يتبع كل من العزل الصحي والحجر الصحي للمساعدة على حماية العوام من الاختلاط مع الأشخاص الذين يعانون من مرض معدي ما أو يحتمل إصابتهم به، ويمكن كل من العزل الصحي والحجر الصحي كما يلي:
- العزل الصحي: إبعاد الأشخاص المصابين بالأمراض المعدية عن الأخرين الغير مصابين.
- الحجر الصحي: فصل وتقييد حركة الأشخاص الذين قد يكونوا تعرضوا لمرض معدي ما، والانتظار لحين التأكد من عدم إصابتهم.
يجب معرفة متى يجب تطبيق العزل وعلى من، وفيما يلي بعض الفئات التي يطبق عليها العزل الصحي ضمن الظروف الراهنة المتمثلة بتفشي وباء كورونا:
- الأشخاص المصابين بفيروس كوفيد -19.
- الأشخاص الذين تعتقد السلطات المحلية بأنهم مصابين أو حاملين الفيروس.
ويكون العزل في مناطق مخصصة قد تشمل كل ما يلي:
- في المستشفى إن كان المصاب بحاجة لعناية طبية.
- في المنزل إن كان مناسبًا ويحقق شروط العزل.
- في أي مكان أخر تحدده السلطات المحلية لتحقيق غرض العزل.
ولا يمكن لأحد الخروج من العزل قبل أن تسمح له السلطات الصحية المحلية بذلك.
يحب على الشخص الذي شُخص بالمرض المعدي أو كورونا أولًا أن يذهب مباشرةً إلى المنزل، وألا يتوقف لأي سبب كان ويفضل استخدام وسيلة نقل خاصة، وجيب الالتزام بالعزل إلى حين موافقة السلطات المحلية للخروج من العزل، وفيما يلي خطوات العزل الصحي:
- ألا يغادر الشخص المعزول منزله أو منطقة العزل الخاصة به إلا في حالة طارئة أو للحصول على العناية الطبية.
- عدم الخروج للأماكن العامة مثل العمل أو للتسوق.
- يجب ألا يسمح لأحد للدخول إلى المنزل إلا إن كان يعيش أصلًا في المنزل أو لتقديم العناية الطبية.
وبعد انتهاء العزل يجب على الشخص الالتزام بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات لنجنب أي أخطار غير معلومة.
يؤثر العزل الصحي على حياة الأشخاص المعزولين وقد يمتد هذا التأثير على مدار حياتهم، وتعد الوحدة أكثر مخاطر العزل الصحي والتي تؤثر على كل من الحالة الجسدية والنفسية والمعرفية للشخص المعزول، وترتبط هذه الجوانب بالأثر السلبي للعزل الصحي من خلال نتائجه الأخرى، إذ يسبب العزل الاجتماعي كل من؛ الاكتئاب، وقلة ساعات النوم، وضعف الوظيفة التنفيذية، وتسارع التدهور المعرفي، وضعف وظائف القلب والأوعية الدموية، وضعف المناعة. وتبعًا لدراسة أجريت في عام 2019 وشملت أكثر من 580 ألف شخص، يزيد العزل الصحي من احتمالية الموت المبكر من كافة الأسباب ولكافة الأجناس البشرية. وقد قارن بعض الخبراء بأن العزل الصحي قد يكون ذو أثار جانبية شبيهة لمخاطر كل من؛ السمنة، والتدخين، وقلة النشاط الجسماني. وتربط دراسة أخرى أجريت في عام 2016 أن العزل الاجتماعي يزيد من احتمالية الإصابة بالسكنة الدماغية وأمراض الشريان التاجي بنسبة 30%. وتزداد أضرار العزل الصحي في حال عدم توفر الدعم العائلي أو دعم الأصدقاء، وهذا ما يؤدي إلى ظهور عادات سلبية خلال العزل، وأنه يزيد من التوتر أو الضغط النفسي، ويقلل القدرة على النوم وبالتالي يضر بالجسد ككل ولا يمكن التغاضي عن أثر العزل في زيادة الاكتئاب والقلق. وفي دراسة أخرى أثبت بأن الوحدة الناتجة عن العزل الاجتماعي تزيد من احتمالية الإصابة بالعته بنسبة 40%. وفي دراسة أخيرة أجريت في عام 2015 حول الأدلة التي تثبت الضرر الصحي الناجم عن الوحدة، وقد كانت النتيجة أن الأشخاص الذين يعانون من الوحدة يعانون أيضًا من زيادة في الجينات المسؤولة عن الالتهابات ومن قلة كريات الدم البيضاء التي تقاوم العدوى خاصةً الفيروسية منها.