التدخين وتأثيره على الجسم

التدخين يقتل

التدخين

يضر التدخين بمعظم أجزاء أو أعضاء الجسم، ويسبب العديد من الأمراض ويقلل من الصحة العامة. اما الإقلاع عن التدخين فيحميك من الإصابة بالعديد من الأمراض، كما يضيف عدة سنوات إلى حياتك. ويتصدر التدخين أسباب الوفاة التي يمكن تجنبها، إذ يودي بحياة أكثر من 480 ألف شخص فقط في الولايات المتحدة الأمريكية فقط سنويًا، وهذا أكثر من مجموع وفيات كل من فيروس نقص المناعة (الإيدز)، وشرب الكحول، واستخدام العقاقير الممنوعة، وحوادث السير، والحوادث المتعلقة بالأسلحة النارية.

تأثير التدخين على الجسم 

يؤثر التدخين على عدة جوانب جسمانية كما يلي:

- الدورة الدموية: يؤدي التدخين إلى زيادة مستوى القطران في الدم، مما يؤدي إلى زيادة كثافة الدم ونسب تجلط الدم في الأوعية الدموية، كما يؤدي هذا الأمر إلى تضييق الشرايين وتقليل مستويات الأوكسجين الواصلة إلى أعضاء الجسم، وزيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم مما يضعف عضلة القلب.

- الدماغ: يزيد التدخين من احتمالية التعرض للسكتة الدماغية بنسبة 50%، وتعرف السكتة الدماغية انها قاتلة في بعض الأحيان، وتحدث السكتة الدماغية بسبب نزيف الدماغ أو ضعف امداد الدماغ بالأوكسجين والمواد الغذائية وهو ما يفعله التدخين بالضبط.

- القلب: يضعف التدخين القلب كثيرًا ويجعله عرضةً للكثير من الأمراض مثل؛ الذبحة الصدرية، ومرض القلب التاجي، ومرض الشريان المحيطي. ويعود هذا الأمر لما يحتويه الدحان على أحادي أوكسيد الكربون والنيكوتين الذي يزيد من ضربات القلب.

- الرئة: تتضرر الرئة كثيرًا بالتدخين، وقد يكون هذا الضرر بسيطًا مثل السعال والربو، ثم تبدأ حدته بالتصاعد مع الاستمرار بالتدخين لتشمل الإصابة بالتهاب الرئة الحاد وسرطان الرئة.

- المعدة: يتعرض المدخنين أكثر من غيرهم لكل من تقرحات المعدة وسرطان المعدة، كما يضعف التدخين العضلات الموجودة في أعلى المعدة مما يسبب ارتجاع أحماض المعدة على المريء.

- الخصوبة والإنجاب: يضعف التدخين تدفق الدم إلى القضيب الذكري، وهو ما قد يسبب العجز الجنسي عند البعض، كما يسبب التدخين قلة أعداد الحيوانات المنوية وهو أحد أسباب العقم. وتضعف خصوبة النساء أيضًا عند التدخين وتزيد نسب إصابتهم بسرطان عنق الرحم، كما يسبب التدخين الإجهاض في الكثير من الحالات.

كما أن للتدخين تأثير سلبي على صحة كل من الجلد، والعظام، والفم، والحلق.

تأثير التدخين السلبي

يؤثر التدخين أيضًا على الأشخاص المحيطين بالمدخنين، وهذ التأثير يكون شبيهًا جدًا بالتأثير الذي يعاني منه المدخن نفسه، وهذا الأمر يشمل الإصابة بأمراض القلب وسرطان الرئة، ويعاني الأطفال أكثر من غيرهم من حالة التدخين السلبي، إذ تزداد نسب الإصابة بكل من؛ الربو، ونزلة البرد، والتهاب الأذن، والتهاب الرئة، والتهاب القصبات الهوائية، عند الأطفال الذين يتعرضون للتدخين السلبي. وتعاني النساء الحوامل من المخاط المبكر عند تعرضهم لهذه الحالة كثيرًا، وقد يأتي الرضيع بوزن أقل مما ينبغي.

نصائح للإقلاع عن التدخين 

يعد الإقلاع عن التدخين أمرًا صعبًا لدى جميع المدخنين، ولذلك يجب التحلي بالصبر والقناعة لفعل ذلك، وفي البداية يجب وضع خطة للتخلص من هذه العادة على حسب حاجة الفرد وذلك يشمل كل مما يلي:

- تحديد تاريخ الإقلاع عن التدخين.

- إخبار الجميع بأنك على وشك الإقلاع عن التدخين.

- توقع وخطط للمشاكل التي سوف تواجهها عند محاولتك الإقلاع عن التدخين.

- تخلص من منتجات التدخين والسجائر في كل من؛ المنزل، والعمل، والسيارة، وغيرها.

- التحدث مع الطبيب للحصول على الفائدة.

وفيما يلي بعض النصائح المتنوعة التي يمكن إتباعها في محاولة التخلص من التدخين:

- حدد مثيرات التدخين لك وتجنبها.

- تعامل مع أعراض ترك النيكوتين بعقلانية وأعلم بأنها مؤقتة.

- تخلص من حاجتك للتدخين من خلال إيجاد أمور أخرى لعملها، وتذكير نفسك بأسباب تركك للتدخين، والخروج من الموقف الملح للتدخين، ولا عيب في أن تكافئ نفسك من فترة إلى فترة بأمر تحبذه كزيارة شخص ما أو شراء غرض ما.

- تنظيف الأسنان دوريًا وشرب الكثير من الماء.

- اللجوء لتناول الأدوية التي تعوض نقص النيكوتين عند الحاجة فقط او بعد استشارة الطبيب.