرأة الحامل تناول الجيلاتين ضمن الجرعات الغذائية فقط، واستشارة الطبيب قبل ذلك للتأكد، وكذلك الأمر فيما يتعلق بالنساء المرضعات.