تصنع معظم الأدوات الطبية والجراحية من مواد ثابتة أو متزنة حراريًا، أي أنها تتحمل التعرض للحرارة وبالتالي يمكن تعقيمها من خلال تعريضها لمصدر حراري مناسب كالبخار، وقد أزداد استخدام المواد التي تحتاج للتعقيم ضمن درجات حرارة منخفضة مثل البلاستيك في هذا المجال بسبب تقليل التكاليف وإمكانية تعقيمها سريعًا.
يقصد بالتعقيم إزالة جميع أشكال الحياة من على سطح ما أو غرض ما، ويجب التفريق بين التعقيم والتطهير الذي يعني بدوره إزالة أو قتل الميكروبات التي قد تنقل العدوى وهو ما قد لا يؤدي إلى إتمام عملية التعقيم، وبالعموم يمكن عد التعقيم طريقة للتطهير لأنها عملية تنفي الحياة كاملة على سطح ما، وقد تتشابه المواد المعقمة والمطهرة، وتختلف الأولى عن الثانية بأنها مواد قادرة على قتل الكائنات الحية الدقيقة مع التلامس بالجسد ومن دون إلحاق الكثير من الضرر للجلد، أي أن المواد المعقمة أقل تهيجًا من المواد المطهرة.
تتمتع جميع الأجهزة المعقمة بمسجلات للحرارة والوقت، لكي تعطي الشخص دليلًا على الوصول إلى درجة الحرارة المطلوبة لتعقيم الحمل الداخلي أو الغرض الموضوع في الجهاز وخلال الوقت المطلوب، ولكن قد لا يصلح هذا الأمر في بعض الأحيان لأن هذه المسجلات تسجل فقط عند الصمام الخارجي للجهاز، ولذلك لا يمكن الاعتماد عليها عند وضع سائل ذو كثافة العالية أو غرض كثيف، كما يمكن الاستعانة أيضًا بالشريط الكيميائي المخبري للتأكد من الوصول لدرجة الحرارة، ولكن وكما في المسجلات لا يمكن الاعتماد على هذه الطريقة في التأكد من تعرض الغرض للتعقيم كاملًا، وتعد مراقبة الجراثيم البيولوجية الطريقة الأمثل للتحقق من إتمام عملية التعقيم، إذ يوضع في جهاز التعقيم شريطًا من مليئًا في الجراثيم البوغية المقومة للتعقيم، والتي من خلالها يمكن قياس كفاءة الجهاز المعقم.
تعتمد كفاءة التعقيم على اتصال المادة المعقمة بكافة أسطح الغرض المراد تعقيمه، ويعتمد الاختيار بين المواد المعقمة على نوع المادة المراد تعقيمها، كما يلعب الوقت دورًا مهمًا في إتمام عملية التعقيم، إذ تحتاج بعض المواد إلى وقت أطول لتحقيق المراد من عملية التعقيم عليها. وهنالك طريقتين أساسيتين للتعقيم كما يلي:
ولعملية التعقيم طرق أخرى كما يلي: