مرض كرون

مرض كرون هو نوع من أمراض الأمعاء الالتهابية، من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث حول مرض كرون، وذلك لأن الباحثون غير متأكدين من كيفية بدايته، أو من هم الأشخاص الأكثر قابلية للإصابة به، أو كيفية التحكم به بشكل أفضل، على الرغم من التقدم الكبير في العلاج في العقود الثلاثة الماضية، لا يوجد علاج متاح حتى الآن، يحدث داء كرون بشكل شائع في الأمعاء الدقيقة والقولون، يمكن أن على أي جزء من الجهاز الهضمي من الفم إلى فتحة الشرج، كما يمكن أن يشمل بعض أجزاء من الجهاز الهضمي ويتخطى أجزاء أخرى، ونطاق شدة مرض كرون خفيف إلى شديد، كما أنه قد تختلف الأعراض ويمكن أن تتغير بمرور الوقت، في الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي المرض إلى نوبات ومضاعفات تهدد الحياة.

أعراض مرض كرون

غالبًا ما تتطور أعراض مرض كرون تدريجيًا، قد تتفاقم أعراض معينة أيضًا بمرور الوقت، ومن النادر ظهور الأعراض بشكل مفاجئ، ويمكن أن تشمل الأعراض المبكرة لمرض كرون ما يلي:

• حمى.

• إسهال.

• مغص.

• دم في البراز.

• التعب.

• فقدان الشهية.

• فقدان الوزن.

• الشعور بأن الأمعاء.

• الشعور بالحاجة المتكررة للتبرز.

من الممكن أحيانًا الخلط بين هذه الأعراض وأعراض حالة أخرى ، مثل التسمم الغذائي أو اضطراب المعدة أو الحساسية، قد تصبح الأعراض أكثر حدة مع تقدم المرض، قد تشمل الأعراض المزعجة ما يلي:

• ناسور حول الشرج، مما يسبب الألم والالتهاب بالقرب من فتحة الشرج.

• القروح التي قد تحدث في أي مكان من الجهاز الهضمي من الفم إلى فتحة الشرج.

• التهاب المفاصل والجلد.

• ضيق في التنفس أو انخفاض القدرة على ممارسة الرياضة بسبب فقر الدم.

أسباب مرض كرون

أسباب مرض كرون غير واضحة، ومع ذلك، قد تؤثر العوامل التالية على الإصابة به:

• الجهاز المناعي للشخص المصاب.

• الجينات.

• البيئة.

20 بالمائة من الأشخاص المصابين بداء كرون لديهم والد أو طفل أو شقيق مصاب بالمرض، وفقًا لدراسة أجريت عام 2012، يمكن أن تؤثر بعض الأشياء على شدة الأعراض، تشمل ما يأتي:

• التدخين.

• السنّ.

• طول الفترة التي أصيب الشخص فيها بالمرض.

الأشخاص المصابون بداء كرون هم أيضًا أكثر عرضة للإصابة بعدوى معوية من البكتيريا والفيروسات والطفيليات والفطريات، يمكن أن يؤثر ذلك على شدة الأعراض ويحدث مضاعفات، يمكن أن يؤثر مرض كرون وعلاجاته أيضًا على جهاز المناعة، مما يجعل هذه الأنواع من العدوى أسوأ، وعدوى الخميرة شائعة في كرون ويمكن أن تؤثر على الرئتين والقناة المعوية، لذلك من المهم أن يتم تشخيص هذه العدوى وعلاجها بشكل صحيح باستخدام الأدوية المضادة للفطريات لمنع حدوث المزيد من المضاعفات.

علاج مرض كرون

علاج مرض كرون غير متوفر حاليًا، ولكن يمكن إدارة المرض بشكل جيد، إذ توجد مجموعة متنوعة من خيارات العلاج التي يمكن أن تقلل من شدة وتكرار الأعراض، وهي ما يأتي:

العلاج الدوائي

تتوفر عدة أنواع من الأدوية لعلاج داء كرون، ويشيع استخدام الأدوية المضادة للإسهال والالتهابات، كما تتضمن الخيارات الأكثر تقدمًا المستحضرات الدوائية الحيوية، التي تستخدم جهاز المناعة في الجسم لعلاج المرض، وتعتمد الأدوية أو مجموعة الأدوية التي يحتاجها المصاب على الأعراض التي يعاني منها وتاريخ مرضه وشدة حالته وكيفية استجابته للعلاج، وفيما يلي أهم الأدوية التي قد يصفها الطبيب:

• الأدوية المضادة للالتهاب: النوعان الرئيسيان من الأدوية المضادة للالتهابات التي يستخدمها الأطباء لعلاج داء كرون هما 5-أمينوساليسيلات عن طريق الفم والكورتيكوستيرويدات، وغالبًا ما تكون الأدوية المضادة للالتهابات هي الخيار الأول لعلاج داء كرون، وعادة ما يتناول المصاب هذه الأدوية عندما تكون لديه أعراض خفيفة مصحوبة بنوبات متكررة من المرض، تستخدم الكورتيكوستيرويدات لأعراض أكثر شدة ولكن يجب تناولها لفترة قصيرة فقط.

• المعدّلات المناعية: يسبب فرط نشاط الجهاز المناعي الالتهاب الذي يؤدي إلى ظهور أعراض مرض كرون، والأدوية التي تؤثر على الجهاز المناعي التي تسمى مُعدِّلات المناعة، قد تقلل الاستجابة الالتهابية وتحد من تفاعل الجهاز المناعي.

• المضادات الحيوية: يعتقد بعض الأطباء أن المضادات الحيوية قد تساعد في تقليل بعض أعراض مرض كرون وبعض المحفزات المحتملة له، إذ يمكن أن تقتل أي بكتيريا غريبة أو "ضارة" موجودة في الأمعاء أو الجهاز الهضمي ككلّ والتي يمكن أن تساهم في الالتهاب والعدوى.

• العلاجات الحيوية: إذا كان الشخص مصابًا بداء كرون الحاد، فقد يجرب الطبيب أحد العلاجات البيولوجية العديدة لعلاج الالتهاب والمضاعفات التي يمكن أن تحدث من المرض، ويمكن للأدوية البيولوجية أن تمنع بروتينات معينة قد تسبب الالتهاب.

تغيير العادات الغذائية

لا يتسبب تناول أطعمة معينة في داء كرون، ولكنه قد يزيد من حدوث النوبات، بعد تشخيص مرض كرون، من المرجح أن يقترح الطبيب تحديد موعد مع اختصاصي تغذية مسجل، لمساعدة الشخص المصاب على فهم كيف يمكن للطعام أن يؤثر على الأعراض، وتغييرات النظام الغذائي للتقليل من نوبات المرض، في البداية، قد يطلب من المصاب الاحتفاظ بمفكرة طعام، ستفصل مفكرة الطعام هذه ما يأكله وما إذا أثر على المرض.

العلاج الجراحي

إذا لم تُحسِّن العلاجات الأقل توغلاً وتغييرات نمط الحياة الأعراض ، فقد تكون الجراحة ضرورية. في النهاية ، سيحتاج حوالي 75 بالمائة من الأشخاص المصابين بداء كرون إلى جراحة في مرحلة ما من حياتهم، تتضمن بعض أنواع جراحات كرون إزالة الأجزاء التالفة من الجهاز الهضمي وإعادة توصيل الأقسام الصحية، تُصلح الإجراءات الأخرى الأنسجة التالفة أو تدير الأنسجة المتندبة أو تعالج الالتهابات العميقة.