الجائحة الصحية

الجائحة الصحية

تعد كلمة جائحة "pandemic" من أكثر 7 كلمات بحثًا في محركات البحث لهذه السنة، وتعرف ضمن المعاجم بأنها شيء يحدث على مساحات جيوغرافية واسعة ويؤثر على نسبة عالية من السكان، ولا يختلف التعريف كثيرًا عن الوباء وتفشيه، إنما يمكن التحديد أكثر بالقول إن الجائحة هي وباء عابر للقارات، وهنالك نظام وضعته منظمة الصحة العالمية لتحديد مستوى العالم من أي وباء نأخذ منه على سبيل المثال نظام الأنفلونزا: 

-المرحلة الأولى: لا يوجد فيروس انفلونزا جديد بين الناس والحيوانات.

-المرحلة الثانية: يوجد فيروس انفلونزا جديد بين الحيوانات من دون ظهور أي حالات بشرية.

-المرحلة الثالثة: يوجد سلسلة من الفيروسات الجديدة التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر، ولكنها لا تنتقل بين البشر.

-المرحلة الرابعة: تنتقل العدوى الفيروسية بين البشر ولكنها محدودة ومرتبطة بمكان ما.

-المرحلة الخامسة: تنتقل العدوى بشكل كبير بين البشر ولكنها ما زالت ضمن نطاق جغرافي محدد.

-المرحلة السادسة: الجائحة، وهي أن ينتشر الفيروس في كل العالم.

ما الفرق بين الجائحة الصحية والوباء والمرض المزمن والتفشي الوبائي

لا تدل جميع الكلمات الدالة على مرض معدي لنفس المستوى، وبالرغم من أن هنالك فمن الخاطئ استخدام نفس المصطلح لأكثر من حالة، ولكن لا يؤثر الاختلاط بينها في الكلام العام إنما بين الخبراء وبين الأشخاص الذين يحاولون فهم الحالة بشكل أوضح، وفيما يلي تعريف كل من المصطلحات الدالة على الجائحة الصحية:

-الوباء: مرض يصيب عدد كبير من الأشخاص داخل منطقة ما محددة.

-الجائحة: وهي وباء ينتشر بين الدول والقارات.

-المرض المزمن: وهو مرض يصيب فئة معينة من الأشخاص أو بلد ما.

-التفشي الوبائي: وهو زيادة أكبر من المتوقع للإصابات الناتجة عن الوباء.

جوائح صحية من التاريخ

تعرفنا على أن الجائحة تتمثل بمرض معدي يصيب عدد كبير من الأشخاص في مناطق مختلفة من العالم، وتحدث هذه الجوائح كل فترة من الزمن، والتي تكون في العادة جائحة متعلقة بالأنفلونزا وذلك لأن فيروس الانفلونزا دائم التطور، وفيما يلي بعض الجوائح الصحية من التاريخ والتي تمتد لما قبل 100 عام:

-جائحة الإنفلونزا عام 1918: وهي الجائحة الأعظم في التاريخ الحديث والتي أودت بحياة ما يقارب ثلث سكان العالم في ذلك الوقت.

-جائحة الإنفلونزا عام 1957: وهي الانفلونزا الأسيوية التي أودت بحياة ما يقارب 1.1 مليون شخص عالميًا.

-جائحة الإنفلونزا عام 1968: أودت هذه الجائحة بحياة ما يقارب 1.0 مليون شخص حول العالم.

-جائحة الأنفلونزا عام 2009: بدأت هذه الجائحة في الولايات المتحدة الأمريكية ثم انتشرت في كافة أنحاء العالم، مما أودى بحياة ما يقارب 575 ألف شخص.

الوفيات والخسائر الاقتصادية لخطر جائحة الأنفلونزا في عام 2015

توقع الخبراء الوفيات والخسائر الاقتصادية لجائحة الانفلونزا في عام 2015 كما يلي:

-الدول ذات الدخل المتدني: يتوقع وفاة 120 ألف شخص من هذه الدول وأن تتكبد خسائر اقتصادية تصل قيمتها إلى 1.1% من الدخل القومي الإجمالي السنوي.

-الدول ذات الدخل المتوسط السفلي: يتوقع وفاة 390 ألف شخص من هذه الدول وأن تتكبد خسائر اقتصادية تصل قيمتها إلى 1.6% من الدخل القومي الإجمالي السنوي.

-الدول ذات الدخل المتوسط العالي: يتوقع وفاة 180 ألف شخص من هذه الدول وأن تتكبد خسائر اقتصادية تصل قيمتها إلى 1.0% من الدخل القومي الإجمالي السنوي.

-الدول ذات الدخل العالي: يتوقع وفاة 28 ألف شخص من هذه الدول وأن تتكبد خسائر اقتصادية تصل قيمتها إلى 0.3% من الدخل القومي الإجمالي السنوي.

-العالم: يتوقع وفاة 720 ألف شخص من العالم وأن يتكبد خسائر اقتصادية تصل قيمتها إلى 0.6% من الدخل القومي الإجمالي السنوي.