الصداع النصفي أو الشقيقة هو حالة طبية تتضمن صداعًا شديدًا ومتكررًا وأعراضًا أخرى، تختلف نوبة الصداع النصفي عن الصداع العادي، تحدث النوبة عادة على مراحل ويمكن أن تستمر لعدة أيام، وبالتالي يمكن أن يؤثر على حياة الشخص اليومية، بما في ذلك قدرته على العمل أو الدراسة، كما يمكن أن تختلف أيضًا كيفية تأثير الصداع النصفي على الأشخاص، هناك مجموعة من المحفزات والشدة والأعراض والتكرار يعاني بعض الأشخاص من أكثر من حلقة واحدة كل أسبوع، بينما يعاني البعض الآخر منها من حين لآخر فقط.
تميل أعراض الصداع النصفي أو الشقيقة إلى الحدوث على المراحل الآتية:
• ما قبل الصداع: وفقًا لبحث قديم، يعاني حوالي 20-60٪ من الأشخاص من أعراض تبدأ قبل ساعات، أو ربما أيام قبل الصداع، وتشمل هذه الأعراض الجسدية والحسية.
• أثناء الصداع: إلى جانب الخفقان الخفيف في الرأس إلى الحاد أو الصداع النابض، قد تشمل الأعراض الغثيان والقيء واحتقان الأنف.
• بعد الصداع: قد يستمر التعب والتهيج ليومين آخرين، وتسمى هذه الفترة أحيانًا "بقايا الصداع النصفي".
والأعراض الشائعة الأخرى هي:
• ألم في الرأس يزداد سوءًا أثناء النشاط البدني أو الإجهاد.
• عدم القدرة على أداء الأنشطة العادية بسبب الألم.
• زيادة الحساسية للضوء والصوت التي يخففها الاستلقاء بهدوء في غرفة مظلمة.
لا يعرف الخبراء أسباب نوبات الصداع النصفي. قد تنجم عن تغييرات في الدماغ تؤثر على طريقة اتصال الأعصاب، أو توازن المواد الكيميائية، أو الأوعية الدموية، كما أنه قد تلعب السمات الوراثية دورًا أيضًا، لأن وجود تاريخ عائلي من الصداع النصفي هو عامل خطر شائع، وتختلف مسببات الصداع النصفي ولكنها تتضمن ما يأتي:
• التغيرات الهرمونية، مثل فترة الحيض.
• المحفزات العاطفية، مثل التوتر والاكتئاب والقلق والإثارة.
• العوامل الغذائية، وتشمل الكحول والكافيين والشوكولاتة والجبن والحمضيات والأطعمة التي تحتوي على مادة التيرامين المضافة.
• الأدوية، مثل الحبوب المنومة، والعلاج بالهرمونات البديلة، وبعض حبوب منع الحمل.
• العوامل البيئية، بما في ذلك الروائح القوية، والدخان السلبي، والضوضاء الصاخبة، والغرف المزدحمة، وتغيرات درجة الحرارة، والأضواء الساطعة.
• قلة النوم.
• انخفاض سكر الدم.
• الجفاف.
لا يوجد علاج للصداع النصفي، ومع ذلك، يمكن للأدوية علاج الأعراض عند ظهورها، ويمكن للأشخاص اتخاذ خطوات لتقليل تكرار النوبات وشدتها.
العلاج الدوائي
غالبًا ما تساعد مسكنات الألم وبعض أنواع الأدوية الأخرى، وقد يؤدي تناول الدواء بمجرد بدء الأعراض إلى منعها من أن تصبح شديدة، وتتضمن بعض أدوية تخفيف الآلام المتاحة دون وصفة طبية والتي قد تفيد الأشخاص المصابين بالصداع النصفي النابروكسين، والآيبوبروفين والباراسيتامول، والأدوية التي تتطلب مراجعة الطبيب هي ما يأتي:
• أدوية التريبتان، مثل سوماتريبتان، للمساعدة في عكس التغيرات الدماغية التي تسبب الصداع النصفي.
• مضادات القيء للسيطرة على أي غثيان وقيء.
• ديتان، التي تتفاعل مع مستقبلات 5-HT1F على الأعصاب الحسية والأوعية الدموية.
من المهم عدم الإفراط في استخدام الأدوية، لأن القيام بذلك يمكن أن يسبب نتيجة عكسية، يمكن لمقدم الرعاية الصحية مساعدة الشخص في تحديد مقدار كل دواء آمن وفعال.
العلاجات المنزلية والطبيعية
تتضمن بعض العلاجات المنزلية التي يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض الصداع النصفي ما يلي:
• استخدام الكمادات الباردة المرنة.
• النوم لساعات كافية.
• تناول بعض المكملات الغذائية التي تساعد في الوقاية من الصداع النصفي، مثل اليانسون، والمغنيسيوم.
• الحجامة وتمارين الرقبة أو العلاج الطبيعي.
قبل استخدام أي من هذه الإجراءات، يُنصح باستشارة الطبيب، إذ لم يثبت البحث أن هذه العلاجات فعالة.