يعتبر الكولاجين أحد أهم أنواع البروتينات الأساسية في الموجودة جسم الإنسان، وهو عبارة عن سلسة من الأحماض الأمينية التي تشكل أنسجة الجلد والعضلات والأوتار والأوعية الدموية، وكذلك أجزاء معينة من العيون والأسنان. كما يلعب الكولاجين دوراً مهماً في الجهاز العصبي ويساعد على التئام الجروح وعلى تخثر الدم.
إن الأسماك والبيض ومنتجات الألبان ولحوم الدجاج والبقر من أهم مصادر الكولاجين الغذائية، كما أنها تحتوي على البروتينات وجميع المكونات التي يحتاجها الجسم لينتج الكولاجين لوحده. ولأن جسم الإنسان يمكنه إنتاج جميع أنواع الكولاجين الذي يحتاجه، لا يحتاج معظم الأشخاص إلى تناول مكملات االكولاجين، ولكن يمكن استهلاك مكملات الكولاجين بهدف الحصول على المزيد من الفوائد الصحية للكولاجين.
الكولاجين يحافظ على صحة العضلات فهو من المكونات الأساسية للأنسجة العضلية، ويحافظ على صحة الجلد؛ فهو يمنع من ظهور علامات الشيخوخة أو التقدم في السن ويساعد على التئام الجروح وأيضاً قد يقلل من مشكلة السيلوليت لدى النساء ، كما أنه يستعمل لعلاج حالات هشاشة وكسور العظام وآلام والتهابات المفاصل بالإضافة إلى أنه يقلل من أعراض التهاب المفاصل.
الكولاجين أيضاً مفيد لصحة الجهاز الهضمي ويساعد كثيرا في حالات التهاب الأمعاء. وكذلك يساعد الكولاجين على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، حيث أن عدم الحصول على كمية كافية من الكولاجين ممكن ان يؤدي ذلك إلى التعرض لمرض تصلب الشرايين
لغاية الآن تم اكتشاف 28 نوع مختلف من بروتينات الكولاجين، ولكن هناك أنواع محددة توجد بشكل كبير في جسم الإنسان ألا وهم الأنواع من الأول إلى الخامس. لكل نوع من انواع الكولاجين وظيفة محددة كما أنه يتواجد في اماكن محددة داخل الجسم، فمثلاً يوجد النوع الثاني من الكولاجين نجده غالباً في المفاصل، أما النوعين الاول والثال فنجدهما في أنسجة الجلد.
الكولاجين المتحلل أو الجيلاتين المتحلل: يتم استخلاصه من مصادر حيوانية مثل الابقار والاسماك أو الدجاج وقشور البيض، ويتوافر على شكل أجزاء صغيرة وسهلة الامتصاص. وهو أكثر أنواع مكملات الكولاجين شيوعا واستخداماً ويتوافر على شكل مكملات أو بودرة ويمكن إضافته إلى الأطعمة أو المشروبات وامتصاصه أسهل بكثير من غيره.
الجيلاتين: وهو عبارة عن كولاجين مطبوخ ومستخلص من مصادر حيوانية، وعادة ما يتم استخدامه عند صناعة الحلويات
الكولاجين غير المشبع: عبارة عن كولاجين خام يتم استخلاصه من غضاريف الدجاج.
تختلف كمية الكولاجين التي بجل تناولها وهذا يعتمد على طريقة تناول المكملات والسبب في تناولها. فعند الرغنبة باستهلاكه من قبل الأشخاص الذين يعانون من آلام في مفاصل أو للمحافظة على صحة وترطيب الجلد يمكن تناول أقل من 2.5 غراماً في اليوم. ولعلاج مشاكل العظام وهشاشتهم يمكن تناول 5 غرامات من مكملات الكولاجين، أما عند استهلاكه بهدف تحسين وتقوية العضلات يمكن تناول أكثر من 15 غرام.
أخيراً وليس آخراً يمكننا القول بأنه يمكننا استهلاك جرعات من الكولاجين بشكل يومي آمن وفعال ولكن بجرعة تتراوح بين 2.5 إلى 15 غرام من الكولاجين.
ان الكولاجين مادة آمنة للاستهلاك بشكل يوم بالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون من اي أمراض كما أنهم لا يعانون من أي آثار جانبية سلبية عند استهلاكه. وعلى الرغم من ذلك هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من آثار جانبية ضارة أو حساسية ولكن خفيفة الشدة ومن هذه الآثار مشاكل و اضطرابات في المعدة عند استهلاك الكولاجين.
ومن أهم أضرار الكولاجين أنه يزيد من نسبة الكالسيوم في الجسم مما يؤدي إلى الشعور بالتعب والغثيان وألم في المفاصل بالإضافة إلى تسارع في دقات القلب.