عندما يشعر المرء بوعكة صحية، أو يمرض فإنه يذهب للطبيب، ثم يقوم بشراء الأدوية الموجودة في الوصفة الطبية بعد تشخيص الطبيب، أما بعض من الأشخاص فقد يستخدم الأعشاب كدواء دون أن يذهب إلى الطبيب، ومع ذلك، تُجرى بعض الدراسات في هذه الوقت من قبل العلماء والأطباء لمعرفة ما إذا كان هناك حقًا أي ميزة لما يسمى بالطب الطبيعي.
الطب الطبيعي هو استخدام الأساليب الطبيعية التقليدية والأدوية العشبية والممارسات التقليدية لعلاج الأمراض، كل ثقافة لها شكل من أشكال الطب الطبيعي، في الثقافات القديمة، خدم رجال الطب القرويين كأطباء المجتمع ونقلوا المعرفة الطبية إلى المتدربين الذين تبعوهم.
تندرج العديد من فئات طرق الشفاء تحت الطب الطبيعي، من بينها الطب التقليدي والطب التكميلي والطب البديل، عادة، يشير الطب الطبيعي إلى الممارسات الطبية التي كانت موجودة قبل ظهور الطب الحديث، وهذا يشمل الطب العشبي، أو العلاج بالنباتات، والذي كان سائدًا في الطب الصيني أو الهندي والطب اليوناني.
عند ظهور الطب الحديث، تخلى العديد من المهنيين عن استخدام الأعشاب لصالح الطب من صنع الإنسان، وتم نسيان حقيقة أن هذه العلاجات تعتمد على الخصائص العلاجية لبعض الأعشاب، الكثير من الأدوية في هذا الوقت مثل الأسبرين كان لها جذورها في الطب التقليدي.
فقد الطب الطبيعي فعاليته بمرور الوقت، في بعض الحالات، قد يكون العلاج الطبيعي أفضل من الطب الحديث، هذا يقود بعض الأطباء إلى التفكير بجدية ودراسة الاستخدامات المحتملة للطب الطبيعي، فمثلًا الأدوية العشبية؛ هناك العديد من العلاجات العشبية المدروسة والموثقة جيدًا، ومع ذلك، فقط أولئك الذين يتعاملون مع الأمراض البسيطة مثل السعال ونزلات البرد والحمى والطفح الجلدي وأمثاله من المرجح أن ينصحهم المتخصصون في مجال الصحة باستخدام الأعشاب، حيث قد تتفوق هذه العلاجات أحيانًا على الأدوية الاصطناعية، كما أن هذه الأدوية العشبية أقل عرضة للتسبب في آثار جانبية سلبية.
يوجد حاليًا العديد من المنظمات التي تدرس تأثيرات الطب الطبيعي ومن بينها طب الأعشاب، مع تجميع دراساتهم، تمت إضافة المزيد من الأعشاب والعلاجات إلى قائمة الأدوية المقبولة، يوجد اليوم العديد من العلاجات الطبية البديلة التي تندرج تحت الطب الطبيعي، ومع ذلك، لم يتم إثبات فعاليتها كلها، مثل: العلاج بالروائح والوخز بالإبر والعلاجات الطبية البديلة الأخرى، سيكون من المفيد استشارة الخبراء فيما يتعلق بشرعية هذه العلاجات ومدى استجابة الجسم لها.
يجب أيضًا اعتبار الطب الطبيعي كدواء مصاحب للطب الحديث، في الوقت الحالي، يقترح الفكر الطبي الجماعي الحالي أنه يتم استخدام الطب الطبيعي فقط لتكملة الممارسات الطبية الحديثة المقبولة، في هذه الحالة من الأمراض البسيطة، ينصح الخبراء بتناول العلاجات الطبيعية بدلاً من ذلك، تتمحور ممارسة الطب الحديث حول تشخيص المرض ووصف العلاج له، الطب الطبيعي مفيد لأنه يشير إلى أن العلاج لا يعطى بالضرورة عند المرض فقط، حيث يسعى الطب الطبيعي إلى جعل كل مريض يمارس عادات صحية جيدة، تشمل هذه العادات النظام الغذائي الجيد والحياة الصحية والعلاج الطبيعي المنتظم.
هذا هو نفس الفكر الذي يقود إلى ضرورة تناول المزيد من الفواكه والخضروات والأغذية الصحية، إن اعتماد أسلوب حياة صحي لن يضر برفاهيتنا، وهذا هو أساس الطب الطبيعي، قد يكون التدليك أو العلاج بالأعشاب أو العلاج بالروائح أو غير ذلك، إن احتمالات إيجاد علاجات للأمراض اليومية في الطب الطبيعي مشجعة، لذا فإن متابعة دراسة هذه العلاجات أمر مفيد حتى نتمكن من التحقق من أن هذه العلاجات مفيدة حقًا لصحتنا ومجتمعنا.