الفوائد الصحية لممارسة الرياضة

تؤدي ممارسة الرياضة للتمتع بالعديد من الفوائد الصحية، وهذا ما يعرفه الكثير من الناس، ولكن للأسف لا يمارس الرياضة ذلك العدد من الأشخاص بالرغم من جميع الدلائل التي تثبت فوائد هذا الأمر، وكما يقال لم يفت الأوان بعد، إذ يمكن للجميع ممارسة الرياضة وفي أي سنٍ كانت، وقد وضعت بعض المنظمات الصحية دليل لكمية الرياضة التي يحتاجها الشخص تبعًا للعمر، والتي يفضل الاطلاع عليها واستشار الطبيب للتأكد من إمكانية الجسد على تحمل أي نوع من الرياضات، وفيما يلي مجموعة من الفوائد الصحية لممارسة الرياضة التي سوف تدفع الكثيرين للتفكير بالبدء فيها:

  • المساعدة على خسارة الوزن: ترتبط خسارة الوزن بممارسة الرياضة، وذلك لأن ممارسة الرياضة تؤدي إلى حرق المزيد من السعرات الحرارية، أي أن ممارسة الطاقة تستهلك المزيد من طاقة الجسم، وقد أكدت العديد من الدراسات بأن قلة النشاط البدني يزيد من فرص التعرض لزيادة الوزن والسمنة، والجدير بالذكر أن جسم الإنسان يحرق طبيعيًا السعرات الحرارية من خلال ثلاث عمليات رئيسية وهي؛ هضم الطعام، والحفاظ على الأنشطة الحيوية كالتنفس والحفاظ على معدل ضربات القلب، وأخيرًا ممارسة التمارين الرياضية.
  • تحسين صحة العظام والعضلات: تلعب ممارسة الرياضية دورًا هامًا في تقوية العضلات والعظام، فعلى سبيل المثال تحفز بعض التمارين الرياضية من نمو العضلات بالتزامن مع تناول كميات مناسبة من البروتين، ويعود هذا الأمر لتحفيز الرياضة على إفراز الهرمونات التي تساعد العضلات على امتصاص الأحماض الأمينية، أما بالنسبة للعظام؛ فتساعد التمارين الرياضية على زيادة كثافتها عند ممارستها في سنٍ صغيرة، وتمنع الإصابة بهشاشة العظام مع التقدم في السن.
  • زيادة مستويات الطاقة في الجسم: تعرف الرياضة بقدرتها على زيادة طاقة الجسم عند الأشخاص الأصحاء أو الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة، وتثبت دراسات عديدة أن ممارسة الرياضة يقلل من التعب والإعياء الذي يشعر به البعض بعد ممارسة نشاط بدني خفيف، ويعاني بعض الأشخاص من متلازمة الإعياء المزمن التي يشعر من خلالها المصاب بالتعب من دون أي سبب، وتلعب الرياضة دورًا أهم من العلاجات في التخلص من هذه المشكلة، وأخيرًا؛ يمكن القول بأن الرياضة تزيد من طاقة الأشخاص الذين يعانون من أمراض تدرجية مثل السرطان والإيدز.
  • الوقاية من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة: يعود سبب الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة إلى قلة النشاط البدني، وذلك لأن ممارسة الرياضة تزيد من حساسية الجسم للأنسولين، وترفع من كفاءة العضلة القلبية، وتقلل من مستويات الدهون والكوليسترول في الجسم، بالإضافة إلى تخفيض ضغط الدم. وهذه جميعها تساعد في الوقاية من أمراض خطيرة مثل داء السكري وأمراض القلب والشرايين.
  • تحسين صحة الجلد: تفيد ممارسة الرياضة أيضًا الجلد، وذلك لأنها تحميه من الإجهاد التأكسدي الناتج عن عدم قدرة الخلايا على إصلاح الضرر الناتج عن الجذور الحرة الناتجة بدورها عن العمليات الحيوية في الجسم، وهذا الإجهاد يضعف التركيبة الداخلية للجلد ويؤدي إلى انحلاله. ومن الجدير بالذكر أن التمارين الرياضية ذات الحدة المرتفعة تزيد من الضرر الناتج عن الإجهاد التأكسدي، بينما تعود الفائدة للتمارين الرياضية ذات الحدة المتوسطة فقط. وأخيرًا؛ تزيد التمارين الرياضية من تدفق الدم إلى الجلد وهو ما يؤخر ظهور علامات الشيخوخة.
  • تحسين صحة الدماغ والذاكرة: تحسن التمارين الرياضية من صحة الدماغ وتحمي القدرة على التفكير والتذكر عند ممارسها باستمرار، ويعود هذا الأمر إلى زيادة تدفق الدم إلى الدماغ بسبب ممارسة الرياضة الأمر الذي يزيد من الأوكسجين الواصل للدماغ، كما تحفز الممارسة الرياضة إفراز الهرمونات المسؤولة عن نمو خلايا الدماغ، وبما أن الدماغ يتأثر أيضًا بالأمراض المزمنة، إذن يمكن القول بأن الرياضة تحميه من الإصابة بها بالإضافة على التقليل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.