تناول الكاجو قد يكون ضاراً فهو يحتوي على مادة خطرة وسامة، فكيف يمكن للكاجو أن يكون ساماً وما هي طريقة الصحيحة لاستهلاكه. يحتوي الكاجو على مادة تسمى اليوروشيل وهي عبارة عن سائل زيتي سام، ويجب أن لا تلامس هذه المادة الجلد أبداً لما قد تسببه من استجابة سريعة في جهاز المناعة ومضاعفات جانبية لا تتوقف إلا عند استخدام الدواء المضاد لها.
الكاجو نوع من أنواع النباتات دائمة الخضرة وينتمي إلى الفصيلة الجوزية، وتعتبر دولة الفيتنام اكثر دولة منتجة للكاجو حول العالم، ويتم استهلاكه كمكسرات وقد يؤكل لوحده نياً أو محمصاً كما قد يضاف إلى الصلصات والحلويات. يحتوي الكاجو على العديد من العناصر الغذائية التي تساعد على ضبط سكر الدم وتعمل على تخفيض مستويات الكوليسترول الضارة. ولكن الغريب في ثمرة الكاجو أنها سامة ولا يمكن تناولها إلا بعد عمليات التقشير واستخراج الزيوت السامة منها.
في الحقيقة أن الكاجو ينمو داخل ثمار حمراء أو صفراء اللون تشبه فاكهة التفاح، عندما تنضج هذه الثمار تتساقط على الأرض ومن ثم يتم التخلص من الثمرة التي تحيط بالكاجو وقد يتم تعريضه لأشعة الشمس ليجف قليلاً، ثم يتم تحميص الكاجو بأكثر من طريقة بهدف التخلص من مادة اليوروشيل السامة والتي توجد في الثمرة والقشرة اللتان تحيطان بلب الكاجو. وننوه أنه حتى الكاجو الطازج أو النيء والذي نجده في الأسواق يكون قد تعرض للتحميص مرة واحدة وذلك للتأكد من خلوه تمامً من أي جزء من زيوت مادة اليورشيل. ومن ثم قد يتم نحميصه مرة أخرى ليباع على شكل الكاجو المحمص كما قد يضاف إليه بعدها الملونات أو المنكهات.
تحتوي شجرة الكاجو على مادة سامة تسمى يوراشيل، وتوجد هذه المادة في بعض الأشجار الأخرى وهي لا تتواجد فقط في شجرة الكاجو وإنما في أشجار الفستق والمانجو والسماق وبعض أنواع الفلفل، ولكن في الكاجو تتواجد هذه المادة في كل مكونات شجرة الكاجو؛ فهي توجد في الجذور والأوراق والساق، وفي الثمرة وفي القشرة والزيت الذي يفصل بين لب الكاجو والثمرة.
تسبب مادة اليوارشيل إذا ما لمست جلد الإنسان مباشرةً مجموعة من الأعراض، تتمثل هذه الأعراض بالإحمرار والتورم والحكة وإحساس بالم حارق بالإضافة إلى ظهور بعض البقع على الجلد، وتعرف هذه الحالة علمياً باسم طفح السماق السام الجلدي، وسميت بهذه الإسم نسبةً إلى تواجدها هذه المادة أيضاً في جذور وأوراق السماق السام.
تم اجراء بحث قبل عدة سنوات ووجد أنه تم بيع كمية من الكاجو الذي يحتوي على بقايا من مادة اليوراشيل، وتسبب هذه بحدوث طفح السماق السام الجلدي لنسبة معينة من الناس اللذين قاموا بتناوله. تتراوح أعراض الإلتهاب في شدتها وذلك بالإعتماد على كمية اليوراشيل التي تم استهلاكها بالإضافة إلى قوة وصحة جهاز المناعة وطبيعة استجابته.
يسبب تناول الكاجو الخام احتمالية التعرض للإصابة بطفح أو التهاب جلدي يتمثل بحكة وألم وتورمات وقد تتسبب الحكة في حدوث نزيف أو إفرازات للمواد والسوائل التي تجمعت وشكلت التورم، وذلك بسبب احتوائه على مادة اليوراشيل السامة والتي توجد بشكل طبيعي في ثمار وأوراق وجذور شجرة الكاجو، كما قد توجد بقايها على لب ثمرة الكاجو. ولذلك فإن جميع أنواع الكاجو المتوافرة في الأسواق تم تحميصها حتى النوع النيء أو الطازج منها يكون قد تعرض للقليل من الحرارة لضمان خلوه من مادة اليوراشيل. وينصح دائماً باختيار الكاجو المحمص والغير مملح كما يفضل نقعه بالماء قليلاً قبل تناوله وذلك للحصول على جميع فوائده بشكل آمن.